بين نصرالـله
الوطن ونصرالـله
الأمة
ماذا
تغير في
عقدين؟
مجلة
المسيرة -
عدد11/9/2006
قبل
أن يصبح
السيد حسن نصر
الله أمينا
عاما ل"حزب الله" وبعدها، أربعة
وعشرون عاما
مرت على الحزب
الذي نشأ بدعم
ايراني وكبر
بدعم شيعي
داخلي وإيراني
خارجي. لا أحد
نكر عليه، قبل
العام 2000،
"مقاومته"،
لكن كثراً
في الوطن
الواحد،
يأخذون عليه،
بعدها، تشبثه
بدوره وتمسكه
بسلاحه وتكراره
بلهجة مباشرة
أنه "سيقطع يد
كل من يتجرأ
ويمدها الى
هذا السلاح
المقدس"!
سلاح
"حزب
الله" مقدس،
ومقاومة "حزب
الل"ه
لكل الأمة، والدنيا،
هذه الدنيا،
في فكر الحزب
فانية
محدودة "نحن
قوم ينمو
ويكبر بالدمار،
ودماؤنا
نقدمها
قربانا،
وهدفنا تحرير
القدس وإزالة
اسرائيل من
الوجود ("السفير"
في الثالث من
تموز عام 1991)".
ثلاثة
عقود إلا ستة
أعوام على
وجود "حزب
الله"، وستة
أعوام وأربعة
أشهر على "التحرير"،
وشهران إلا بضعة أيام
على "حرب
تموز"... مفاصل
كثيرة حدثت و"طلعات
ونزلات"
عاشها لبنان
وأهله،
وعاشتها "المقاومة الإسلامية"
وعناصرها،
ويعيشها
السياسيون
أفرادا
وتكتلات، وتعيشها
السياسة
وأهلها عامة.
ماذا
بعد؟ لبنان ما
زال "مزارع"
والدولة
"دويلات". ألم
يحن أوان
بناء "الدولة
اللبنانية"
الواحدة
الوحيدة القادرة
والقديرة؟
حزب
الله الذي دافع
عن لبنان،
وقاوم،
واستشهد من
صفوفه من
استشهد، وحقق التحرير...
ألم يحن أوان
تسليم ما أنجز
الى الدولة
اللبنانية،
والتسليم
بوجودها، وهو
فريق سياسي
فيها؟ هل
استعادة
مزارع شبعا هي
حدود
عمليات "حزب
الله"؟
أين هو الله
وطهران
والامام آية
الله الخميني
والثورة
الاسلامية
والقضية
اللبنانية والقضية
الفلسطينية
في فكر السيد
نصر الله؟ وكيف
ينظر الى
المسيحيين؟
وما هو موقفه
من القوات
اللبنانية
والكتائب
اللبنانية
وما هي رؤيته
الى الحلّ؟
نفلفش
في خطابات
السيد حسن نصر
الله في
عقدين، قبل أن
يكون أمينا
عاما وبعده،
ومن "كلامه
نتلمس فكره"...
فماذا في فكره؟
ماذا في رؤية "حزب
الله" إلى تفاصيل
يراها هو "دنيوية"
ونراها نحن
"مستقبلية"؟
وماذا في
طموحات هذا
الحزب؟
في
أول إطلالة له
بعد "آخر
حرب"، قال السيد
نصرالله: "لا
مشكلة لنا مع
"اليونيفيل" ما دامت
مهمتها ليست
نزع سلاح
المقاومة". وهذه
ليست المرة
الأولى التي
يتقصد فيها،
مباشرة أو غير
مباشرة،
استعمال
أساليب الجزم
والنهي في هذا
الموضوع
"فالسلاح خط
أحمر" أعجبنا
هذا وشئناه أم
لا.
وفي حديثه
الأخير،
في صحيفة "السفير"،
في الخامس من
أيلول الجاري
قال السيد نصر
الله:
"الحديث
دائما عن
مشروع لنا خاص
هو غير صحيح، مشروع
حزب الله معلن
وحزب الله
عنده رؤية معلنة
على المستوى
السياسي،
وهذه رؤية يتم
تكرارها لأنه
أكثر حزب
يخطب، وله حضور
إعلامي وله
تعبير عن
قناعته
ورأيه...".
