الجيش
السوري انسحب ام اندحر؟
جورج الياس
كاتب ومحلل
سياسي
عهد
الوصاية ولىّ...
ومن
المضحك اننا
ما زلنا نسمع
حتى الآن تلك الاصوات
التي خذلها
الاندحار
السوري المذل
من لبنان في 26-4-2005
ورغم النكسة
التي اصيبت
بها، ما
برحت تفاخر
بالولاء
لسوريا
وحاكمها الوريث.
كل يوم
نسمع نعيبهم
ونعيقهم في
محاولات
بائسة لتبيض
ظلمة العهد
الغابر وتلميع
صورة الاسد
– الغضنفر
الذي وحسب
اعتقادهم
اتخذ قراره "الشجاع"
بالانسحاب
الكامل من
لبنان،
والخروج "المشرف"
للجيش السوري
من الاراضي
اللبنانية
كافة.
هذه
العبارات
المنمقة لم
تعد تنطلي على
احد! وهم في
سريرة نفسهم يعلمون
ذلك! بعدما
تركهم الحليف
والشقيق
غربانا حائمة
على جيفة من
صنع ايديهم
تفوح منها
رائحة الموت
والقهر
والفساد... وتنبعث
من اشلائها
النتنة صور
الظلم
والإذلال...
كفى ايتها
الابواق
بكاء على الاطلال،
وتباكيا على
ماض افقر
لبنان وهجر
بنيه وزرع
الرعب في
النفوس وقتل
النساء والاطفال
وارتكب ابشع
المجازر بحق
اللبنانيين
من اية
طائفة كانوا
ولأي مذهب
انتموا!.
كفى
تباكيا على
عهد اين
منه عهد
المماليك والاتراك،
عهد الوصاية
هذا ادمع
العيون وجرح
القلوب وداس
الكرامات
وحطم كل قيم الانسانية
ومعاني
الحرية
والسيادة...
خرج جيش الاحتلال
السوري مجرجرا
خلفه اذيال
الخيبة والذل
والتقهقر...
خرج من
بلاد الارز
وموطىء
الآلهة الى
اللاعودة...
خرج من
تحت سماء
لبنان الى
مرتع
الديكتاتورية
خرج من
ارض القداسة الى امبراطورية
الظلم
والعبودية
خرج
مخلفا وراءه اشباه
رجال، واشلاء
منظمات وبؤرا
للفساد والاجرام...
خرج ولم
يعد، نعم لم
يعد، الى الابد لم
ولن يعود!
اليوم
تصادف الذكرى
السنوية
الثانية
لاندحار قوى
الشر عن ارض
المحبة
والسلام..
وغدا
سيحتفل
اللبنانيون
بهذه الذكرى،
وبعد عشر
سنوات، وبعد
قرن وبعد الف
عام...
وسيبقى
نقيق الضفادع الى ان
يسمع القمر!
في 26-4-2007