الاتحاد
الماروني
العالمي
الأمانة
العامة
واشنطن
في 31 أيلول 2008
تصريح
تعليقا على
جريمة قتل
النقيب
الطيار سامر
حنا في منطقة
سجد بجبل
الريحان أمس
صرح الشيخ سامي
الخوري رئيس
الاتحاد
الماروني
العالمي بما
يلي:
أولا:
ليست المرة
الأولى التي
تقوم بها
عصابات التخريب،
التي تدّعي
المقاومة
وتنسب نفسها،
بكل وقاحة،
لله عز وجل
وهو براء منها
ومن أفعالها المخالفة
لكل التعاليم
السماوية،
بارتكاب الجرائم
بحق الوطن
والمواطنين،
ولم نستغرب أبدا
قيام عناصر
تابعة لهذه
العصابة
بالاعتداء
على الجيش
اللبناني
وقتل ضابط
(ماروني) وهو
يقوم بواجبه
بدم بارد
وبدون أن يرمش
لهم جفن؛ فهم
يعبأون كل يوم
بالحقد
والضغينة ضد
كل الناس ويزيدون
انعزالا وهم
طالما رشقوا
الآخرين بذلك،
وتقوقعا ولو
انتشروا في
أقطار الأرض،
وتخلفا ولو
استعملوا
المرسيدس
والهاتف النقال.
ثانيا:
لم يعد هناك
من شك حول
مخطط هؤلاء المرتزقة
القائم على
تدمير لبنان
وقيمه وحضارته
ومن ثم فرض
احتلالهم له
وتهجير أهله
وإلحاقه
بالكيان
البعثي
كمقدمة
لسيطرة إيران
الفارسية
الفعلية على
الواجهة
الشرقية للبحر
المتوسط بعد
أن أمنت
سيطرتها على
الخليج فور
خروج القوات
الأمريكية
منه.
ثالثا:
إن جبن أهل الحكم
مما يسمى
موالاة أو
معارضة،
الذين أمنتهم
جماهير الشعب
اللبناني على
مستقبل البلد،
وتلهيهم
بالكراسي
والمناصب
أكثر من مصير البلاد،
وتفويتهم
الفرصة تلو
الأخرى، وتركهم
هذه العصابات
تتحكم
بالعباد
وتنفلش على الأرض
بدون رادع بدل
أن تتقوقع
داخل جحورها
منتظرة المحاكمة
والعقاب الذي
تستحق، هو أصل
البلاء الذي
أجهض التحرك
الدولي
لإنقاذ لبنان
وإنهاء تحكم
هذه الزمر
بشعبه ومصيره.
رابعا:
إن مقولة
الحوار مع
المجرمين
والقتلة ليست
مطلب
اللبنانيين
ولا هدفهم
وبالرغم من مصادرة
هؤلاء لقرار
الطائفة
الشيعية
بالحديد
والنار تارة،
وبالدجل
والتستر خلف
تفسيرات
مشبوهة لآيات الدين
تارة أخرى، أو
بدفق من
"المال
الحلال" يشترون
به بعض صغار
النفوس، فإن
أحرار الطائفة
الشيعية
الكريمة
أحفاد علي
الصغير وناصيف
النصار لا
يزالون كثر،
ويوم وقوفهم
بوجه الذين
قتلوا
أبناءهم
ودمروا
منازلهم
ووأدوا أحلام
الأطفال في
جبل عامل ليس
بعيدا، وإن
خطأ الأكثرية
النيابية
الذي ترك
الطائفة
الشيعية بأئمتها
وأعلامها،
برموزها
وزعامتها،
رهينة بيد
هؤلاء، كان
جريمة بحق
الوطن سوف لن
تغفرها لهم
الأجيال
القادمة.
خامسا:
إن دماء أبناء
بيروت والجبل
وعناصر الجيش
اللبناني
وقوى الأمن
أينما سقطوا؛
في طرابلس أم
في نهر
البارد، في
بعبدا أم في
سجد، في عين
الرمانة أم
على دوار
الشفروليه،
لن تذهب هدرا
والويل ثم
الويل لمن
يساوم عليها
أو يحاول أن
ينساها.
سادسا:
إن القتل
المتعمد الذي
قام به عناصر
هذا التنظيم
الخارج على
القانون لضابط
لبناني في
تلال سجد
تفهمنا جيدا
بأن دولته
جاهزة منظمة
ولها
ارتباطاتها
وأهدافها وخططها
العملية وهي
تسعى لضعضعة
معنويات الجيش
وتطويعه بعد
أن نزعت عنه
هالة البطولة
التي كسبها
خلال
مواجهاته مع
الإرهاب
والتضحيات التي
قدمها والدعم
الذي قابله به
الشعب اللبناني
فجعلته يقف
متفرجا على
التعديات
والتجاوزات
التي طالت
الناس في
بيوتهم
وأرزاقهم، بينما
لا يملك حكام
"دويلة
لبنان" بعد
رؤية واضحة
ولا مشروعا
مفصلا ولا
هدفا محددا
يسيّرون البلد
باتجاهه،
ولذا فإن أي
لفلفة لهذه
القضية لن
تغفر ولن تمر.
سابعا:
إن محاولة
البعض تصوير
الوضع الشاذ
في لبنان بأنه
خلاف بين
الشيعة
والسنة وأن
الحل في قيام
تطرف سني في
مقابل التطرف
الشيعي غير مقبول
أبدأ لأنه
سيجر
بالتأكيد
تطرفا مارونيا
وتطرفا
أرثوذكسيا
وتطرفا درزيا
وربما أرمنيا
أو كرديا من
يدري؟ ولن
نقبل أبدا بأن
نصبح من جديد
أهل ذمة لا
عند الشيعة
ولا عند السنة
والحل يكمن في
نزع سلاح المتمردين
ممن يسعى
لتحقيق ولاية
الفقيه وفرض
سلاح الدولة
وحدها وسيادة
القانون على
الكل وإنهاء
لازمة
"المقاومة"
والصراع مع
"العدو
الصهيوني"
التي يتاجرون
بها وهم وحدهم
الأعداء
الحقيقيون
للبنان،
فاللبنانيون
لهم الحق
كغيرهم
بالحياة
الكريمة
المستقرة ولهم
الحق بالحلم
والتخطيط
والبناء وليس
فقط بفرص
مهتزة من
السلم المؤقت
تعطى كمنّة
بين الحين
والآخر قبل
تجدد القتال.
إن
الاتحاد
الماروني
العالمي إذ
يتقدم من أهلنا
بالتعازي
لفقد بطل آخر
من أبنائنا
البررة يطلب
ممن هم في
مركز القرار
أن يتحلوا
ببعد النظر
ويمنعوا
تجاوز القوانين
أو تغيير
المبادئ التي
تؤمن سيادة الدولة
وحدها على
أراضيها ولا
حاجة لنا أبدا
لمن يفتعل
المشاكل
ليعرض نفسه
حامي الحمى ونحن
لسنا بحاجة
للمشكل أصلا
لكي نطلب
الحماية.
ونقولها
بالفم الملآن
وباسم ملايين
اللبنانيين
المنتشرين
بالعالم وعلى
رأسهم الموارنة
بأننا لن نسمح
أبدا بأن يسقط
لبنان الحر السيد
المستقل
بقراره
وسلطته
النابعة من
إرادة شعبه
ومصلحتهم قبل
كل شيء آخر
وأن كل من سيسمح
بالتنازل عن
حق الشعب
اللبناني
بالتساوي والأمن
والاستقرار
سيرجم وسيسقط
من سجلاتنا
ولن يرحمه
التاريخ.