الوعد
الصادق
والنصر
الكاذب
بقلم/جورج
الياس
غدا
ستنكّس
إسرائيل
أعلامها!
غدا
وقبيل دخول
السبت عند
اليهود،
سيتسمّر هؤلاء
"الصهاينة
المهزومون"
أمام شاشات
التلفزة
وعيونهم
محدقة
بمهرجانات
النصر العارمة
تجوب شوارع
ضاحية بيروت
التي تغص
برايات النصر،
وبيارق الانتصار
وصور الأبطال
والشهداء،
والأئمة والآيات...
غدا
سيحتفل حزب
الله بدمار
لبنان، بقتل
مئات اللبنانيين،
وجرح الآلاف
وتشريد مئات
الآلاف..
غدا
يوم من تاريخ
الأمة! وأية
أمة؟
غدا
سيحتفل
المهزوم
بالنصر،
وسيبكي مجده
الضائع،
وتاريخه
المزيف،
وحاضره
المتهاوي، ومستقبله
المعدوم.
غدا
ستكون آخر
إطلالة
للوقوف على
الأطلال!
غدا
ستشهد بيروت
وبالتحديد
"الضاحية
الجنوبية"
مهرجان النصر
الإلهي!
ليس
غريبا أن
يبتدع حزب
الله "النصر
الإلهي" أو أن
يخلق نصرا من
قلب الهزيمة!
أو أن يحول
الانكسار إلى
انتصار! وان
يوجده من
العدم،
بالصياح
والهتاف،
بالخطابات
الفارغة
والكلمات الرنانة-
الطنانة!
وبالحقيقة
ليس غريبا أن
يصنع نصرا
بالكذب
والرياء،
فيتلاعب
بمشاعر مناصريه
ومؤيديه
ويوهمهم أن هناك
نصرا
ابتدعناه لكم
لتحتفلوا ب!!
لنسلم
أن هناك "نصر
الهي" إنما أين
سيحتفلون به؟
هل
هناك ضاحية
جنوبية؟! وهل
هناك مربعا
امنيا؟!
وهل
هناك ساحات
وميادين؟ تلك
التي كانت في
السابق ملاعب
الاستعراض
والبهلوانيات؟!
وهل هناك سيد؟
وأمين عام؟
وخطيب
ديماغوجي؟ أم
انه سيغيب
عن هذا الحدث
الجلل؟ كيف
ستفور الدماء
في عروق
الاستشهاديين
دون" ميرابو
العرب"؟ كيف
سترتفع الأصوات
بالتكبير
وتتعالى الأيدي
والرايات
مزهوة خفاقة
بغياب سطوة
"ميرابو الفرس"؟.
سيفقد
هذا الاحتفال
رونقه
وحرارته
بغيابك "المبرر"
يا سماحة
السيد!
غيابك
سيشكل صدمة
كبيرة! ليس
فقط
للمناصرين
والمجاهدين،
والمحتفلين،
بل أيضا لسلاح
الجو الإسرائيلي
ربما!! الذي
سيفتقد حضورك
الفاعل بعدما
انتظر هذه
الفرصة طويلا!
ربما
نعم وربما لا!
انتم
فقط تعلمون،
هل وجهتم
الدعوة إليه؟
هل
هو مدعو؟ أم
انه ضيف
شرف؟ أم ضيف
ثقيل؟
وهل
سماحته سيخطب؟
وهل إسرائيل
ستضرب؟ وهل
الشعب سيهرب؟
أم
كل شيء سيمر بأمان!
ويحقق أهدافه
هذا المهرجان!
ويحتفل
بنصره لبنان!
النصر الذي أعاده
عقودا من
الزمان!
وقتل
البشر ودمر
البنيان! وأوقع
المواطن بين
المطرقة
والسندان!
هذا
النصر الذي
غيب أزلام إيران
في الدهاليز
والحفر وكهوف
النسيان...
سنفتقدك
يا سماحة الأمين
العام،
سنفتقد
النبرة
والعبرة، والأسلوب
والخبرة،
والعباءة والعمامة،
والسبابة
الحسامة!
وسنفتقد
مرادافات
العزة
والشهامة...
حياكم
الله ودمتم
بالسلامة!.
*كاتب
ومحلل سياسي
21
أيلول 2006