من
"الدولاب"
إلى "بساط
الريح" مرورا
بالضرب
بالسياط
الحديدية
وصولا إلى سحب
الأظافر
معتقلون
لبنانيون
سابقون في السجون
السورية
لـ
"السياسة":تعرضنا لأبشع أنواع
التعذيب
والإهانة
بيروت - من
صبحي الدبيسي/
السياسة 6/5/2005
ما زال هاجس
القلق والخوف
يقض مضاجع
المعتقلين
الذين افرج
عنهم من
السجون
السورية, رغم
مرور الايام
والشهور
والاعوام على
اطلاق سراحهم,
وما زالت اثار
الات التعذيب
ماثلة على اجسادهم
من التعذيب
بالكرسي, وهي
اقسى انواع
التعذيب, الى
الربط بالبلانكو
الى الدولاب
وبساط الريح
والكدم واللكم
والضرب
والربط
واللبط
والسياط
الحديدية والبوكس,
بحسب ما ذكره
ل¯»السياسة«
مجموعة من المعتقلين
من الذين افرج
عنهم في
تواريخ متفاوتة..
كلهم رووا
معاناتهم
والايام
الصعبة السوداء
القاتمة التي
عاشوها في
المعتقلات
السورية, بحيث
تقاطعت
كلماتهم
بدموع الحسرة
والتاوه
والشقاء ولم
يخفِ هؤلاء
المعتقلين عن
خوفهم
وتوجسهم بعد
التهديدات
التي وصلتهم
بعد ظهور قسم
منهم في
مقابلة خاصة
مع الزميل مارسيل
غانم في
برنامج »كلام
الناس«
لفضائية »ال.بي.سي«.
فماذا قال
المعتقلون:
الذين شكوا
عدم اهتمام الدولة
بهم وتامين
فرص العمل
لهم, مطالبين
بمساواتهم
بالذين كانوا
في اسرائيل
ولم تصدر بحقهم
اية احكام.
*
علي علي ابو
دهن متى
اعتقلت واين?
-
اعتقلت بتهمة
التعامل مع
اسرائيل, لاني
من جنوب لبنان
وكانت بلدتي
حاصبيا تحت
الاحتلال
الاسرائيلي,
وحسب وضعية
البلد تلتصق
بك التهمة.
*
لماذا اتهموك
انت دون غيرك?
-
كل الذين
اعتقلتهم
القوات
السورية نسبت
اليهم نفس
التهم, وهم
مجموعات
كبيرة القي
القبض عليهم
في جنوب
لبنان, من كل
الطوائف
والتهمة جاهزة
التعامل مع
اسرائيل, اما
الذين اعتقلوا
في بيروت
فكانت التهمة
المدبرة ضدهم
التعامل مع
عرفات.
*
اين اعتقلت
وفي اية سنة?
-
كنت ارغب
بالحصول على
(فيزا) من
السفارة الاسترالية
في سورية, بعد
اقفالها في
لبنان بسبب الاحداث,
لوجودها في
منطقة برج
المر قريبة من
خطوط النار,
وكان على
الذين يريدون
الحصول على
(فيزا) اما
الذهاب الى
قبرص او الذهاب
الى سورية,
وهذا ما حصل.
ذهبت الى
سورية خمس مرات
وفي المرة
الاخيرة جرى
اعتقالي في 27/12/1987.
*
كم سنة بقيت
مسجونا?
- 13 سنة. خرجت
في 15/12/2000.
*
كيف ازيلت عنك
تهمة التعامل
حتى خرجت من
السجن?
-
الواسطة كانت
من رب
العالمين.
*
هل حكم عليك
من خلال هيئة
محكمة ام قضيت
طوال هذه
المدة موقوفا?
-
لا اعرف اذا
كان قد صدر
بحقي حكم ولكن
عندما افرج
عني فوجئت
باني كنت
محكوما
بالمؤبد. لقد
خضعت لحكم
جائر غير عادل
امام محكمة
ميدانية عسكرية
قاسيت فيها
ابشع انواع
التعذيب.
