الاتحاد
الماروني
العالمي
THE WORLD MARONITE
www.maroniteunion.org
usmaronite@aol.com
واشنطن في 2
آيلول 2007
-الولايات
المتحدة
الأمريكية
مكتب
الإعلام
بيان
على
المرشح
الرئاسي أن
يختار بشكل
واضح وصريح بين
المجتمع
الدولي
والإرهابيين
على أشكالهم
بيان
الترشيح
لرئاسة
الجمهورية
الذي صدر عن النائب
الشيخ بطرس
حرب يستحق
لفتة كونه يشكل
سابقة مهمة أن
يتقدم المرشح
للرئاسة في
لبنان
ببرنامج عمل
يطرحه أمام
المواطنين
قبل عملية
الانتخاب،
ونحن نشجع مثل
هذا التصرف
الذي يدل على
التزام بروح
الديمقراطية
الحقيقية، ولكن
في نفس الوقت
لا بد من
قراءة وتمعن
في طروحاته كي
لا تكون
الفكرة مجرد
حركة مسرحية جديدة
يقدم عليها،
لا سمح الله،
السياسيون اللبنانيون
من ضمن
الفلكلور
المعتمد بدون
الالتزام بما
فيها من ثوابت
وخاصة بغياب
ملاحقة
وتقييم
الناخبين ما
يجعل هؤلاء
السياسيين يمعنون
في عدم
الاحترام
والالتزام
بالمبادئ
وحقوق الناخبين
وبالتالي
تقدم الوطن
وديمومته وازدهاره.
في
قراءتنا
لبرنامج
المرشح
النائب حرب لن
نقوم بدراسة
كافة النقاط
والأمور التي
طرحها بالتفصيل
ولكننا سوف
نعلق على ما
نراه أساسيا بالنسبة
لدور الرئيس
العتيد ولما
يدخل ضمن صلاحياته.
أولا:
نشكر النائب
حرب على هذه
المبادرة
التي لا شك أخذت
منه بعض الجهد
والتي نريدها
أن تكون مثالا
للترشيح
لكافة المناصب
العامة في
لبنان بدءً من
رئاسة البلدية
وحتى الرئاسة
الأولى.
ثانيا:
نقدر للمرشح
النائب حرب
محاولته
الالتزام بخط 14
آذار من جهة
واستقطاب
الطرف الآخر
من جهة ثانية
للدلالة على
موقع الرئيس
الشامل في
التركيبة اللبنانية،
ولكننا نخاف
التنازل عن
الثوابت.
ثالثا:
نقر بأن الوضع
في لبنان ليس
بالسهولة
التي قد ترافق
ترشيح أي من
الرؤساء في
بلاد العالم
الحر لأن
لبنان لا يزال
يعاني من أزمة
كيان ووجود
وليس من أزمة
سياسية سطحية
تقوم على
تنافس الأحزاب
السياسية حول
من سيقدم
الأفضل
للمواطنين
ومن سوف يسير
بالبلاد بشكل أسرع
نحو التقدم
والازدهار.
رابعا:
نرى أن محاولة
النائب حرب
تجاوز
الانقسام جعلته
يبدو ساذجا
بعض الشيء أو
متناقضا مع
نفسه ومع الخط
السيادي الذي
يقف فيه. وهو
يبدو، إما
خائفا، لا بل
مرتعبا، من
الانقسام
المفروض بقوة
السلاح والذي
يتحدى أي منطق
أو حق أو
قانون، أو غير
مدرك لخطر
الحركة الانقلابية
التي يقودها
حزب الله على
الكيان والوجود.
-خامسا:
تاريخ النائب
حرب وتصرفاته
في الماضي
بموضوع ما
يسميه "المقاومة"
لا يفتخر به
فهو كان خرج
من الكنيسة في
عيد مار مارون
سنة 2000 اعتراضا
على عدم ذكر
هذه "المقاومة"
في كلمة
المطران مطر
يومها،
مزايدا على
ممثلي
الرؤساء لحود
وبري والحص،
علما بأن هذه "المقاومة"
قامت باحتلال
الجنوب
وتشريد أهله
ومنع الجيش من
القيام
بمهماته يوم
خرج
الإسرائيليون
أي بعد ثلاثة
أشهر فقط على
تصرفه هذا،
فهل أفاد دعمه
لهذه
المقاومة،
يومها، الوطن
وأعاد له الاستقرار
وأنهى الحرب
في الجنوب
ومنع عن أهله
حربا أخرى، أم
أنه كان موقفا
سياسيا راضخا
لما يمليه
الأمر الواقع
ومجاريا لما
تفرضه قوى
الإرهاب؟
سادسا:
يعتقد النائب
حرب أنه يختار
الطريق السهل
للتسوية وهو
يتلخص
بمهاجمة
إسرائيل
وضرورة المقاومة
ورفض التوطين
وأفضل
العلاقات مع
سوريا. والعالم
كله رأى بأن
إسرائيل
انسحبت سنة 2000
حتى الحدود
الدولية
المعترف بها
من قبل الأمم
المتحدة (الخط
الأزرق) ولم
تعتد علينا
أبدا إنما
الإرهاب الذي
يسميه مقاومة هو
من اعتدى
واستعمل
الحرب على
إسرائيل سلاحا
من أجل رفض
التساوي مع
كافة
اللبنانيين
وتسليم
سلاحه، وهو من
يمنع اليوم
مجلس النواب
من الانعقاد
وإجراء
الانتخابات
الرئاسية بطريقة
طبيعية، أما
موضوع
التوطين فهو
لم يطرح إلا من
قبل جماعة
سوريا كورقة
مزايدة،
وتبقى العلاقات
الجيدة مع
سوريا وهي لن
تكون أبدا حب
من طرف واحد
أو استزلام
لسوريا أيا
كان نظامها وهي
تتطلب التزام
سوريا بشروط
العلاقات
الجيدة بين
الجيران
وأهمها
احترام سيادة
واستقلال
لبنان وعدم
التدخل في
شؤونه
الداخلية.
