حزب
حرَّاس الأرز
ــ حركة
القوميّة
اللبنانية
صدر
عن حزب حرَّاس
الأرز ــ حركة
القوميّة اللبنانية،
البيان
التالي:
إجتياح
المطار من
قِبَل عناصر
حزبية لم يفاجىء
إلاّ قصيري
النظر، أو
أولئك الذين
يدفنون رؤوسهم
في الرمال على
طريقة
النعامة، ذلك
ان آخر مراقب
للأوضاع
اللبنانية
بات يعلم ان
الدولة غير
موجودة إلاّ
شكلاً أو في
مناطق
محدودة،
والبلاد سائبة،
واللبنانيون
يعيشون في
جمهورية
فاشلة، أو
نظامٍ إسمه
شريعة الغاب.
وهذا
المراقب يعلم
كذلك ان
السلطة
الشرعية موجودة
في السراي،
بينما السلطة
الفعلية موجودة
في الضاحية،
والأولى لا
حول لها ولا
قوّة،
والثانية
صاحبة الرأي
والقرار. وان
استباحة
حُرمة المطار
على النحو
الذي حصل يوم
الأحد الماضي
هو نتيجة طبيعية
لتنامي نفوذ
دويلة
الضاحية على
حساب الدولة
الرسمية،
ونتيجة حتمية
لسياسية
الغباء والتخاذل
وقُصر النظر
التي اتبعتها
الحكومات المتعاقبة
تجاه هذه
الدويلة على
مدى العقود الثلاثة
الماضية.
كما
وان بيان مجلس
الوزراء
الداعي إلى "...
التهدئة
والحفاظ على
المؤسسات،
واحترام
القانون...
واللجؤ إلى
الحوار محل
الخلافات..." هو
وعظٌ طوباوي
لا يردع
أحداً، وبيان
إنشائي لا
يقدّم ولا
يؤخّر في مجرى
الصراع
المحتدم بين
أطراف
النزاع،
وحقنة تخدير
موقّتة لن تلبث
ان ينتهي
مفعولها
لتعود
المشاحنات
إلى سابق
عزّها.
ما
يستغربه
المراقب إذاً
ليس استباحة
المطار، بل
انعدام روح
المسؤولية
عند أهل الحُكم؛
فإِزاء كل هذا
الفشل
السياسي
والفساد
الأخلاقي
والإخفاق
الحكومي
الذريع، لا أحد
يستقيل من
منصبه، ولا
أحد يُقيل
أحداً، والكل
متمسمر في
مقعده لا
يتنازل ولا
يتزحزح، وكأننا
نعيش في مجاهل
افريقيا وليس
في دولة ديمقراطية
تُحاسب
الفاشلين
وتُكافىء
الناجحين كما
هو الحال في
العالم
المتمدّن.
ان
هذه
الجمهورية
التعيسة لا
تشبه لبنان في
شيء، لا في
عراقته ولا في
تراثه ولا في
تاريخه ولا في
شعبه، انها
كناية عن
مشروعٍ فاشل
غير قابل
للحياة، ولا
حَلّ الا
بإعادة
بنائها من جديد
ـ ولا نقول
ترميمها ـ على
قواعد علمية
صحيحة، وعلى
يد رجال كبار
من غير هذه
الطينة
السياسية الفاسدة.
لبَّـيك
لبـنان
أبو
أرز
في
٢٤ أيلول
٢٠١٠.