في غياب
الحضور
الرسمي
واقتصاره على
ممثلين لسليمان
وعون و"التغيير
والاصلاح"
الجيش يعيد
الاعتبار الى
الشهداء
العشرة الذين
سقطوا في 13 ت 1 1990
أبو جمرة: حققوا
الاستقلال
بدمائهم
وسطّروا
تاريخ لبنان
الحر
بيار عطاالله
- النهار 19 آذار 2006
عاد التاريخ امس خمسة
عشر سنة الى
الوراء،
واجتمع رفاق
السلاح وشعب
لبنان وعسكره
لوداع كوكبة
من شهداء
الجيش الذين
سقطوا في ساحة
الشرف. وعندما
يكتب تاريخ
لبنان سيذكر، ان الغزاة
تمكنوا من غدر
الجيش واطلاق
النار على
رؤوس
العسكريين
والضباط من
الخلف وهم اسرى
مقيدي الايدي،
لكنهم لم
يتمكنوا من
هزيمة الجيش
في ساحة المعركة
في قتال شريف،
لا في معركة 13
تشرين الاول
1990 عندما تصدى
الجيش
للاجتياح
السوري على كل
المحاور
المؤدية الى
المناطق التي
كان يسيطر
عليها، ولا في
معركة الشحار
الغربي حيث
فعلت الخيانة
فعلها .
صححت قيادة
الجيش
التاريخ واعادت
الامور الى
نصابها، فكان
الاحتفال
بتسليم جثامين
الشهداء
العشرة امام
المستشفى
العسكري
المركزي:
الشهيد
الملازم اول
روبير
عزيز بو سرحال من
الكتيبة 104
شوهد للمرة الاخيرة اسيرا لدى
الجيش السوري
تمام الساعة
الرابعة من بعد
ظهر يوم 13
تشرين الاول 1990 ، وكان
منظره :"مثل
السيد المسيح
على الصليب"
بسبب التعذيب
الشديد الذي
كان جنود القوات
الخاصة
السورية
ينزلونه به،
كما روى قريب
له نقلا عن
شاهد عيان.
لكن احدا
لم يشاهد
الجنود
السوريين وهم
يقتلونه، لذلك
آملت
عائلة الضابط
الشهيد طوال 15
سنة ان
يكون من بين
الذين
اقتيدوا الى
المعتقلات
السورية .
الشهداء
الرقيب جوزف
حليم عازار
من لواء الحرس
الجمهوري،
العريف نبيل
فهيم الخوري
والعريف ايلي
حنا بركات من
لواء المشاة
العاشر،
العريف جاك
حنا نخول من
مقر عام منطقة
جبل لبنان،
العريف الياس
يوسف عون من
مقر عام منطقة
البقاع،
العريف جورج مطانس بشور
من مقر عام
منطقة جبل
لبنان،
الجندي مطانيوس
حنا جرجس،
الجندي جان جوزف خوري
من مقر عام
منطقة جبل
لبنان،
الجندي ميلاد
يوسف العلم من
مقر عام منطقة
الشمال. جميعهم
رواية واحدة
للشهادة
والبطولة
اجتمعت جثامينهم
في حفل مهيب ابكى
الجميع امام
رهبة اللحظة
وجلالها.
الاحتفال
الذي لم يحضره
اي من
السياسيين
سوى اعضاء
من كتلة "الاصلاح
والتغيير"،
ضم العائلات
العشر الآتية
من جهات لبنان
الاربع
متشحة
بالسواد،
ومنهم النسوة
والشباب والرجال
والاطفال
والكهنة
ومعهم صور الاحبة
مزدانة بكلمة
"الشهيد"،
والى جانبهم
عائلات المفقودين
والمعتقلين
في السجون
السورية الذين
بادلوا اهالي
الشهداء
اللوعة والآسى،
وفي مقدمهم سونيا عيد
والدة الجندي
النصير جهاد
عيد الذي اعتقله
الجيش السوري
في منطقة
الحدث. وحضر ايضا غازي
عاد مسؤول
لجنة "سوليد"
الذي حمل قضية
البحث عن مصير
المعتقلين
ووديع الاسمر
وماري آنج
من "الفيديرالية
الدولية
لحقوق الانسان"،
ومعتقلون
سابقون .
