حزب
حراس الأرز-
حركة القومية
اللبنانية
صدر
عن حزب حراس
الأرز- حركة
القومية
اللبنانية، البيان
التالي:
المذبحة
السورية
ووصمة العار
ان
وقوف المجتمع
الدولي
عاجزاً أمام
المذبحة السورية
التي دخلت
شهرها السادس
ليس مجرّد فضيحة
كما أعلن وزير
خارجية
فرنسا، بل
وصمة عار على
جبين
الإنسانية
عامةً
والعالم الحُرّ
بنوعٍ خاص.
نقول
العالم
الحُرّ ولا
نأتي على ذكر
روسيا والصين
لأن
الديمقراطية
عندهما لا
تختلف كثيراً
عن
الديمقراطية
في سوريا،
وكذلك
نظرتهما لحقوق
الإنسان.
فمواقف
الدول
الغربية
المتردّدة
والتنديدات
الكلامية
والعقوبات
المحدودة
التي فرضتها
على النظام
السوري وحاشيته
لا ترقى إلى
مستوى
التضحيات
الهائلة التي
قدّمها الشعب
السوري
ويقّدمها كل
يومٍ على مذبح
الحرّية
والكرامة؛
ولا ترقى أيضاً
إلى مستوى
الجرائم
الوحشية التي
ارتكبها هذا
النظام
ويرتكبها كل
يومٍ بحقّ
المتظاهرين
العزّل،
والذي على ما
يبدو قد تفلّت
من عقاله وتحوّل
إلى تنّينٍ
يلتهم
الأطفال
والنساء
والشباب
والشيوخ من
دون أي رادع.
ولا
ناتي
أيضاً على ذكر
هذا الطبل
الفارغ الذي إسمه
جامعة الدول
العربية،
لأنها غير
موجودة إلا بالشكل،
وفاشلة منذ
تأسيسها
وعاجزة
بالطبع عن
مواكبة المنعطفات
التاريخية
الجارية في
المنطقة. وها
هي بعد صمتٍ
طويل تأتي غلى
دمشق حاملةً
مشروع حلٍّ
للأزمة قوامه
الحوار بين
المعارضة والنظام
في شأن
الإصلاح،
متغافلةً ان
الديكتاتور
لا يحاور إلا
نفسه،
والإصلاح ليس
في طبيعته
لأنه يعني
التخلي عن بعض
السلطة، والتخلي
عن هذا البعض
يقود إلى
التخلي عن
الكل ومن ثمّ
إلى الإنهيار،
ومتغافلة
أيضاً ان
الشعب السوري
قد سبقها
بمراحل ولم
يعد يقبل بأقل
من رحيل
النظام.
والمؤسف في
الأمر والمحزن
معاً ان
بعض القيادات
اللبنانية
راحت تستغل الوضع
في سوريا
لتلعب على وتر
الطائفية
والمذهبية
وتضلل
اللبنانيين
عبر تخويفهم
من سقوط النظام
السوري
وتداعياته
على مصير
الأقليات،
وهذا طبعاً
ليس حُبّاً
بالنظام
وحرصاً على الأقليات
بقدر ما هو
خوف على
مستقبلها
السياسي بعد ان ربطت
مصيرها
بمصيره،
متناسيةً ان
من دمّر البشر
والحجر في
لبنان هو هذا
النظام، ومَن
نكّل
"بالمسيحيين"
ودفعهم
للهجرة
بأعداد مُرعبة
هو هذا
النظام، وان
آلاف الشهداء
من أبنائنا
الذين ملأوا
المقابر على
امتداد
العقود
الأربع
الماضية إنما
قُتلوا على يد
هذا النظام؛
ومتناسيةً أيضاً
ان
المسيحيين
موجودون في
هذه البلاد ومزروعون
في جبالها قبل
نظام الأسد
الأب والإبن
بألفي سنة
وسيبقون فيها
بعد رحيله
الذي بات وشيكاً،
شريطة ان
تتحلى
قياداتهم
بقليلٍ من
الشرف
والأخلاق.
نستطيع
ان نؤكّد
للمشككين ان
أي بديل عن
هذا النظام لن
يكون أسوأ منه
أياً يكن هذا
البديل شكلاً
ولوناً
وهويةً.
لبَّـيك
لبـنان/اتيان
صقر ـ أبو أرز
17 أيلول/11