حزب
حرَّاس الأرز
ــ حركة
القوميّة
اللبنانية
صدر
عن حزب حرَّاس
الأرز ــ حركة
القوميّة اللبنانية،
البيان
التالي:
كل
ما قيل حول
الإشتباكات
المسلحة التي
وقعت الأسبوع
الماضي في
بيروت من انها
حادثة فردية
ومعزولة ولا
خلفية سياسية
أو مذهبية
لها، أو هي
إشكال بين
الأخوة... إلخ،
كلام فارغ
وضحك على
الذقون.
وكل
ما صدر عن
الدولة عِبرَ
اللجنة
الوزارية الثلاثية،
والمجلس
الأعلى
للدفاع وبعض
المسؤولين من
مواقف تعِد
بتشديد
الإجراءات
الأمنية في كل
لبنان
ولاسيما
بيروت، وضمان
عدم تكرار ما
حصل، إضافة
إلى شعار
"بيروت
منزوعة السلاح"...
هو أيضاً كلام
فارغ، لا بل
إستغباء الناس
واستخفاف
بعقولهم.
ذلك
لأن الأكثرية
الساحقة من
اللبنانيين
فقدت ثقتها
بهذه الدولة
من زمان، ولم
تعُد تصدّق
شيئاً من
وعودها
المكرّرة
والممجوجة،
لا بل سئمت من
عجزها الدائم
وفشلها في
شتّى الميادين
الأمنية منها
والإجتماعية
والإقتصادية
والمعيشية
والإدارية
وغيرها،
وقرّرت
الإستغناء
عنها في تدبير
أمورها
بنفسها من ماء
وكهرباء وحتى
أمنها الشخصي.
ولانها
تعلم ان
الأسباب
الحقيقية
الكامنة وراء
الفلتان
الأمني تعود
إلى المساكنة
الفاشلة وغير
الطبيعية بين
الدولة
والدويلات الأخرى
المزروعة في
طول البلاد
وعرضها،
بدءاً بما
يسمّى "حزب
الله"،
مروراً
بالمعسكرات
الفلسطينية
المدجّجة
بالسلاح،
وانتهاءً بآخر
تنظيم ما زال
يحتفظ بسلاحه
وكوادره
العسكرية.
ولانها
تعلم ان مثل
هذه الحوادث
الأمنية، في ظل
هذه الغابة من
السلاح
والمسلحين
مرشّحة لأن
تتكرّر في غير
مناسبة
وتتنقّل في
غير منطقة،
وان الدولة
ستلجأ
كعادتها إلى
معالجتها بالمسكّنات
عِبرَ مهزلة
الأمن
بالتراضي و"تبويس
اللحى"،
وتأليف لجان
مشتركة من
المتخاصمين،
واصدار
بيانات
استنكار
وتنديد لرفع
العتب.
ولأن
أكثرية
اللبنانيين
تعلم أخيراً
ان الشرط
الأول
والأخير
لقيام دولة
صحيحة
ومتعافية
يبدأ بإلغاء
الدويلات
البديلة،
وهذا ما لا تراه
حاصلاً على
المدى
المنظور.
يبقى
ان نشير إلى
ان سياسة
الأمن
بالتراضي تعني
الإستضعاف
أمام
الأقوياء،
والإستقواء
على الضعفاء، وهي
عادة قديمة
درجت عليها
الحكومات
اللبنانية
المتعاقبة
منذ عقود
خدمةً
للإقطاع السياسي
والمالي
وتعزيز نفوذه
على حساب
المواطنين
العاديين.
وكنا
نعتقد انه
بزوال هذا
الإقطاع ذي الطبيعة
الأخطبوطية،
تتحسّن أحوال
البلاد وتستقيم
أوضاعها،
ولكن تبيّن
لنا اليوم ان
الإقطاع
السياسي
الجديد، بسبب
حداثة النعمة ربما،
هو أكثر
ضراوةً
واحتقاراً
للناس، وأشدّ
تهافتاً على
السلطة
والمال من
الإقطاع القديم!!!
اننا
ندعو هذه
الأكثرية
الصامتة إلى
الخروج عن
صمتها،
ونذكّرها بأن
الكلمة الفصل
في تقرير مصير
البلاد يعود
إليها في
نهاية المطاف.
لبَّـيك
لبـنان
أبو
أرز
في
٣ أيلول ٢٠١٠.