سابعا:
إن التشديد
على عروبة
لبنان كما
جاءت بالطائف
من قبل المرشح
المسيحي
للرئاسة لم
تعد كافية لأن
حزب الله يعلن
بكل فخر
ارتباطه
بإيران الفارسية
ومشاريعها
بدون أن يرف
له جفن وبالتالي
لم يعد
المسيحيون في
لبنان إذا من
يقف في وجه
العروبة أو
يرفضها لكي
يجاهر المرشح
الرئاسي بها.
ثامنا:
إن الدعوة
المعهودة
للحياد
الإيجابي
متناقضة كما
يطرحها
النائب حرب
لأنه ينطلق من
عداوة
إسرائيل
المطلقة التي
يصالحها كثير
من العرب، إذا
فهل يكون
الحياد فقط
بين العرب
المتخاصمين؟
ثم أين مصلحة
لبنان
بالحياد إذا
تخاصمت سوريا
أو السعودية
مع الصومال أو
جزر القمر
مثلا؟
تاسعا:
إن موقف
النائب حرب من
القرارات
الدولية غير جازم
فهو من جهة مع
القرارات
الدولية ومن
جهة أخرى يريد
تسوية مع
الإرهاب الذي
يصادر رأي واحدة
من الطوائف
الكبرى في
لبنان. ولا
يجوز
المساومة على
ذلك فإما أن
يتساوى اللبنانيون
أمام القانون
وإما فلكل
منهم حرية الاختيار،
وإذا كان حزب
الله يواجه
الوحدة اللبنانية
بكل وقاحة
مستندا على
الدعم السوري
الإيراني له،
فهل يعني هذا
أن يسارع كل
فصيل لبناني
إلى التحالف
مع إحدى الدول
القادرة للاستقواء
بها وتأمين
مصالحه؟
وماذا سيكون موقف
الرئيس
العتيد من كل
هذه؟
عاشرا:
إن لبنان
بمجتمعه
المتعدد
الاثنيات
والأديان
والطوائف
والملل ورغبة
بنيه في العيش
في ظل قانون
يحميهم ودولة
تؤمن مصالحهم
بالتساوي،
يعترف بالأمم
المتحدة
ويستند على
المجتمع
الدولي
لحمايته من أي
اعتداء ومن
هنا عليه أن
يختار بين من
يستند إلى
القانون
والشرعة
الدوليين ومن
يخرج عنهما،
وعلى الرئيس
الذي يحرص على
وحدة البلاد
أن يرعى بقاء
لبنان في ظل
هذه العناية
الدولية، ومن
هنا فإن على
المرشح أن
يكون واضحا في
خياره فلا
مساومة مع الإرهاب
ولا تمييز بين
الإرهابيين.
وأخيرا
نود أن نقول
أن مشكلة
لبنان تكمن في
علة وجوده وهو
إما أن يكون
بلدا متميزا
عن المحيط
الذي يعيش
فيه، قادرا
على حماية
الأقليات
المهددة،
مؤمنا لها
مناخ الحرية
والاستقرار،
ولذا فلا يمكن
أبدا أن تحكمه
نظرية
الأكثرية
الفارضة،
وإلا فلا حاجة
له ولا ضرورة
لبقائه دولة
مستقلة. ومن
هذا المنطلق
على جميع
اللبنانيين
أن يفهموا
أهمية هذا
البلد وسبب
وجوده ويكفوا
عن المزايدات
ومشاريع
الاستقواء،
فبعد ثلاثين
سنة ونيف من الحرب
المستمرة على
شعبه لا نزال
نعيش في نفس الدوامة
مع تقلب
الأدوار
وتغير
التحالفات.