وتمثل
الحضور
الرسمي
بالعميد
الركن حسين حجار
ممثلا قائد
الجيش العماد ميشال
سليمان،
النائب
اللواء ادغار
معلوف ممثلا
النائب
العماد ميشال
عون، اللواء
عصام ابو
جمره،
والنواب شامل موزايا،
نبيل نقولا،
سليم عون
واللواء نديم
لطيف ومسعود الاشقر
والعقيد فايز
كرم وضباط
سابقون وحشد
كبير من
"التيار
الوطني الحر" حمل
اعلام
لبنان وردد
هتافات
"الحرية
والسيادة
والاستقلال".
وبعد
استعراض
القوى تقدم
حملة نعوش
الشهداء الملفوفة
بالعلم
اللبناني من
باب المستشفى العسكري
وامامهم
موسيقى الجيش
وحملة الاكاليل
والاوسمة.
وعلى وقع
الموسيقى
الجنائزية
سار جنود
الشرطة
العسكرية
بخطوات بطيئة
لاستعراض
وحدات عسكرية ادت
التحية، وعلى
الجانب
المقابل وقف الاهالي
يلوحون
بالمناديل
السود
وينثرون الارز
على النعوش،
ويرددون
عبارات
التأبين والتفجع
التي ابكت
الجميع
عسكريين
ومدنيين،
والتي لم توفر
احدا من
المسؤولين
خلال فترة
الوصاية لا في
سوريا ولا في
لبنان،
والذين لم
يهتموا لأمر
المفقودين
وتجاهلوهم
وعذبوا الاهالي.
كما لم يوفر
الكلام
القاسي
المسؤولين
الحاليين
الذين لم يحضر
منهم الا
ممثل قائد
الجيش فيما
غاب الاخرون
تماما . وكان
ابلغ كلام ما
قالته والدة
شهيد امام
نعش ولدها :
"يا ولدي 15 سنة
وهم يلعبون بالطابة
فوق جثتك ولم
يهتموا
لأمرنا (...)".
وعند سيارات الاسعاف
المتوقفة
والتي وضعت
عليها اسماء
الشهداء اخذ
جنود الشرطة
العسكرية
ينزلون النعوش
الواحد تلو الاخر وسط
تصفيق الحشود
التي اخذت
تردد شعار
"حرية ، سيادة
، استقلال"،
والنشيد
الوطني
اللبناني
وهتافات اخرى
.الوزير
السابق
اللواء عصام ابو جمره
الذي يعرف
العسكريين
الشهداء كان
بادي التأثر
وقال
للصحافيين
وهو يغالب
الدمع، ان
ملف
المعتقلين في
سوريا
والعسكريين
المعتقلين
والمفقودين
في 13 تشرين الاول
1990 لم يقفل، ولا
تزال هناك
عشرات
الحالات. وحمل
بعنف على
"استبداد المحتل
وتعتيم
المتعاملين
على المقبرة
الجماعية
وقهر الاهالي".
واعتبر
ما جرى اعادة
اعتبار
للشهداء
"الذين حققوا
الاستقلال بدمائهم
وسطروا تاريخ
لبنان الحر
السيد، وليس من
رضخ للاحتلال
ومدد للنفوذ
السوري ثلاثة
سنين واستمر
معه على حساب
شهادة
المقاومين والابطال
(...)". واستهجن
اللواء ابو
جمره غياب
ممثلين عن
رئيس مجلس
النواب ورئيس الوزراء
وكأن
المناسبة غير
موجودة .
يبقى ان
نشير الى ان الغائب الاكبر
كان الشهيد
جبران تويني .