حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية

 

صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:

قانون العفو ضحك على الذقون

ان قانون العفو الذي أقرّه مجلس النواب يوم الأربعاء المنصرم والمتعلق بمعالجة أوضاع اللبنانيين اللاجئين قسراً إلى إسرائيل مرفوض جملةً وتفصيلاً.

أولاً، لأن ظاهره شيء وباطنه شيء آخر، فهو "يشمل جميع المواطنين الذين لجأوا إلى إسرائيل باستنثناء مَن انضووا في صفوف جيش لبنان الجنوبي ومَن لهم ملفّات عسكرية أو أمنية سابقاً أو حاضراً" كما جاء على لسان النائب الذي قدّمه ، ما يعني انه يستثني الجميع ما عدا النساء والأطفال الذين ليسوا بحاجة أصلاً إلى قانون عفو.

ثانياً، لأنه يحمل في طيّاته نوايا خبيثة من حيث المضمون والتوقيت، وكأنه وُضِع خصيصاً لتفشيل مشروع قانون العفو العام الذي سبق وقدّمه النائب سامي الجميّل و"للقوطبة" عليه ليس إلا.

ثالثاً، لأنه جاء لرفع العتب ولكي يقال أن بعض القيادات المارونية ما زالت مهتمّة بهذا الملف الوطني وتسعى لإغلاقه.

مرة جديدة نؤكد إن هؤلاء المواطنين الشرفاء يرفضون التصدّق عليهم ، وقضيتهم ليست مادة للمتاجرة او المقايضة، فهُم في موقع المتّهِم (بكسر الهاء) لا في موقع المتهَم (بفتح الهاء)، إذ قاموا بواجب الدّفاع عن الأرض والدولة يوم كانت الأرض سائبة والدولة غائبة لأكثر من ربع قرن، وإذا كان لا بُدّ من مقاضاة أحد فأول من يجب مقاضاته هو هذه الدولة المريضة والمتقاعسة التي تركتهم يوم كانوا بأمَسّ الحاجة إلى وجودها فتأتي اليوم لمحاسبتهم بدل تكريمهم ومحاسبة نفسها.

وعلى هذا الأساس فإن هؤلاء الشرفاء يستحقون كل تقدير وإحترام، ويطلبون من الذين يدّعون الغيرة على قضيتهم العادلة، وبخاصة القيادات المارونية أو بعضها، أن يتوقفوا عن المتاجرة بقضيّتهم لأهداف سياسية رخيصة باتت معروفة من الجميع، وسحب هذا الملفّ من البازار السياسي ألقائم.  

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز 

 

في ٥ تشرين الثاني ٢٠١١.