من
خطب السيد
نصرالله
نحاول أن نفهم
أكثر "مشروع"
حزب الله
البعيد
المدى... فماذا
نقرأ فيه؟ من
يرجع عقدين
ونيف الى
الوراء ويقرأ
في كلام نصر
الله الى
صحيفة "السفير"
بالتحديد حول
مفهومه
للمقاومة
والصراع قد يفهم
ماذا يعني هذا
السلاح
بالنسبة الى الحزب . ففي
مفهومه "أن
حزب الله أمة
في لبنان لم
تخرج من أجل
سلطان ولا مال.
هذه الأمة
وجدت أن الحق
لا يعمل به،
فخرجت تصلح في
هذه الأرض، كل
الأرض، لتقيم
فيها حاكمية
العدل الالهي
التي تتواصل
وتتكامل
بظهور صاحب
العمر
والزمان ("السفير"
في
16 أيلول 1986)".
قتال
اسرائيل
ليس هدفا "بل
وسيلة للوصول
الى الله"
و"الأفق
السياسي
والمبدأ
الاستراتيجي
يقوم على إزالة
اسرائيل من
الوجود... لهذا
علينا أن نبني
مجتمع
المقاومة
ونهيئ أنفسنا
للحرب
الحقيقية وأن
نبني الجيش
العظيم الذي
دعا اليه الإمام
الخميني ("النهار"
6 أيار 1989)".
هذا
الجيش، جيشنا
اللبناني، ليس
"جيش الإمام
الخميني
العظيم"، فهل
سيسلّم "حزب
الله"،
بموجب تسوية
ما، بوجوده،
ويقبل بتسليم
سلاح "جيشه"
الخاص اليه؟
في
حديث للسيد نصرالله
في تموز عام 1987،
تبعه حديث
آخر، في شهر
كانون الأول
من السنة نفسها
الى صحيفة "السفير"، قال :"لن
تكون هناك
تسوية، فلا
داعي للحوار وتضييع
الوقت لأننا
لا نريد أن
نعيش مع الذين
سحقوا شعبنا...
ولا نقبل
الخضوع الى
ماروني". وكان
قد سبقه كلام
محدد الى
"النهار"، في
أيلول عام 1986،
قال فيه:
"لا نؤمن بوطن
اسمه لبنان،
بل بالوطن الإسلامي
الكبير". وزاد
على هذا
الكلام بعد
أقل من عام ("السفير"
في 12 تموز 1987) "ان
لبنان وهذه
المنطقة هي للإسلام
والمسلمين،
ويجب أن
يحكمها
الاسلام
والمسلمون"...
ما قاله السيد
نصر الله، قبل
عشرين عاما،
عن "لا جدوى"
الحوار الذي هو
"مضيعة وقت"،
يبدو أنه عاد
عنه في الرابع
عشر من آب 2006 حين
قال، يوم بدأت
هدنة حرب تموز،
بقوله:
"قلنا كلنا
جاهزون
للحوار، وما
زلنا جاهزين للحوار".
وفي
حديث الى
مجلة "الوحدة
الاسلامية"
في شباط عام 1989
قال قبل أن
يحظى بصفة
أمين عام الحزب : "سيصل
منهج ياسر
عرفات
السياسي الى
حائط مسدود،
وسيأتي يوم
يصبح فيه قتال
اسرائيل
وإبادتها
الثابت
الوحيد، وعلى
أساس هذا
التطور فإن
المنطقة لا
تسير نحو
التسوية".
يقسّم
نصر الله المؤمنين
نوعين:
مؤمنون
يتقدمون من
الله من دون
مناقشة. ومؤمنون
يناقشون
لبلوغ مرحلة
الجهوزية.
ويقول: "الانسان
الذي يعيش
علاقة حب مع
الله يصبح
جاهزا في أي
وقت لتقديم
نفسه وماله
وولده في
سبيله". هذه
العلاقة التي
حكى عنها
السيد نصر
الله في آب
عام 1988 جسدتها،
بامتياز،
"جماعته" في
تموز الماضي.
وفي
شباط عام 1986 قال
في صحيفة "السفير":
"نحن نفرح
عندما تهددنا
اسرائيل
ونقوى ونتكل
على الله. ومن
يريد أن
ينهينا ندله
على الطريق،
لأننا قوم
يؤمن بأن هذه
الدنيا فانية
محدودة، يقتلوننا
نلحق بمن نحب
ومن نشتاق
والى رضوان
الله وهذه
غايتنا".