*
كيف تصف لنا
حياة السجن?
-
واجهت ابشع
انواع
التعذيب
واقذرها
والتي كانت
تطبق من القرن
الاول حتى
القرن التاسع
عشر, لانهم في
سورية لم
يدخلوا بعد
الى القرن
العشرين.
*
ما هي خصوصيات
القرون
الاولى
بالنسبة
للتعذيب?
-
ابشع شيء في
التعذيب ما
يطلق عليه
(الكرسي) حيث
بطحوني ارضا,
ثم وضعوا ار
جل الكرسي على
ظهري, ثم ربطوا
يدي بارجل
الكرسي
بطريقة تقويص
الظهر التي تصيب
حتما بالشلل
والقدمين
ايضا يتم
ربطهما بالجانب
الاخر من ارجل
الكرسي ويصبح
الظهر مقوسا,
ثم يبدا الضرب
على الكتفين
وفي كل انحاء
الجسد وعندها
يبدا الصراخ
والنحيب وقد
نسمع في السجن
بان فلان اكل
خمسة عشر
كرسي, عشرة كراسي,
عشرين كرسيا
والى ما
هنالك..التعذيب
الاخر
(البلانكو)
وهو عبارة عن
حديدة معلقة
بالسقف, تربط
بواسطة
بلانكور, ثم
يربط
البلانكو بالكلبجة
المربوطة في
اليدين. وتبدأ
عملية الصعود
والهبوط
بالبلانكو
حتى ينفصل رسغ
اليد عن
الساعد وتصبح
اليد مشلولة
كما هي حالة يدي..
اما الطريقة
الثالثة فهي
الدولاب, حيث
يتم وضع
الانسان في
الدولاب
بطريقة تقوس
الظهر ويبدا
الضرب بالات
حادة او
بكرباج من
الجلد..
*
الى متى
استمريت في
التعذيب?
-
استمر
التعذيب حتى
اعترفت باني
اقدر ان اضع كوهين
في جيبي. بعد
ذلك جرى نقلي
الى سجن تدمر.
*
بعد الاعتراف
يستمر
التعذيب ام
يخف?
-
بالنسبة لنا
التعذيب ذاته.
لانه بعد
انتقالنا الى
سجن تدمر ونحن
معصومي
الاعين طبعا,
ذكر لي احد
العسكريين
هناك بما كتب
على مدخل السجن:
"الداخل
مفقود
والخارج
مولود"
والسجين الذي ينقل
الى تدمر يفقد
كل امل
بالحياة, لان
من هناك تبدأ
رحلة الموت.
*
كيف يبدا
اسلوب الموت
الجديد في
تدمر?
-
اول الوصول,
حفلة استقبال
استقبلني
فيها اثنان من
العسكريين,
تحصل بيننا
معركة, انا
مطمش العين
وموثوق
اليدين وهما
يملكان كل
وسائل التعذيب
من سياط جلدية
قاسية, الى
قضبان الحديد,
الى ضرب
البوكس واللبيط
وكل وسائل
التعذيب
مشروعة في هذا
المكان, هم
يستخدمون كل
انواع
الاسلحة
والسجين لا
يستطيع ان
يفعل شيئا.
السجن هناك
عبارة عن حجر
يتبارى كل
القصابين في
نحته, او هو
عبارة عن طابة
تتقاذفها كل
الارجل
والايدي. وفي
الحقيقة لا
استطيع وصف
هذا المشهد
بالكلام الذي
يليق فيه..
