حزب
حراس الأرز-
حركة القومية
اللبنانية
22
تشرين الأول/11
صدر
عن حزب حراس
الأرز- حركة
القومية
اللبنانية، البيان
التالي
تابعنا
عن قرب الثورة
الليبية في كل
مراحلها وأُعجبنا
بقادتها
وأفرادها حيث
تميّزت بالشجاعة
والنزاهة
ووضوح الهدف
والرؤية
والخطاب
السياسي الأمر
الذي أفضى إلى
نجاحها
وتحقيق
أهدافها في التخلص
من نير الإستبداد
والعبور إلى
واحة الحرّية.
وإذ
نُهنّىء
الشعب الليبي
على هذا
الإنجاز
العظيم، نتمنّى
له النجاح في
اجتياز
المرحلة
الثانية من ثورته
المتعلقة في
بناء دولته
الجديدة في
إطار الديموقراطية
والعدالة والحداثة
واحترام حقوق
الإنسان.
نقول
هذا والغصّة
في قلبنا لأن
المقاومة اللبنانية
التي هي أُمّ
الثورات في
المنطقة، والتي
ارتجلت جيشاً
من أبنائها في
ظروفٍ مماثلة،
وواجهت
بشجاعة نادرة أعتى
المنظمات
الإرهابية
والجيوش
النظامية، أخفقت
في الوصول إلى
أهدافها
المرسومة
وسقطت في
منتصف الطريق
بسبب إنحراف
قادتها عن
المسار
الثوري
الصحيح
وابتعادهم عن
القيم
السامية التي
تجسدها
القضية اللبنانية،
وانخراطهم في
صراعات دامية
ودائمة على
المال
والسُلطة،
فأضاعوا
القضية وضاعت
معها تضحيات
المقاومة
والمقاومين
والشهداء والمعاقين.
ويبدو
ان هذا
الصراع
البغيض ما زال
يحكم المشهد
السياسي
اللبناني في
كل أبعاده،
فالطبقة
السياسية في
شقّيها
الحاكم
والمعارض
فقدت صدقيتها
بالكامل،
ودفعت الشعب
اللبناني إلى
اليأس والإشمئزاز،
وأوصلت
البلاد إلى
مستنقعٍ آسن
ومستقبل مظلم
حتى بتنا نحسد
الشعب الليبي
على زهوه
واعتزازه بما
حققه حتى
الآن.
فالمسمّاة
حكومة ما هي
إلا واجهة
لدويلة الأمر
الواقع،
وأقطابها
أبواق رخيصة
تعمل لحسابها،
وسياستها
مجيّرة
لمصلحة
سيّدها في دمشق
وكأننا ما
زلنا في قلب
الوصاية
السورية، فهي
مُنْصاعة
لأوامره،
وتسانده في
حربه على شعبه
لتصبح شريكة
في قتل
الأطفال
والنساء وكل من
ينادي
بالحرّية
والكرامة
والديموقراطية،
كما وانها
تغض النظر عن خروقات
الجيش السوري
الفاضحة
للسيادة
اللبنانية وكأن
الأمر لا
يعنيها،
وتتهرّب من الإلتزام
بالمحكمة
الدولية
وتتلكّأ في
تمويلها إرضاءً
لمن جاء بها...
أما إصلاح
الإدارة الذي
وعدت به
فما زال حبراً
على ورق، لا
بل راح
ديكتاتور
الفساد
يتوغّل أكثر فأكثر
في دوائر
الدولة
والمؤسسات
الرسمية حتى
بات يتحكّم
بكل مفاصلها،
والرأسمال
المتوحّش
ازداد شراهة
في إلتهام
أموال الناس
مما دفع
الطبقة
المتوسطة للإنضمام
إلى الطبقة
الفقيرة
والشعب إلى
الغرق في بحرٍ
من القنوط
والقلق على
المصير.
أما
فريق
المعارضة فلا
يختلف كثيراً
عن فريق الحُكم،
فهو يعيش حالة
تفكّكٍ
وانحلال، ويكتفي
بالتنظير
السياسي
وردّات الفعل
العشوائية،
ومهاجمة
السلاح غير
الشرعي
متناسياً ان
مصطلح "الشعب
والجيش
والمقاومة"
الذي شرّع وجود
هذا السلاح هو
من إختراعه...
فلا عجب من
ذلك لأن
الفريقين من
طينة واحدة ومعجنٍ
سياسي واحد
حتى أصبح
المواطن
اللبناني
يسأل نفسه:
مَن منهما أقل
سوءاً من
الآخر؟؟؟
كل
هذا يثبت
مَرّة جديدة ان أزمة
لبنان داخلية
بامتياز،
وانه لو قُدّر
لهذا البلد ان يتحرّر
بسحرٍ ساحر من
النفوذ
الإقليمي
والدولي لبقيت
الأزمة على
حالها ما دامت
الطبقة
السياسية
الفاسدة
ممسكة
بمقاليد
الحُكم
ومتحكّمة بمصير
البلاد.
قلنا
وكرّرنا
القول وسنظل
نكرّر ان
الحل الوحيد
الباقي أمام
الشعب
اللبناني هو الإطاحة
بكل هذه
المنظومة
السياسية
واستبدالها
بأخرى شبيهة
بالمجلس الإنتقالي
الليبي ورئيسه
الجليل مصطفى
عبد الجليل
على قاعدة: وتشبّهوا
بالكرام، بعد
أن تثبت بكل
أسف ان
القبائل
الليبية أرقى
من القبائل
اللبنانية
والمارونية
بنوع خاص.
لبَّـيك
لبـنان
اتيان
صقر ـ أبو أرز