وصلتني
الرسالة
التالية بالإنكليزية
من صديق نضال،
لا يزال على
ما يبدو من
مؤيدي العماد ميشال
عون، وهو يعتب
فيها عليّ لما
كتبته في
مقالتي
الأخيرة التي
تناولت فيها
كلام النائب
وليد جنبلاط
الذي قاله في
جلسة خاصة
وتتطاول فيه
على الموارنة,
وفي أسفل ردي. لقد
حذفت اسم
مرسل الرد
منعاً
للإحراج.
الياس بجاني
From:
R.C
To:
phoenicia@hotmail.com
Date: Wed, 22 Apr 2009
Re: [Phoenicia] From Elias Bejjani/My new
Arabic editorial/On the LCCC
Mr. Bejjani, I knew you on Paltalk
since 2002 when we used to run FPM room with Sami Arayssi.
I was an active admin and my nickname was (XXXXX). I used to admire your speech
and especially your Christianism and Maronitsm. I always thought high of you and was always
interested to read your articles. I travelled to
Regards: R.C
أخي
سررت
باستلام
رسالتك
وبالطبع
أذكرك، أما عن
الملاحظات
التي أوردتها
إليك ردي
وطنياً
وعونياً
وجنبلاطياً
ومسيحياً:
في الشأن
الوطني لا
يوجد حب وكره
في ما يتعلق بالقيادات
والزعامات
ورجال الدين،
بل مواقف وقيم
وطروحات وأطر
عمل
وأخلاقيات،
إما أن نقبلها
ونسوق لها، أو
نرفضها
ونعارضها،
أنت تدري أننا
يوم كنا نؤيد
طروحات
العماد عون
وشعاراته
ومواقفه وهو
في المنفى
كانت تتناسب
وتتوافق كلياً
مع قناعاتنا
وتطلعاتنا
البشيرية بما
يخص الوطن
اللبناني
ومصير
المسيحيين فيه
بأطر الحرية
والسيادة والاستقلال
والتنوع
والفرادة.
ولكن بعد
عودة العماد
من المنفى،
وبعد أن طرح برنامجاً
نيابياً
محدداً طالب
اللبناني المسيحي
على أساسه الاقتراع
لمرشحيه،
فوثق به ما
نسبته 72% من
المسيحيين وصوتوا
لمرشحيه
هؤلاء، مما
أوصل له إلى
المجلس كتلة
من 22 نائباً.
لأسباب ظاهرها
شخصي وتتعلق
بالنفوذ
والحصص
والحقد، إن لم
يكن وكما يقول
المطلعين على
خفايا الأمور
أنه عقد صفقة
مع السوريين
قبل عودته مم
فرنسا، فقد
انقلب الرجل
وبوقاحة الأبالسة
على كل
طروحاته ونحر
كل شعاراته
وانتقل من قاطع
إلى آخر. وها
هو يتحالف مع
زاهر الخطيب
والحزب القومي
والحزب
البعثي وابن
معروف سعد
وعمر كرامي
ونجاح واكيم
وفارس بويز
وكريم
بقرادوني واميل
لحود ويهاجم
رأس الكنيسة
ويتخلى عن
حقوق المغتربين
وعن
المعتقلين في
السجون
السورية وعن
أهلنا
الهاربين إلى
إسرائيل،
وتطول قائمة
هرطقاته وهي
كلها شيطانية
طبقاً للمعايير
التي كنا
نؤيده على
أساسها. كما
أنه يريدنا أن
نعتذر من
سوريا ويريد
جعل لبنان كله
حزب الله!!
أهذا هو
العماد الذي
عرفناه!!!
من هنا
أنا لم أتغير
فلا ذهبت إلى
القوات ولا
إلى الكتائب
ولا إلى أي
حزب لبناني،
أنا ما زلت
على قناعاتي
التي خرج منها
عون ونقضها.
هو الذي خان
وخرج وليس أنا
أو غيري من
الذين نعارضه
بشدة وعلناً.
أما أنه
يعرف أكثر من
غيره، وأدري
بمصلحتي أكثر
مني، وضنين
على مصلحة المسيحيين
أكثر من أصحاب
الشأن
أنفسهم، فهذا
كلام أرفضه
يناسب
"العقول
الغنمية"
وممني
الزعامات. عون
كان يجب أن
يستقبل من
النيابة يوم
عقد الصفقة مع
حزب الله وخان
الوكالة
الشعبية،
تماماً كما
يتصرف أهل
الحرية في
البلدان
الراقية.