الضرب ينهال
علينا من كل
مكان وفي كل الاماكن,
فلا يوفر شيء
الا ويتعرض
للضرب, العينان
والاذنان
والراس
والصدر
والبطن واسفل
البطن والظهر
والمؤخرة وكل
ما في الجسم
يصبح عرضة
لشتى انواع
الضرب
والقهر.. في
تدمر كل شيء
مباح من
(البيضات حتى
قلع الاعين)
واطفاء
السجائر في
الرقبة وكسر
الارجل
وادخال قضبان
الحديد في
الارجل واذا
وجدوا مكانا
في الجسم ليس
فيه الم ولا
جرح يعمدون
الى وخزه
بالالات
الحادة ويدخل
السجين في
حالات
الاغماء. هؤلاء
لا يعرفون لا
الشفقة ولا
الرحمة.
* هل
كانت تحصل
عمليات
اغتصاب في
السجون?
-
بالنسبة لي لم
يحصل معي شيء
من هذا
القبيل, ولم
اسمع بمثل هذه
العمليات
طوال فترة
وجودي في السجن.
*
كم سنة
استمريت بهذا
العذاب?
-
خمس سنوات,
طوال الفترة
التي قضيتها
في تدمر. شاهدت
كل انوع
العذاب.
*
كيف كنت تتصرف
حيال ذلك?
-
اتضرع الى
الله تعالى ان
يفك اسري
واصلي دائما
ان ينقذني من
هذه "الجهنم".
*
هل حقيقة كنت
تتعامل مع
العدو?
-
لا اتصور نفسي
عميلا للعدو,
ولكن بحكم
احتلاله
لبلدتي, كنت
اتعاطى مع
الجنود
الاسرائيليين
بحكم مهنتي
كسائق كميون
وامر على
حواجزهم... ويا
ليتني كنت قد
تعاملت معهم
كما فعل غيري,
لكنت حصلت على
200 الف دولار
تعويض كما قبض
المتعاملون.
*
ولكن كان هناك
عمال
لبنانيون
يدخلون الى
اسرائيل
للعمل?
-
المنطقة كانت
تحت الاحتلال
ولا تستطيع ان
تلوم الناس,
لان ظروف
الحياة صعبة
جدا والناس مضطرة
لتامين قوت
عيالها..
* في
حالات
التعذيب هذه,
ما هو الامل
الذي جعلك تتمسك
بالحياة?
-
رب العالمين..
الامل برب
العالمين
وبحب البقاء.
*
عندما تساق
الى التعذيب
والضرب, بماذا
كنت تفكر?
-
تنهار اعصابي
وابدا
بالصلاة
والابتهال
الى الله
تعالى كي يفك
اسري.. وكنت
اقول كل ذلك
بارادة الله..
*
بعد خروجك من
السجن صف لنا
حالتك
النفسية?
-
مضى على خروجي
من السجن اربع
سنوات واربعة
اشهر وسبعة
عشر يوما,
ومنذ ذلك
التاريخ اعيش
في سجن نفسي,
انا وكل رفاقي
لان اثار
التعذيب ما زالت
ماثلة امام
عيني وانا
اعيش في
كابوس, خاصة
لا عمل عندي
ولا من
يساعدني. فكيف
انسى.
*
من كان يزورك
في السجن?
-
اهلي.
عصام مستراح:
*
متى اعتقلت
وباية تهمة?
-
اعتقلت عام 1991
بتهمة قتل
سوريين.
*
ما هي ابشع
انواع
التعذيب التي
واجهتها?
-
قلع اظافر
قدمي واثار
حروق وكدمات
وكسور في كل
انحاء جسدي.
*
ما هي انواع
التعذيب التي
مورست ضدك?
-
كل ما لديهم
من حضارة
استخدموه ضدي,
من الكرسي الى
البلانكو الى
الضرب بالات
حادة, الى
حروق بالكهرباء,
الى سحب
الاظافر,
وابشع انواع
التعذيب.
*
وماذا ستفعل
بجلاديك اذا
شاهدتهم?
-
هؤلاء عناصر
مامورة, المهم
تغيير
الذهنية من
راس النظام
وتصبح
الاحكام
عادلة
ومعاملة السجين
بطريقة
حضارية.
