حزب
حراس الأرز-
حركة القومية
اللبنانية
صدر
عن حزب حراس
الأرز- حركة
القومية
اللبنانية، البيان
التالي:
بان
كي مون
مُرحّبٌ به
في لبنان
إنّ
انهيار مبنى الأشرفية
على رؤوس
ساكنيه وسقوط
عشرات القتلى
والجرحى
والمشرّدين
يعكس صورة هذه
الدولة
الفاشلة بكل
المقاييس، البعيدة
عن هموم
المواطنين،
الغائبة عن
واجباتها،
الحاضرة فقط
بعد وقوع
الكوارث
للتفرّج على
الأطلال وذرف
دموع
التماسيح على
جثث الضحايا
الفقراء
المتناثرة
بين الركام
وتحت الأنقاض.
إنّ
اللبنانيين
الشرفاء
يرفضون دولةً
لا تحاسب
أحداً ولا أحد
يحاسبها، لا
بل يرفضون هذه
الدولة السائبة
المفككة
والممسوخة
على شاكلة
حُكّامها، ولن
يسكتوا حتى
انهيارها على
رؤوسهم
كالمبنى المذكور،
واستبدالها
بدولةٍ جديدة
تكون على قياس
لبنان
الحقيقي
وطموحات شعبه
الكبيرة.
كما
وإنّ
اللبنانيين
الشرفاء
يصفون زيارة السيّد
بان كي مون
الأخيرة
للبنان
بالتاريخية،
ويؤيدون كل
المواقف التي
أعلنها خلال
هذه الزيارة
المَيمونة
والمُرحّب بها
دائماً حيث
أظهر فيها
حرصه على
لبنان أكثر من
حكّامه،
وبخاصةٍ
مواقفهُ
المندّدة
بالسلاح غير
الشرعي
والداعمة
للمحكمة
الدولية، ويؤكّدون
على ثقتهم
الكاملة
بمنظمة الأمم
المتحدة وقراراتها
المتعلقة
بلبنان،
ويرفضون التشكيك
بها
وحملات
التجنّي
عليها من
قِبَل بعض
الأطراف المتضرّرة،
ويشكرونها
على رعايتها
الكريمة لهذا
البلد الذي
خصّته بعشرات
القرارات الدولية
وبآلاف
الجنود الذين
أرسلتهم إلى
أرضه منذ
العام ١٩٧٨
وحتى اليوم.
إنّ
دعم اللبنانيين
الشرفاء لهذه
المنظمة
الدولية وامينها
العام يرتكز
على عِدّة
معطيات
أهمّها:
الأول، إنّ كل
المحاكم
الدولية التي
انبثقت عن الأمم
المتحدة منذ
تأسيسها إلى
اليوم وتعاطت
مع العديد من
الملفّات
الجنائية، إشتهرت
دائماً
بالشفافية
والعدالة
والنزاهة والإحتراف
العالي، ولا
نخال عاقلاً
يعتقد ان
المحكمة
الخاصة
بلبنان
يمكنها ان
تشذ عن هذه
القاعدة
الثابتة،
بينما
المحاكم اللبنانية
عجزت عن فتح
أي ملف يتعلّق
بالجرائم
السياسية
التي وقعت على
أرضه منذ
اغتيال كمال جنبلاط
وسليم اللوزي
في العام ١٩٧٦
وحتى الساعة.
وعليه يُصبح
من واجب
الحُكم أن
يتجاوب مع هذه
المحكمة
تجاوباً
كاملاً، وأن
يلتزم
بتعهّداته تجاهها
حتى جلاء
حقيقة كل الإغتيالات
السياسية
وملابساتها
قبل وبعد
اغتيال رفيق الحريري،
مع العِلم بأن
مستقبل لبنان
قد يكون
مرتبطاً إلى
حدٍ بعيد بهذه
الحقيقة.
الثاني، إنّ اتهام
البعض
للمنظمة
الدولية
بأنها أداة
طيّعة في يد
أميركا
وإسرائيل هو
اتهام باطل
تدحضه الدلائل
على أرض
الواقع،
وآخرها
دليلان، الأول:
عجز أميركا
ومعها كل دول
الغرب عن
استصدار
قرارٍ دولي
يدين جرائم
النظام
السوري بالرغم
من كل الجهود
والضغوط التي
قامت وتقوم بها منذ
عشرة أشهر
وحتى الساعة.
والثاني، عجز
إسرائيل
مدعومة من
أميركا عن منع
الأمم
المتحدة من الإعتراف
بالدولة
الفلسطينية
وبأغلبية
مُلفِتة.
الثالث، إنّ قلق
السيّد بان كي
مون على لبنان
بسبب السلاح
غير الشرعي هو
في محلّه،
ويُعبّر عن مشاعر
غالبية الشعب
اللبناني الذي
يخشى أن يقوده
هذا السلاح
إلى مغامراتٍ كارثية في
خضم هذا
الغليان
الإقليمي
الذي تشهده
منطقة الشرق
الأوسط،
والذي يَعتبر
أيضاً ان
هذا السلاح
يشكّل العائق
الأول
والأكبر أمام
قيام الدولة
ومؤسساتها
المدنية
والعسكرية.
وعليه
نقول للسيّد
بان كي مون
وللمنظمة
العريقة التي
يمثّلها
شكراً لك
وأهلاً
وسهلاً بك في
لبنان متى
شِئت.
لبَّـيك
لبـنان
اتيان صقر ـ أبو
أرز
في
٢١ كانون
الثاني ٢٠١۲.