لا
يؤمن "حزب
الله"،
بحسب كلام
قاله أمينه
العام قبل
عشرين عاما في
أيلول عام 1986
الى
"النهار"،
"بوطن اسمه لبنان"،
وزاد على
كلامه هذا
قوله:
"يجب أن نعيد
النظر في كل
ساحتنا، في من
نسلم أمننا
واموالنا
وبلادنا
(السفير في
تموز 1987)"... وما
قاله يومها
عاد عنه اليوم
بقوله في
الرابع عشر من
آب "نحن
موافقون على
بسط سلطة
الدولة ونحن
أصلاً
في الدولة...
ونجمع جميعا على أن الدولة
القوية
القادرة هي
الحل والمخرج
الوحيد
لمستقبل
لبنان".
كيف
حدد السيد حسن
علاقة حزب
الله مع
المسيحيين
عموما ومع
القوات
اللبنانية
والكتائب
اللبنانية
بالتحديد؟
روى
أمين عام حزب
الله في حديث
الى صحيفة "السفير"
في تشرين
الثاني عام 1985
"ثلاثة وجوه
للحالة الاسرائيلية:
اسرائيل، جيش
لحد، وجماعات
المنطقة
الشرقية ولا أستثني
أحدا.
هذه الحالة هي
السرطان
والشرّ
المطلق، لذا نؤكد
أن أي حلّ
تكون الحالة
الاسرائيلية
جزءا منه هو
مشروع ساقط...
يقول البعض أن
القوات
اللبنانية
أصبحت خارج
الخيار
الاسرائيلي، ولكن
لا يمكن أن نغفر
للقوات
اللبنانية،
كل اتصال أو
لقاء أو حوار
أو اتفاق معها
مرفوض".
وزاد على هذا
الكلام في
صحيفة "النهار"
في نيسان 1989 :"نحن
لا نطمح الى
تدمير
المجتمع
المسيحي بل الى
تدمير
المؤسسات
التي تحكمنا
باسم أميركا واسرائيل".
وفي
صحيفة "السفير"،
في شباط عام 1986،
قال:
"نحارب في
الداخل، حتى
مع الكتائب،
حين يكون هناك
حسم مع عملاء إسرائيل
في الداخل".
وبذلك ترك
السيد نصر
الله أمر
تحريك بندقية
المقاومة الى
الداخل إذا
"تصوّر" أن أي
طرف يتعامل مع
العدو.
الكيان
اللبناني،
شكلا
ومضمونا، لم
يغب عن فكر السيد
نصرالله وطروحاته : "الموارنة
غير مستعدين
للتنازل عن
امتيازاتهم
وهم يعتبرون
هذه
الامتيازات
خطاً
أحمر غير
مسموح المسّ
بها دوليا
وعربيا
ومحليا" ("النهار"
نيسان عام 1987)، و"نحن
لن نقبل بأي
وضع سياسي على
حساب عزة المسلمين
التي هي خط
أحمر" ("السفير"
آب عام 1986).
أما مستقبل
"المقاومة الإسلامية" فواسع،
لا متناه:
"سنستمر
في المقاومة من
أجل العزة
والكرامة ومن
أجل الإسلام
(الديار في
شباط عام 1989)،
والقتال
تكليف شرعي في
مقاومة
اسرائيل ("السفير"
1987) وهو طريق
الأمة، فلا يجوز
أن يحسب حسابا
لعديد
الشهداء،
وبذلك نصنع
المستقبل ("النهار"
1987).
النظرة
"الكربلائية"
والتضحية
بالنفس
والامن
والسلامة من
أجل الثورة
الايرانية،
تلوح قوية في
خطاب السيد:"كلنا
في لبنان
حاضرون
للتضحية
بأنفسنا وبمصالحنا
وبأمننا
وسلامتنا
وبكل شيء
لتبقى الثورة
في ايران قوية
متماسكة
(النهار 9 آذار
1987). ونحن نعيش في
كربلاء
مستمرة
(النهار 14
تشرين الأول
1987)... تعلمنا
من شهدائنا أن
لا ننتظر
الحلول والاتفاقات
بل أن نسعى
للتحرك بحمل
البندقية
وأخذ القرار
من قيادتنا
الشرعية
المتمثلة بالإمام
الخميني
(الحقيقة 10
شباط 1986)، الذي
لولاه لما كان
السادس من
شباط (السفير 9
شباط 1986).
