خلف
الحجاب تكمن
الأسباب
بقلم/*جورج
الياس
الحجاب
هو رمز من
رموز الفتنة! وشعار
طائفي! وهو
الخطر الذي
يشكله الزي
المتعصب،
وانه دخيل على
بلادنا
وثقافتنا وتقاليدنا..!!
هذا الكلام
الصريح صادر
عن وزير
الخارجية التونسية
عبد الوهاب عبدالله
في اجتماع
الحزب الحاكم
في تونس، وذلك
بتاريخ 15/10/2006 .
وللتذكير
فقط ولمن لا
يعلم، ان
تونس
الجمهورية
العربية الاسلامية
تحرم ارتداء
الحجاب
والنقاب! فلا
ريب ابدا اذا طبقت
فرنسا ام
بريطانيا ام
اي دولة
أوروبية او
أميركية، او
بالاحرى
أي دولة
مسيحية هذا
القانون في
بلادها! اليست
تلك الدول حرة
في قوانينها؟
وفي نظامها
الاجتماعي،
علما انها
ارقى دول
العالم والاكثر
تطورا ورقيا
وازدهارا،
فالمسلمون
يقصدون دول اوروبا واميركا
من شتى انحاء
العالم
وخصوصا من
الدول
العربية
فينعمون بخيراتها
وثقافتها
وحريتها، وايضا
يتزوجون
هناك،
وينالون
جنسية البلد
حيث يقيمون
وحيث يحصلون
على فرص العمل
وجني المال،
والحياة
الكريمة
اللائقة...
المدهش
في الموضوع انهم ورغم
هذه الرفاهية
يريدون وبكل
عنجهية وتعصب ان يفرضوا
قوانينهم
البالية
ومعتقداتهم
الرجعية على
مستضيفيهم!
متسترين
بالدين
والتعاليم
حينا وبالايمان
والمحافظة احيانا..
انما
الواقع يبقى
تخلفا وتعلقا
بشعارات لا
تمت الى
الحضارة والايمان
بشيء ولا
ترتبط مع
الحياة
ومتطلباتها
ولا ايضا
مع الخالق ولا
حتى مع طبيعة الانسان
بذاته!
فلو
منحّن النساء
المسلمات
حريتهن
الكاملة لما
ظل اكثر
من خمسة بالمئة
على ابعد
تقدير يرتدين
الحجاب!
فاللواتي
يختبئن خلف
النقاب إرضاء
لله وللدين
وللشريعة
حسبما يدعين،
لماذا لا يسمح
لهن ان
يكونوا من
البشر؟! وحسب
الشريعة ايضا!
ان تلك "الفاضلات
المحصنات" لا
يتمتعن بحرية
المخلوق الالهي!
لا يحق
لهن في بعض
الدول قيادة
السيارة مثلا!
وفي العديد من
الدول الاسلامية
لا يحق لهن
التعبير عن
رأيهن، او
حق الانتخاب، او حتى
الذهاب الى
الطبيب... آن الاوان
لهذه الاصولية
ان
تنتهي، وآن الاوان
لهذا الارهاب
المستتر ان
يندثر، ولهذا
المجتمع ان
يصبح مجتمعا
حضاريا بكل ما
للكلمة من
معنى!
وللذين
يجاهرون باسم
الحرية
الشخصية نسألهم:
اين
تذهب تلك
الحريات
عندما يحرم
المسيحي من
ممارسة حريته
في الدول الاسلامية؟!
وان خالف يقتل
او يسجن او يطرد من
البلاد!.. ففي
بعض دول الخليج
العربي يمنع
من حمل الصليب
في عنقه! وفي دول
اخرى
يمنع
المسيحيون من
قرع اجراس
كنائسهم! وفي
صعيد مصر
تغتصب
الفتيات
وتكثر التعديات..
وفي اماكن
اخرى
يقتل الرهبان
والقساوسة
وتحرق
الكنائس وتدنس
الشعائر.
المسيحيون
مضطهدون في
اندونيسيا
والهند والعراق
ومصر والسودان
ونيجيريا
وغيرها... وهم ابناء تلك
البلاد قبل الاسلام
بستة قرون وما
يزيد!. اليس
من العيب ان
يجاهر
المسلمون،
تحت غطاء
الدين؟!
ويتحدون بلاد
الحضارة
والرقي باسم
الحرية
الشخصية؟
وحقوق الانسان
والمعتقد؟!
أكان في فرنسا
ام في
السويد والمانيا
وبريطانيا
وكندا.
كفى، فلتسقط
تلك الاقنعة
عن الوجوه،
لان الوجه
مرآة النفس
ومرآة الضمير!
ومن
وجوههم
تعرفونهم هذا
قول السيد
المسيح، الذي
قال ايضا:
الارض
والسماء
تزولان وحرف
من كلامي لا
يزول!!
(كاتب
ومحلل
سياسي)
18/10/2006