حزب
حرَّاس الأرز
ــ حركة
القومية
اللبنانية
عقدت
القيادة
المركزية
لحزب حرَّاس
الأرز ــ حركة
القومية
اللبنانية، إجتماعها
الأسبوعي
وأصدرت
البيان
التالي:
شاء
القدر ان
يتزامن عيد
الجيش مع
الأحداث
الدامية التي
شهدها الجنوب
بداية هذا
الأسبوع في
خراج بلدة العديسة،
والتي أثبت
خلالها انه
يملك القدرة
والشجاعة
والقرار في
الدفاع عن
لبنان عندما
يدعو الواجب
من دون منّةٍ
من أحد، وهي
صفات عوّدنا
عليها منذ
نشأته في
العام ١٩٤٥.
وإذ
نهنّىء
الجيش في عيده
الميمون،
ونحيّي دوره
الوطني، ونقف
إلى جانبه
تبعاً
للتقليد الذي
اتّبعناه في
مسيرتنا
الحزبية. نسأل
الله ان
يتغمّد
شهداءَه
برحمته
الوافرة،
ويمنح جرحاه
الشفاء
العاجل، وان
يأتي العيد
القادم ويكون
قد أكمل بسط
سيادته على
كافة البقاع
اللبناني من
دون إستثناء،
في العاصمة
وضواحيها،
وداخل
المخيمات الفلسطينية
وخارجها، ومن
أقصى الشمال
إلى أقصى
الجنوب، ومن
حدوده
الشرقية إلى
مياهه الإقليمية،
بلا منازعٍ أو
شريك أو دخيل
أو رديف، كونه
صاحب الحق
الشرعي والحَصري
في حماية
لبنان من
أعدائه داخل
الحدود وخارجها
وما أكثرهم.
كما
وان
اللبنانيين
الشرفاء
يرفضون ان
يبقى الجرح
اللبناني
مفتوحاً على
أزمة الصراع
العربي ـ
الإسرائيلي،
والإيراني ـ
الإسرائيلي
إلى ما لا
نهاية،
فيتحمّل هذا
الوطن الصغير
وحده تبعات
القضية
الفلسطينية،
فيما أصحابها
غافلون عنها
أو هارعون
إلى السلام مع
إسرائيل، والجبهات
الأخرى إما
مسالمة أو
نائمة نوم أهل
الكهف كتلك
التي تسمّي
نفسها جبهة
الصمود والتصدّي،
أو قلب
العروبة
النابض...
ويرفضون بالتالي
ان يبقى
جيشنا وشعبنا
وقوداً لهذا
الصراع، وكبش
محرقة لقضيةٍ
غير قضيته
المقدّسة.
ان
الضجيج
المستمرّ حول
المحكمة
الدولية، والمتصاعد
يوماً عن يوم
عِبرَ حلقات
تلفزيونية
متسلسلة شبه
أسبوعية،
فيها بعض
التشويق والإثارة
والكثير من
التهويل، لن
تؤدي في نهاية
المطاف إلى
عرقلة عمل هذه
المحكمة أو
تعطيلها أو
إجهاض قرارها
الظنّي. أولاً،
لأنها خرجت من
يد لبنان
وأصبحت في
عهدة المجتمع
الدولي، وبالتالي
لا طاقة لأحد
في التأثير
على قراراتها
مهما علا
شأنه. ثانياً،
لأن تعطيلها
إذا حدث، يعني
تعطيل
الشرعية
الدولية،
والطعن في مصداقية
الأمم
المتحدة،
ومقدمةً لإنهيار
باقي المحاكم
الدولية
الناظرة
حالياً في جرائم
أخرى ارتكبت
في كمبوديا وراوندا
ويوغوسلافيا
وسيراليون
والسودان
وغيرها، وهو
أمر لا يستطيع
المجتمع
الدولي
القبول به
أو التساهل
حياله.
إذاً
هذا الضجيج،
أو قُل الزعيق،
سيؤدي فقط إلى
تعميق هوة
الحقد بين
اللبنانيين،
وتسميم
الأجواء وشحن
النفوس،
تمهيداً لإشعال
فتنةٍ قد تبدأ
في لبنان
وتنتهي في إيران...
والأدهى من
ذلك ان كل
هذا يجري تحت
شعار الدفاع
عن لبنان،
والحرص على
أمنه
واستقراره!!!
والسؤال
يبقى: متى
يتحرّر هذا
البلد
المنكوب من
قبضة
المتحكّمين
بقراره وزلعومه
وأنفاسه؟
لبَّـيك
لبـنان
أبو أرز
06 آب/2010