حزب
حرَّاس الأرز
ــ حركة
القوميّة
اللبنانية
صدر
عن حزب حرَّاس
الأرز ــ حركة
القوميّة اللبنانية،
البيان
التالي:
ما
زال بعض زعماء
البلاد يعتبر
ان المحور السوري
ـ السعودي هو
شبكة الأمان
أو الوصفة
السحرية
لإستقرار
لبنان. ومنهم
من أضاف
مؤخراً الجمهورية
الإسلامية
الإيرانية
إلى هذا
المحور
فأصبحت المعادلة
س ـ س ـ أ بدلاً
من س ـ س. وبما
ان دولة قطر
نجحت في رعاية
إتفاق الدوحة
الشهير فلا
مانع من إضافتها
إلى المعادلة
المذكورة
لتصير س ـ س ـ أ
ـ ق. ولكي تصبح
شبكة الأمان
شاملة كاملة
وغير قابلة
للإختراق، لا
بُدّ من إضافة
الولايات
المتحدة
الأميركية
كونها الدولة العظمى
وصاحبة اليد
الطولى في
تقرير السياسة
العالمية،
فتصبح
المعادلة في
صيغتها النهائية:
س ـ س ـ أ ـ ق ـ أ.
وإذا تابعنا
على هذا المنوال
واستحضرنا
الإتحاد
الأوروبي
والصين وروسيا
الإتحادية
وغيرها من
الدول
الفاعلة، تصبح
شبكة الأمان
شبيهة بشبكة
الكلمات
المتقاطعة أو
الكلمة
الضائعة...
فتصوّر هذه
المسخرة.
لعل
لبنان هو
البلد الوحيد
في العالم
الذي يستجدي
أمنه من
الخارج على
هذا النحو
المُعيب والمُذلّ
في آن واحد.
وهذا عائد
بالطبع إلى
ازدواجية
الولاء عند
بعض الزعماء،
وميل البعض الآخر
المفرط إلى
الإرتماء في
أحضان القوى الخارجية
التي باتت
تديرهم
كالدّمى
المتحركة
بواسطة جهاز
"الرموت
كونترول".
ولكن
ما هو رأي
الشعب
اللبناني في
سياسة التسوّل
والزحف
المتواصل على
العواصم
القريبة والبعيدة
التي يتّبعها
هؤلاء
الزعماء أو
الأصح
المتزعّمين
عليه زوراً
وبهتاناً
بحثاً عن
حلولٍ
لمشاكلهم؟؟؟
١ ـ
يعتبرها
إدانة صارخة
في حقّهم،
وإقراراً واضحاً
بفشلهم،
وتهرّباً
جباناً من
المسؤولية
بإلقائها على
الغير، حيث ان
الدولة الفاشلة
وحدها تستجدي
الأمن من
الخارج.
٢ ـ
يرفضها من
منطلق كرامته
الشخصية
بالدرجة الأولى،
إذ يأبى العيش
تحت رحمة مزاج
الدول الإقليمية
وتفاهماتها
الهشّة
المعرّضة
للإنتكاس في
كل لحظة.
٣ ـ
لا يثق في
جدّيتها
تِبعاً
للمعادلة
التالية: كلما
زاد تدخّل
الغرباء في
شؤون بلدٍ ما
كلما تفاقمت
مشاكله،
واستناداً
إلى ثوابت
التاريخ نجد
ان ما من
فتنةٍ وقعت بين
العائلات
الروحية
اللبنانية
المتآلفة منذ
قرون إلاّ
وكان الغرباء
وراءَها
واللبنانيون
وقودها.
على
افتراض ان
تفاهم سوريا ـ
السعودية نجح
في تجاوز
الخلاف على
ملفّ المحكمة
الدولية،
فماذا عن
بقيّة
الملفات
الخلافية كالسلاح
غير الشرعي،
والدويلات
المستقلة، والسياسة
الخارجية،
وغيرها من
القضايا الشديدة
التعقيد حيث
المحكمة
الدولية لا
تشكل سوى
الجزء الظاهر
من جبل
الجليد؟
يبقى
إذاً أمام
المتزعّمين
خياران.
الأول، ان
يغلقوا أبواب
لبنان أمام
التدخلات
الخارجية،
وينصرفوا إلى
معالجة
خلافاتهم
بروحٍ من
الغيرية
والمسؤولية
العالية
باعتبار ان
الحُكم ليس
ترفاً بل شرف
وشجاعة وواجب
وطني ووديعة
مقدّسة.
والثاني، ان
يقرّوا
بفشلهم
فيقدّموا
استقالاتهم،
ويرفعوا
أيديهم عن هذا
البلد
المنكوب بهم
لأنهم السبب
في كل ما
وصلنا إليه،
وفي كل ما
سنصل إليه...
وإلا
فالمستقبل لا
يبشّر بالخير.
لبَّـيك
لبـنان
أبو
أرز
في ۲۲
تشرين الأول
٢٠١٠.