*
هل صحيح بانك
اقدمت على قتل
جنود سوريين?
-
انا لم اقتل
احدا ولكنهم
البسوني تهمة
قتل سوريين,
لاني من انصار
الجنرال عون.
*
اين اعتقلت?
-
في بيروت بناء
على اخبار من
احد العمال
السوريين,
وفور اعتقالي
تم سوقي الى
محلة "البوريفاج",
ثم الى عنجر.
*
ماذا حصل
لاهلك بعد
اعتقالك?
-
توفي والدي
فور تلقيه خبر
اعتقالي
ووالدتي اصيبت
بالمرض.
*
متى عرف اهلك
عن مكانك?
-
بعد اعتقالي
بسنتين اي في
العام 1993
اصبحوا يزوروني
كل شهر.
*
كم سنة
استمريت في
التعذيب?
-
سنة ونصف,
اوقفوا
تعذيبي عندما
كسرت رجلي واصبت
بكسر في ظهري
وفتق في صدري
واصبحت انزف
دما وابول دما
لفرط ما
اجلسوني على
الكرسي, وهي ابشع
انواع
التعذيب. وبعد
ذلك اصبت
بشلل, فنقلت
الى مستشفى
مدة ستة اشهر
وعندما بدات
احرك رجلي
اعادوني الى
السجن والى
التعذيب, ولكي
اخلص من ظلمهم
وقعت لهم على
محضر بقتل 12
سوريا, كي
اخلص من
الضرب.
*
بعد اعترافك
بقتل هذا
العدد من
السوريين, لماذا
لم يتم
اعدامك?
-
احد زملائي
ومن دورتي حكم
عليه دون ذنب
وسجن مدة
عشرين سنة
وكنت اعتقد
باني ساواجه
الاعدام. ومن
شدة الخوف
اصبت بمرض
السل, نقلوني
الى المستشفى
للمعالجة, ومن
هناك مثلت امام
المحكمة بعد
شفائي فقلت
للمحقق اذا
اردت ان
تعذبني فساصر
على اعترافي
الاول, واذا
كنت تريد
الحقيقة, فانا
لم اقتل احدا.
ولكنهم ارغموني
على الاعتراف
والتوقيع تحت
الضرب. وعلمت فيما
بعد انهم
حققوا بالامر
وتاكدوا باني
لم اقتل احدا.
*
هل تعرفت الى
اسماء الضباط
الذين حققوا
معك?
-
لا, لم اعرف
احدا, لكنني
طوال مثولي
امامهم كنت
معصوب
العينين.
*
كيف تعرفت الى
النبي يوسف?
-
قيل لي عندما
تمثل امام
النبي يوسف
وفور البدء
بالضرب انطرح
ارضا, يكون
ذلك افضل لك,
لكنني وقعت
ارضا قبل ان
يضربني
وشاهدته
قادما الي رغم
اني معصوب العينين,
وبدا يضربني,
ومن اول ضربة
على عيني اصبت
بجرح ونزف
نقلت فورا الى
المستشفى.
*
اين التقيت
»النبي يوسف«?
-
التقيته في
»عنجر«.
*
كم مدة بقيت
في "عنجر"?
-
بقيت مدة
اسبوع. بعدها
نقلت الى
الداخل السوري
ثم الى سجن
المنطقة, ثم
سجن فلسطين ثم
الى سجن
التحقيق,
وبعدها الى
"المزة",
واخيرا الى
"صيدنايا" وخرجت
سنة 2000.
منير محمود
المصري:
*
لماذا اعتقلت?
-
لاني انتمي
الى الحزب
التقدمي
الاشتراكي, بوشاية
من حركة "امل",
بعد احداث 1987
بين الحزب والحركة,
بتهمة انني ضد
الوجود
السوري في
بيروت ووجت
الينا تهم
عدة, منها القاء
متفجرات ضد
السوريين. وفي
تلك الاثناء لم
يكن هناك
تنسيق امني
بين الحزب
الاشتراكي والسوريين.
