حزب
حرَّاس الأرز
ــ حركة
القوميّة
اللبنانية
صدر
عن حزب حرَّاس
الأرز ــ حركة
القوميّة اللبنانية،
البيان
التالي:
رفضوا
الإحتكام
إلى القضاء
الدولي بحجّة
انه مسيّس
ومنحاز وغير
نزيه، ولجأوا
إلى القضاء
السوري
"النزيه
والعادل وغير المسيّس"،
وراحوا يستغبون
الناس بالإدّعاء
ان
مذكرات
التوقيف
السورية التي اصدروها
بحقّ عددٍ من
الشخصيات
اللبنانية هي
إجراء قانوني
بحت، أي ليس
له أبعاد
سياسية، وكأن
النظام
القضائي
السوري مستقل
عن النظام
السياسي، ولا
يخضع لسلطته
المباشرة كما
هو الحال في جميع
الأنظمة
الشمولية
التي تستخدم
القضاء في
تصفية
حساباتها مع
خصومها.
ان
مذكرات
التوقيف
السورية هذه ،
وإن تكن لا
قيمة لها
بالمفهوم
القانوني
والقضائي،
جاءَت لتؤكّد
مرّة جديدة ان سياسة
سوريا تجاه
لبنان ما زالت
على حالها قبل
الوصاية
وخلالها
وبعدها، وهي
سياسة تحكمها
عقدة الإستكبار،
وشهوة
التسلّط، والإستخفاف
بكرامة
اللبنانيين،
ورفض الإقرار
بسيادة هذا
البلد
واستقلاله...
وكل ما يقال
عن علاقاتٍ مميّزة،
ومصالح
مشتركة، وحرص
"الشقيقة" الكبرى
على أمن
واستقرار
"الشقيق"
الأصغر، وغيرها
من العبارات
المنمّقة
والمعسولة،
هو كلام غير
صحيح وغير
جدّي، هدفه
التضليل وذرّ
الرماد في
العيون.
من
السذاجة الإعتقاد
بان سياسة
الهيمنة
السورية على
لبنان يمكن ان تتوقف
بالسهولة التي
يتوهّمها
البعض، أي عبر
زيارة مسؤولٍ
من هنا،
وتصريحٍ إسترضائي
من هناك،
وتوقيع
معاهدةٍ من
هنالك،
والسبب يعود
إلى كونها
سياسة
تاريخية لا
ظرفية، وقدرية
لا اختيارية،
ومنهجية
متواصلة
تحكمها معطيات
التاريخ
والجغرافيا.
وهذا
الصراع
السوري ـ
اللبناني، أو
الأصحّ السوري
على لبنان، لن
يتوقف برأينا
إلا في حالةٍ
من ثلاث:
الأولى،
ان يخضع
لبنان بكامل
شعبه خضوعاً
تاماً للإرادة
السورية،
ويقبل
بوصايتها
عليه من دون
قيدٍ أو شرط؛
وهذا لن يحصل إستناداً
إلى تاريخ
لبنان
النضالي
عِبرَ
العصور، وعشق
اللبنانيين
غير المحدود
للحرية والإستقلال.
الثانية،
ان
يتحوّل
الحُكم في
سوريا من
نظامٍ شمولي
إلى نظامٍ
ديمقراطي،
على غرار ما
حصل في أوروبا
وأدّى إلى وقف
النزاعات
المسلحة بين
شعوبها؛ وهذا
ما لا نراه
حاصلاً في
المدى
المنظور.
الثالثة،
ان يلتحم
الشعب
اللبناني من
جديد، وينتفض
في ثورةٍ عارمة
على غِرار
ثورة الأرز
الأخيرة، شرط ان يطيح
بالطبقة
السياسية
القائمة،
وبخاصةٍ أولئك
الذين أجهضوا
تلك الثورة
امتهنوا حرفة الإستزلام
والإستتباع،
ويستبدلها
بطبقةٍ جديدة
مؤهلة لبناء
دولةٍ حديثة
تفرض هيبتها
واحترامها
على الدول القريبة
والبعيدة؛
وهذا ما
نتمناه وندعو
إليه بإسم
المناضلين
الشرفاء في
هذا البلد.
وبالإنتظار
علينا التحلي
بالإيمان
والصبر
والمثابرة حتى
يغيّر الله من
حالٍ إلى حال.
لبَّـيك لبـنان
أبو أرز
في ۸
تشرين الأول
٢٠١٠.