الاتحاد الماروني العالمي

THE WORLD MARONITE UNION

www.maroniteunion.org

usmaronite@aol.com

بيان

واشنطن

في 18 كانون الثاني 2008

"مجد لبنان أعطي له"ولا يحق لعملأ سوريا والمتمولين من ايران ان يوجهوا اي انتقاد لرمز لبنان...

الافتراءات التي يتعرض لها مؤخرا خليفة بطرس الرسول على كرسي انطاكيا وسائر المشرق ليست بالجديدة، ولا هي تستطيع أن تغبّر على المقام الذي تجلّه وتقدره الطوائف الإسلامية قبل المسيحية، في لبنان والمنطقة بأسرها، والذي يمثل قبلة 12 مليون ماروني في العالم. ولكنها، وإذ تصدر مكررة للمرة الرابعة من قبل من يدّعي الانتماء إلى الرعية، وقد سبق أن غمره عطف بكركي ورعايتها يوم قست الأيام عليه وحرمته باكرا حنان الأبوين، تظهر المستوى المتدني الذي وصل إليه بعض من "عمال السياسة" والذين أعماهم البطر إذ خالوا أن العالم كله غير قادر على وقف أسيادهم عند حدهم ومنعهم من تخريب لبنان، فقام هؤلاء بالتهجم على ما تبقى من ركائز البلد معتقدين بأن الأوامر الصادرة لهم تخولهم حرية التشدق بدون حسيب أو رقيب، كيف لا وقد تمكنوا من تعطيل الدولة ومؤسساتها ومنع انتخاب رئيس للبلاد وقتل الأحرار وفرض حقدهم على المواطنين بكل وقاحة وبدون أن يرف لهم جفن.

إن الاتحاد الماروني العالمي بما يمثل من طاقات وقدرات، يهيب بكل من تسوّله نفسه التعرض إلى من "مجد لبنان أعطي له" بأن يتروّى ويأخذ بالحسبان أن أمة الموارنة لا تسكت على الضيم، وأن تاريخها الطويل مليء بالمواقف والنضال، وأن على من لم يعرف أهمية ما يرمز إليه رأس هذه الكنيسة أن يسأل العارفين طالما لم يحسن القراءة بعد.

إن قصيري النظر وقليلي الإيمان لم يكونوا مرة من قادة وزعماء الموارنة، وقد سقط كل متطاول ومغتر حاول التعرض لكرامة أي رمز من رموزنا، وسيسقط بدون أسف كل من يعتقد بأنه يساير قوي ضد أبناء شعبه ويحقر رؤساءه ليرضي المتغطرسين.

إن بكركي التي قبلت بأن تستقبل الجاحدين برحابة صدرها، في كل مرة تقدموا بالاعتذار عن إساءاتهم، وذلك عملا بقول السيد المسيح في موضوع الغفران، هي أعلى قيمة بدون شك من هؤلاء. ولكن الشعب الماروني في العالم أجمع سيأخذ كل الاجراءت القانونية بحق هؤلاء المرتزقة ولن ينسى لهم صنيعتهم هذه وهم يمعنون بإهانته كل يوم، فقد طفح الكيل ولا بد من أن تستعاد الكرامة ويبلسم الجرح، وليعلم الجميع بأن “ما من شجرة وصلت لعند ربها” ففأس الكرّام على جذوع الأشجار ولا حاجة لمن ثمارهم فاسدة.

ولكننا وإذ نجرّم هؤلاء الأقزام المتطاولين نعلم علم اليقين بأن هذا الهجوم ليس بجديد ولا هو من قبيل الصدف إنما يدخل في سلسلة الهجمات المدروسة والمنسقة من قبل أعداء لبنان في غرف العمليات المشتركة (سوريا وايران وحزب الله) وتنفذ عبرعملائهم ،وهم الذين لا يريدون له قيامة وهم إنما يستعملون الرعاع من الناس لمحاولة النيل من العظماء من قياديينا الذين راعهم ألا يهابونهم وأن يصروا على مواجهتهم بكل وضوح وبدون تردد محددين الهدف عارفين كامل المعرفة أين يكمن العطل ومن الذي يضع العصي في الدواليب.

ان الاتحاد الماروني العالمي يدعو نواب كتلة التغيير والاصلاح بالانسحاب الفوري من الكتلة للتعبير عن رأيهم تجاه سيد بكركي والاستهزاء بكل من يتطاول على كرامة الطائفة. ان قياديهم ذاهبين بعكس الرياح والى الانتحار.

وإلى سيد بكركي رأس كنيستنا، ورمز وطننا، وشيخنا الجليل الكلي الطوبى، كل احترام وتقدير، وليمن الله عليه بطول العمر ورحابة الصدر، وهو يعلم بأن من يحمل صليب لبنان له عند ربه أجر كبير وبين شعبه والعالم كل الاحترام، وقد خسئ المتطاولون كيفما تسموا ومن أينما أتوا.

سامي الخوري

رئيس الاتحاد الماروني العالمي