وعدم مشاركة
الحزب بحرب
المخيمات, لان
رئيس الحزب
وليد جنبلاط
انذاك رفض
المشاركة
بضرب مخيمات
اللاجئين
الفلسطينيين.
*
بعد تلك
الفترة كانت
علاقة رئيس
الحزب وليد جنبلاط
بسورية جيدة,
فلماذا لم
يتوسط
للافراج عنك?
-
بداية نحن
دمنا فداء
لرئيس الحزب
وليد بك, واذا
كان المطلوب
دفع ضريبة هذا
الولاء فليست
لدينا مشكلة,
وانا لا ارضى
ان يتنازل
وليد بك لاجل
الافراج عني..
نحن هكذا نقرا
ذلك من وجهة نضالية.
*
ايضا هو كرئيس
حزب لديه واجب
تجاه عناصر
حزبه?
-
هذا صحيح,
ولكن لا نقبل
ان يتنازل
للسوري من اجلنا,
خاصة وفي تلك
الاثناء تم
فصل بعض
القياديين في
الحزب واتهم
"ابو هيثم"
بالتفجيرات ضد
السوريين.
*
هل ان التحقيق
مع "ابو هيثم"
ادى الى
اعتقالك?
-
لا.. بعد عودة
السوريين الى
بيروت جرى تنسيق
ودوريات
مشتركة بينهم
وبين حركة
"امل" وهم
الذين وشوا
الى السوريين
ضدنا, الى
المقدم امير
التلة
والعقيد نصار
فرج.
*
الى اين نقلت
فور اعتقالك?
-
جرى نقلي من
معتقل
"البوريفاج"
الى معمل "السكر"
في "عنجر"
وهناك مورس
بحقي كل انواع
التعذيب:
تعليق في
البلانكو لمدة
سبعة عشر
يوما, ثم
انتقلت الى
سجن المنطقة
عند العميد
هشام بختيار,
فتم التحقيق
معنا من قبل
الرائد عباس
النعسان
والمقدم ديب
زيتوني.
استمرينا
هناك مدة
ثلاثة اشهر,
ثم انتقلنا الى
فرع القضاء
العسكري عند
العميد كمال
يوسف ايضا
استمرينا
ثلاثة اشهر
تحت الارض والتحقيق
كان يجري معنا
كل يوم.
*
ما هي وسائل
التعذيب التي
مورست ضدك?
-
الدولاب,
الكرسي,
البلانكو,
بساط الريح.
واصعب انواع
التعذيب هو
الكرسي وهي
طريقة تعلموها
من الالمان
النازيين. حيث
يتم فصل سلسلة
الظهر عن
الظهر فيصاب
المعتقل
بالشلل ويوضع
كرسة خشب يقوس
الظهر عليها
بعد وثق
اليدين,
والارجل فيها,
تصوَّر كيف
يصبح الانسان?
ثم ينهالوا
عليه بالضرب
بشتى انواع
الات
التعذيب..
فيضيق نفس
الانسان ويصبح
بين الموت
والحياة.
*
متى اعتقلت
ومتى افرج
عنك?
-
اعتقلت في 13/6/1987
وافرج عني في
9/4/1991, عن طريق
الوزير محسن
دلول انا
وزميل لي اسمه
عبد الله ابو
مجاهد..
وسميرة حداد
من زحلة نقلنا
من مقر ابو
يوسف بسيارة
شقيق النائب
دلول..
*
ما انواع
التعذيب التي
واجهتها?
-
عذبوني مدة 11
شهرا, لكن مع
الانتقال من
فرع الى فرع
يعاد التعذيب
من البداية.
في فرع
التحقيق مثلا,
ضريبة 200 كابل.
في "المزة" 250
كابل, في
"صيدنايا" 500
كابل.
