حزب حراس
الأرز-حركة
القومية
اللبنانية
صدر
عن حزب حراس
الأرز-حركة
القومية
اللبنانية
البيان
التالي:
نراقب
الأحداث
الجارية
اليوم في
سوريا، فتعود
بنا الذاكرة الى حقبة
الاحتلال
السوري
لبلدنا 1976-2005
والتي تُعد الحقبة
الأشد سواداً
والأكثر
دموية في تاريخنا
المعاصر، حيث
أن آلة القمع
السورية التي
تفتك بشعبها
منذ ما يقارب
الثلاثة
أشهر، استمرت
بفتك
اللبنانيين
طوال ثلاثين
عاماً وتدمير
وطنهم
تدميراً
مبرمجاً بكل
مؤسساته
العامة والخاصة
وبنيته
التحتية
والفوقية على
مسمع ومرأى من
المجتمع
الدولي من دون
أن يرف له جفن
عين.
وشهادة
للتاريخ،
ولكي لا ننسى،
نذكّر بأن هذه
الآلة
العسكرية
الجهنمية
العريقة في
ثقافة الدم
والقتل
والقصف
والخطف والاخفاء
والمقابر
الجماعية، قد
أهدانا إياها
"أشقاؤنا"
العرب تحت
مسمى قوات
الردع
العربية لتثبيت
"الأمن
والاستقرار"
في لبنان
بموافقة عواصم
القرار
الدولية
الخائفة على
مصالحها في
البترول والبترو-دولار.
هذا
من التاريخ
وللتاريخ،
أما اليوم
واستناداً الى
خبرتنا
الطويلة في
هذا النظام
ومعه نرى ان
معاناة الشعب
السوري ما
زالت في
بداياتها نظراً
لطبيعته الاجرامية
وأساليبه
الشيطانية
التي
يستعملها،
ليس فقط على
الصعيد
الأمني
والعسكري، بل
أيضاً على الصعيد
السياسي والاعلامي،
حيث يقلب
الحقائق
رأساً على
عقب، مستغلاً
سذاجة الغرب
حيناً
وصداقاته
الحميمة مع
مخلفات دول
الاتحاد السوفياتي
حيناً آخر.
فدول
الغرب التي
سارعت الى
دعم الشعب
المصري ضد
نظامه، والى ارسال
الحلف
الأطلسي الى
ليبيا لحماية
المدنيين،
نراها اليوم
مترددة، حيال
النظام
السوري،
مكتفية بارسال
انتقادات
خجولة
ومناشدات
سخيفة
وعقوبات شكلية
هي أقرب الى
رفع العتب
منها الى
مواقف جدية
وصارمة تخفف
من آلام الشعب
السوري،
وتعطيه
آمالاً في
التحرر من
الكابوس الجاثم
على صدره منذ
أكثر من أربعة
عقود.
ومثالاً
على ذلك،
فعندما
تطالبه ،أي
الدول الغربية،
بإجراء اصلاحات
ديمقراطية
كمخرج للأزمة
القائمة،
تتجاهل عن
سذاجة مقصودة
أو غير مقصودة
ان
الأنظمة
الديكتاتورية
لا يمكنها
التعايش مع
أجواء
الديمقراطية،
ولا حياة لها
في مناخ الحرية،
بل أقصى ما
تستطيع
تقديمه هو بعض
الاجراءات
التجميلية على
مستوى القشور
لا الجوهر،
متغافلةً أن
الديكتاتوريات
العربية ما
كانت لتبقى
عشرات السنين
في مواقعها
لولا آلتها
القمعية التي
شكلت دائماً
عامودها
الفقري وعلة
وجودها.
وعندما
تناشده (لاحظ
تناشده) بعدم
استخدام
القوة المفرطة
ضد شعبه، يعني
أنها تسمح له
باستعمال
القوة غير
المفرطة، وعندما
تأتي هذه
المناشدة على
لسان الأمين العام
للأمم
المتحدة تضفي
عليها شرعية
أممية. وقمة
السّذاجة هي
اعتبار هذا
النظام من قبل
بعض صناع
القرار، أنه
ضرورة
لاستقرار
المنطقة
بينما
الوقائع كلها
تشير الى
أنه كان على
مدى العقود
السابقة أحد
أكبر
المساهمين في
زعزعتها
وتهديد أمنها
واستقرارها
بدءاً من لبنان
الى
العراق
والأردن
وصولاً الى
غزة والضفة
الغربية.
ربما
علينا ان
نلفت نظر
الغرب الى
أن الثورات
الشعبية
القائمة من
حولنا آيلة حتماً
الى
الديمقراطية
مهما طال
مخاضها، وان الحل
الأمثل
لمستقبل هذه
المنطقة
الأكثر اضطراباً
في العالم
يكمن في
مساعدة
الشعوب المقموعة
على التحرر
واستبدال
أنظمتها
الديكتاتورية
بأخرى
ديمقراطية
مهما كان
نوعها او
لونها أو
انتماؤها
السياسي.
نرجو
ان لا
تطول مأساة
الشعب السوري
كما طالت
مأساتنا،
والشرط الأول
لذلك هو في
اعتماده على
نفسه كما
فعلنا في ثورة
الأرز وقبلها
تبعاً للمثل
القائل:" ما حك
جلدك مثل
ظفرك"، ومن
خلال تجربتنا
المريرة مع
الغرب ننصحه
ألا يتكل
كثيراً على
صداقته اذ
أن صديقاً
جاهلاً أشد
إيذاءً من عدو
عاقل.
لبيك
لبنان
أبو
أرز
في
19 أيار 2011