الأولوية
في الصراع، في
فكر أمين عام "حزب
الله"،
محكومة
بأساسين
"تحرير القدس
وإزالة اسرائيل
من الوجود،
وحفظ الثورة
الاسلامية في
ايران"
(السفير 16
حزيران 1986).
تسيطر
على السيد نصر
الله الفكرة
الدينية
القائلة "ان
من لا يعرف
إمام عصره مات
ميتة جاهلية". وهو يرفع
الإمام
الخميني الى
مصاف
الأنبياء
"لأن الإمام
الخميني جسد في
شخصه أمة
واستطاع أن
يجعل من كل
رجل أمة وهذا
ما لا يستطيعه
إلا الانبياء
(السفير تموز 1986).
مشروع الإمام
واضح لنصر
الله وهو إلهي
سياسي بتكليف
شرعي "دعانا
الإمام
لإقامة
الحكومة
الإسلامية في
أي بلد نعيش
فيه وهذا ما
يجب أن نعمل
له وان نفهمه
تكليفا شرعيا
واضحا، وأن نعمل
له في لبنان
وفي غير
لبنان، لأنه
خطاب الله منذ
أن خلق آدم ("العهد"
23 حزيران 1989).
ويرى
"السيد" "أن
الجمهورية
الاسلامية في
ايران مسؤوليتنا
جميعا وليست
مسؤولية
الشعب الايراني
المسلم وحده،
وعلى
المسلمين أن
يخدموها
ويساعدوها
لأنها قلب
الإسلام
النابض وقرآن
الله الناطق ("العهد"
حزيران 1989). وفي
حديث آخر قال:
"ننظر الى
ايران من موقع
مصالح شعبنا
لأن مصلحة
الأمة
الاسلامية
واحدة، ونحن
جزء من هذه الأمة"
(السفير تموز 1987).
من
يقرأ طبعا في
هذا "الخطاب
المتتالي"
يفهم كيف تحرك
"حزب الله"
وكيف يتحرك
وكيف سيتحرك...
فالسيد قال:
"الله يطلب أن
نقاتل"
(السفير ايلول
1987) و"التدريب
على السلاح
واجب عيني على
كل مسلم في
لبنان، ونقول
للآباء الذين
يمنعون أولادهم
من ذلك لا
تفعلوا، فبدل
أن تمنع ابنك
اذهب معه،
فالمسؤولية
ليست مسؤولية
ابنك بل
مسؤولية
الجميع"
(السفير 5
أيلول 1987).
ليست
شبعا طبعا
حدود عمليات "حزب
الله":
"القدس هي
قضية كل مسلم،
تحريرها واجب
شرعي، ومن
يتخلف عن هذا
الخط ليس
بمسلم. انها
واجب شرعي
كالصلاة
والصوم،
تاركها تارك
للصلاة
والصوم
(النهار أيار 1989).
ويجب أن
نبقي جبهة
الجنوب
مفتوحة
للمقاومة حتى
لو سدّت كل
الجبهات
العربية"
(السفير آب 1987).
هل
من رؤية لحلّ
ما؟
الطريق
الوحيدة للحل،
في خطاب
"السيد"، هي
بقطع يد
الاسرائيليين
وأدواتهم في
لبنان (آب 1986)،
والى إبقاء
الصراع مع القوات
والحالة
الاسرائيلية
عسكريا، والى
تحويل الصراع
بين المسلمين
الى صراع
سياسي (السفير
شباط 1987). يجب
العمل ليصبح
الحسم
العسكري مع
الحالة
الاسرائيلية
في الداخل
اقتناعا عند
الناس، لا
شعارا اعلاميا
للاستهلاك،
فمشروعنا هو
إقامة مجتمع المقاومة
والحرب في
لبنان (السفير
تشرين الثاني
1987). نحن لسنا
قادرين الآن على
إقامة حكم
الإسلام، لكن
هذا لا يعني
تأجيل فكرنا
ومشروعنا الى
المستقبل. نحن
نطرح هذا الشعار
لكي يخرج
المسلمون من
مرحلة الخجل
(السفير نيسان
1986). ونحن لا نملك
اليوم مقومات
حكم في لبنان
والمنطقة،
لكن علينا أن
نعمل لنحقق
هذا"
ومن أهم
الوسائل
تحويل لبنان
الى مجتمع حرب
" (السفير في
نيسان 1986).