و"صيدنايا"
تعتبر
"شيراتون"
بالنسبة
لباقي السجون,
امضيت فيها
اربع سنوات,
تعلمت منها
اشياء كثيرة
اقلها "يا
حيوانات, يا
كلاب يا
لبنانية".
*
ماذا تفعل
الان?
-
انا الان عاطل
عن العمل,
وربما ابيع
بيتي كي اعيش
اذا لم اجد عملا
في وقت قريب.
علي يوسف
سعيد:
*
متى جرى
اعتقالك?
-
اعتقلت
بتاريخ 8
فبراير 1989,
بتهمة تفجير
مواقع سورية,
بتهمة
الانتماء
لانصار الجيش
الذي كان تابعا
للجنرال عون.
*
هل كنت تنتمي
الى التيار
العوني?
-
كنت منضويا في
الحزب
التقدمي
الاشتراكي
والتحقت
بانصار الجيش
ولم يكن هناك
تيار اسمه
التيار
العوني.
*
متى افرج عنك?
-
افرج عني سنة 1998.
*
ما انواع
التعذيب الذي
لحق بك?
-
تعرضت لجميع
انواع
التعذيب ولم
ينجُ حتى فمي
فقد طحنوا
اسناني, وعلقت
مرات عدة
بالبلاكو وجلدت
على الدولاب
وفي الكرسي
وتنقلت بين
سجون فرع
المنطقة والتحقيق
العسكري
و"المزة"
وكنا نذهب على
قدمينا ونعود
محملين في
حرام من
الصوف.
*
محيي الدين
طالب:
-
انا ايضا من
انصار الجيش
اللبناني ومن
بلدة تكريت
واجهت المصير
نفسه الذي
واجهه زميلي.
كنت كلما
انتقل من
الخدمة
العسكرية الى
بلدتي يتم
اعتقالي على
جسر المدفون واتعرض
للضرب
والاهانة
طوال سنة
ونصف.
*
احمد حمد
حسين:
-
اعتقلت بتهمة
تفجير ضد
القوات
السورية في العام
1987 لمدة سنة
وثمانية اشهر,
امضيتها في
سجن "القبة
الاميركان",
وفي "المصنع"
و"عنجر", بعدها
انتقلت الى
التحقيق
العسكري فسجن
"المزة"
وخرجت في
العام 1989.
* هل
عدت وحصلت على
كامل حقوقك?
-
نعم هذا ما
حصل ولولا ذلك
لمت انا
وعائلتي من الجوع
وكنت اشاهد
الموت في
عيني.
*
غازي محمد
رستم:
-
سجنت في سورية
مدة اربع
سنوات وقاسيت
شتى انواع
التعذيب وحتى
الان لم اشفَ
نهائيا من وجع
الظهر وألم في
الرأس وما
زالت اثار
الحروق في يدي
وقدمي وعلى
ظهري..
عاطف عبد
الفتاح العلي:
*
متى جرى
اعتقالك?
-
اعتقلت في
حلبا, ونقلت
بعدها الى حمص
في العام 1980,
سجنت ستة اشهر
وعشرة ايام.
*
ما التهمة
التي وجهت
اليك?
-
تفجير انابيب
النفط
واغتيال بعض
السياسيين.
*
من ساعد في
الافراج عنك?
-
اللواء سامي الخطيب,
بعد ان نلت
النصيب
الاكبر من
التعذيب.
وفي هذا
الاطار اتصلت
ب¯»السياسة«
عائلتي الاب
البير شرفان
والاب سليمان
ابي خليل
وافادنا بان
رجلي الدين
خطفا بتاريخ 13
اكتوبر 1990
واخبرهم بعض
المفرج عنهم
بانهما
معتقلان في
سورية, كما
اتصلت للغرض
عينه عائلة
طوني فريد
الشدياق
والفلسطيني
محمود كبارة
وهما معتقلان
في سورية.
الاول جرى
اعتقاله في 26
ابريل 1981,
والثاني في
العام 1985.