حزب
حراس الأرز- حركة
القومية
اللبنانية
صدر
عن حزب حراس
الأرز- حركة
القومية
اللبنانية، البيان
التالي:
عندما
نُقارن
إنجازات
الثورة
المصرية بإنجازات
ثورة الأرز
اللبنانية
نهلّل للشعب
المصري ونرثي
لحال الشعب
اللبناني،
وعندما نرى رموز
النظام
المصري
السابق، من
أعلى الهرم إلى
أسفله، قيد الإعتقال
وملاحقين من
قِبَل القضاء
بتهم الفساد
ونهب أموال
الدولة
والتحريض على قتل
المتظاهرين... إلخ، لا
يسعنا إلا ان
نحترم شباب
مصر الذين
عرفوا كيف
يقودون ثورتهم
ويتابعون
مطالبهم حتى
وصولها إلى
أهدافها
المحدّدة عبر
إرغام السلطة
على إخضاع
الزعماء
بدءاً برئيس
الجمهورية
وانتهاءً
بآخر وزير ومسؤول
إلى
المساءَلة
القضائية على
قاعدة: لا أحد فوق
القانون كما
يجري في أرقى
ديمقراطيات
العالم؛ وكأن
الشعب المصري
قد تحوّل بين
ليلة وضحاها،
على الصعيد
السياسي، من
منظومة دول العالم
الثالث إلى
منظومة الدول
الحضارية.
قلنا
على الصعيد
السياسي على
اعتبار ان
الشأن
السياسي
عندما يستقيم
في بلدٍ ما،
تستقيم معه حتماً
كل الشؤون
الأخرى من إقتصادية
واجتماعية
وثقافية
وغيرها ولو
طال مخاضها.
صحيح
ان ثورة
الأرز أفضت
إلى انسحاب
الجيش السوري
من لبنان،
ولكنها لم
تحقق شيئاً
يذكر على
الصعيد
السياسي
وبالتالي على الصعد
الأخرى، لا بل
عادت بالبلاد
إلى الوراء،
وحطّمت أحلام
الناس الذين
عقدوا عليها
آمالاً
كثيرة، وذلك
لأنها أبقت
على العفن
السياسي ينخر
في عظام
الدولة عندما
تركت الرموز
السياسية
الفاسدة في
مواقعها،
ومنحتها
التغطية
الشعبية اللازمة
لكي تعود
وتتحكم في
رقاب الشعب
على هواها.
والأدهى
من ذلك ان
الشعب
اللبناني، أو
معظمه، راح يساند
فريقاً
سياسياً ضد
فريق سياسي
آخر بدل ان
يتوحّد
مطالباً
برحيلهما
معاً ومقاضاة
أركانهما
أسوة بالنظام
المصري
المخلوع بجرم
تدمير الدولة
وإفقار الشعب
وتفتيت
البلاد وإفراغها
من شبابها.
والأدهى
أكثر ان
القيادات
التي آزرت
الفلسطينيين
والسوريين في
حربهم على لبنان،
ثم سارعت إلى
الترحيب بالإحتلال
السوري ومنحه
شرعية البقاء ٣٠
عاماً،
واشتركت معه
في نهب عافية
البلد وقهر شعبه،
عادت كلها إلى
الواجهة
السياسية من
دون حسيبٍ أو
رقيب وكأن
شيئاً لم يكن،
بينما
القيادات
الوطنية
الشريفة التي
وقفت مع لبنان
ودافعت عنه
بشجاعةٍ وإخلاص،
أصبحت إما في
الظل وإما في
المنفى القسري
بعد أن ألصقوا
بها
تهماً باطلة
لمنعها من
العودة إلى
الملعب السياسي.
وعندما
تعجز هذه
الزمر
السياسية عن
تشكيل حكومة
طوال خمسة
أشهر بفعل
التكالب على
السلطة والمنفعة
الشخصية،
فهذا لا يعني انها
فاشلة وتافهة
وحسب، بل يعني
أيضاً انها
تحتقر شعبها وتستغبيه
ولا تبالي لا
بكرامته ولا
بمستقبله ولا
بلقمة عيشه.
نقول
تكراراً ان
لبنان بحاجة
مُلحّة إلى
ثورةٍ ثانية
وفق النموذج
المصري،
هدفها الأول
إسقاط
المنظومة السياسية
القائمة،
وإحالة من
يلزم إلى
القضاء بتهمة إرتكاب
جرائم
متنوّعة أهمها
جريمة قتل وطن
بشعبه وكيانه
ومؤسساته عن
سابق تصوّر
وتصميم.
لبَّـيك
لبـنان
أبو
أرز
في
٣ حزيران ٢٠١١.