وإذا
كان هذا هو
طريق "حزب
الله" الى الحل،
فإن الحلّ
يكون في رؤية
الحزب وفكر
السيد:
"عندما يصبح
لدينا شعب
واحد وأمة
موحدة، نستطيع
أن نغير
التاريخ
والمعادلات
وأن نرسم خريطة
جديدة
للعالم، فكفانا
مؤتمرات
وحوارات لا
تجدي نفعا"
(السفير في آب
1986). ويطمح نصر
الله الى
اقامة "الحكومة
الاسلامية
العالمية"
(النهار نيسان
1988)، و"على
المسلمين أن
يسعوا الى
إقامة
الحكومات الإسلامية
في بلادهم،
ولا عجب أن
ندعو في لبنان
الى إقامة
الدولة
الإسلامية من
أجل إقامة
السلام
العادل الذي يعمل
من أجله الإمام
المهدي"
(النهار نيسان
1988). ويؤكد أمين
عام حزب الله
على رفضه
إقامة كانتون
مسلم "لأن
الدخول في
عالم الكانتونات
ينهي
المسلمين
ويدمر
طاقاتهم" وبالتالي
على جماعة حزب
الله
"الارتقاء عن
هذه الكانتونات
لنحمل مشروع
الأمة"
(السفير نيسان
1986).
ينظر
السيد نصر
الله الى
الطائف
"كمشكلة"
"لأنه يكرس
النظام الطائفي
الماروني"،
أما
البديل فهو
كما قال
الامام
الخامنئي "ان هذا
النظام يجب أن
يسقط، وما
نتمناه هو أن
يختار الشعب
اللبناني
النظام الذي
يريد بعيدا عن
الضغط...
فلماذا يطالب
العالم بحكم
الأكثرية
ويرفض هذا في
لبنان؟"
(السفير تشرين
الاول 1989)؟ وفي
الحديث نفسه
يتابع السيد
كلامه عن
الطائف:
"البديل من
الطائف
المقاومة
والشهداء
الذين أسقطوا
اتفاق 17 أيار
وليس النهج
الماروني
العنصري في
الشرقية".
نظرة
السيد نصر الله
الى الطائف
إما تغيرت أو
"علقت"، فها
هو يعلن في آب
الآفل:
"نحن جاهزون
وملتزمون
باتفاق
الطائف. نحن
مع تطبيق
الطائف، وأول
شرط في الطائف
هو تشكيل
حكومة وحدة
وطنية". فهل
يؤيد "الحزب"
الطائف حين
يكون الطرح
إلغاء حكومة
فؤاد
السنيورة
ويعارضه إذا
استمر النظام
الطائفي
مارونيا؟
سؤال وجيه
يطرح.
الإعلام
له حصة في فكر
أمين عام "حزب
الله"، فهو
تحدث، كما
الإمام
الخميني، عن
"خطورة أبواق
الاعلام"
وتابع في خبر
نشرته "السفير"
في أيلول 1986
"نطالب
الاعلام بأن
يكون صادقا،
لأنه من خلال
الخلفيات
يحارب الحالة
الإسلامية".
وفي كلام جديد
وجهه يوم
الأربعاء، في
الثاني عشر من
تموز، مباشرة
الى
الاعلاميين،
دعا السيد وسائل
الإعلام "الى
أن تتصرف
بمسؤولية
وألا تخدم
بإعلامها
العدو،
بإشاعة مناخ
من الإرهاب والتخويف
والإحباط
خدمة
لإسرائيل...
وبالنسبة الى
المقاومة لا
إسرائيل
تخيفها ولا
الإعلام الذي
ينقل عن
الإسرائيلي".
واضح
"السيد" في ما
يقول وصريح
ومباشر... لا
يكذب ولا
ينافق، أقله
كما يقول هو
عن نفسه، وما
قاله في الثمانينات
والتسعينات
يقوله أو يفكر
به في العشرية
الأولى من
الألفية
الجديدة. فلنقرأ
كثيرا في
خطابه وعندها
قد نفهم أكثر
"حزب الله"، لكننا
أكيد سنقلق
أكثر!