يا صديقي
المواقف
الوطنية
والولاءات لا
تبنى على
قاعدة كره الدكتور
جعجع أو الرئيس
الجميل أو
النائب
الحريري أو السيد
جنبلاط، أو
على ارتكاباتهم.
هؤلاء أشخاص
والوطن أكبر
منهم جميعاً
كما هو أكبر
بكثير من عون
وكل الأحزاب.
التعامل
مع القيادات
والأحزاب
تحددها مواقفهم
من لبنان
السيادة
والحرية والاستقلال.
نعارضهم يوم
يشذون
ونؤيدهم يوم
يرتدون ويستغفرون
ذنوبهم.
بالله
عليك كيف
لعاقل أن
ينقاد وراء
تبريرات عون
لتغييره جلده
ولإرتكاباته،
بارتكابات
وخيانات
الآخرين؟ أين
العقل وأين
البصر
والبصيرة؟
أما
مسيحياً يا
أخي فهل في
انجيلنا وتعاليمنا
ما يبرر لنا
ان نبني
مواقفنا
وتوجهاتنا
على قواعد
الكره والحقد
والمضرة
والعداء
والقتل
والانتحار
والجهاد ورفض
الآخر وقهره
وصهره بمفهوم
ولاية الفقيه
وقطع الرقاب
وبقر البطون
وتقديس
السلاح كما هو
حال حليف
العماد، حزب
الله؟ لا
بالطبع،
لأننا من
أتباع
الحمل/المسيح/الذي
ضحى بنفسه من
أجل خلاصنا
وغفر
للمجدلية وللص
اليمين
وللذين صلبوه
وقال أن
الوصية الهم
هي وصية
المحبة.
جنبلاط
أخطأ وكلامه
مدان ومستنكر
وما كان يجب
أن يقال، ولكن
إلا يقول عون
وغيره من
القيادات
المسيحية بحق الآخرين
في مجالسهم الخاصة
ما هو أسوأ
مما قاله
جنبلاط
بمليون مرة؟
وهل التعايش
في الجبل أهم،
أم كلام
جنبلاط؟ أنا
ابن الجبل وما
يهمني هو مصير
أهلي فيه
وتعايشهم مع
الدروز وليس
بناء العداء
على كلمة من
هنا وكلمة من
هناك.
جنبلاط
اعتذر فماذا
نريد منه
أكثر؟ أين
المنطق وأين
الحكمة؟
المشكلة
ليست مع
جنبلاط أو
الدروز مهما
كان الاختلاف
معهم. فهؤلاء
قدرنا ويجب أن
نحافظ على
عيشنا معهم ضمن
أطر الاحترام
المتبادل
ومبدأ قبول
الآخر
الحضاري. المشكلة
هي مع حزب
الله ومع إيران
وسوريا
وبالطبع مع
عون الذي كرس
نفسه لخدمة مشاريعهم
الهدامة التي
تريد إلغاء
لبنان
الرسالة والكيان
والهوية
والتنوع
واستبداله
بدولة على شاكلة
جمهورية
الملالي في
إيران.
لا شيء
شخصي وكل أمور
القيادات
اللبنانية الشخصية
لا تعنيني لا من
قريب ولا من
بعيد.
أرجوك أن
تقرأ مقالتي
عن كلام السيد
جنبلاط مرة
أخرى وتتمعن
في ما جاء
فيها لجهة التنوع
والفرادة
والتميز
والتعايش.
أتعجب من
بقاء بعض
الشباب
الوطني
المسيحي
مؤيداً ليس
لشخص عون،
فهدا أمر
مفهوم في
العلاقات
الإنسانية،
ولكن لتموضعه
السوري-الإيراني
ولتحالفاته
وطروحاته
وقلة تهذيبه
في التعاطي مع
الجميع بمن
فيهم المؤيدين
له. هو يبرر
الخطأ
بالخطأ،
والخطيئة
بالخطيئة!!
أخي، أنا هذا
الرجل لا
أعرفه،
والعماد الذي
عرفت لم يعد
إلى لبنان،
وهو بالتأكيد
لن يعود
مطلقا.
لو قرأت
مقالاتي وهي
تنشر كل أسبوع
وباللغتين
العربية
والإنكليزية
لأدركت
باليقين المطلق
أنني باق على
خط البشير
وعلى خطوط
الجبهة
اللبنانية
وعلى كل
الثوابت
المسيحية
التاريخية
ولم احد عنها
قيد أنملة.
ولك مني
كل محبة
22 نيسان/2009