مؤتمر
صحافي لأهالي
المخطوفين والفقودين
في اليوم
العالمي
لحقوق الانسان
وطنية
- 9/12/2005 (متفرقات)
عقدت "لجنة
أهالي
المخطوفين والفقودين
في لبنان"
مؤتمرا
صحافيا ظهر
اليوم في
نقابة الصحافة،
لمناسبة
اليوم
العالمي
لحقوق الانسان،
وتحت عنوان
"من حقنا ان
نعرف كل
الحقيقة"،
ناشدت فيه
الحكومة "أن
تتبنى مطالب
اللجنة
كأولوية
لبناء دولة
الغد على أساس
المساواة
والعدالة والانصاف".
حضر المؤتمر
مقرر لجنة
حقوق الانسان
النائب غسان مخيبر،
ممثل النائب ميشال عون
المحامي ايلي
بيطار، وفؤاد
عبد الساتر عن
رابطة اساتذة
التعليم
الثانوي،
ومنسق قطاع
التربية في تيار
"المستقبل"
عصام عزام،
والدكتور حسن منيمنة
والنقابي
محمد قاسم
وغازي عاد عن
"لجنة اهالي
المفقودين في
السجون
السورية"
وأهالي المفقودين
في لبنان واعلاميون.
بعد
النشيد
الوطني، تحدث
ممثل نقيب
الصحافة فؤاد
الحركة،
فاعتبر ان
"حرية الفرد
هي أعز ما
تصبو اليه
النفس
البشرية، وفي
سبيلها تهون
النكبات والمصائب،
وبدونها لا
قيمة للحياة".
وأعلن تضامنه
مع لجنة اهالي
المفقودين "لانهم اصحاب
حق ولان
قضيتهم عادلة
وشريفة". وقال:
"في زحمة الأحداث
المتسارعة
التي تعيشها
المنطقة
ولبنان، كان
من واجب الحكومة
اللبنانية ان تبادر الى العمل
لاستجلاء
حقيقة غيابهم
ومعرفة من خطفهم
وأبعدهم عن
أهلهم عن طريق
تحريك
المنظمات
الدولية والعربية
التي تعمل في
مجال حقوق الانسان.
وأعلن
استنكاره
الشديد لعدم
التوصل الى
حل هذه القضية
الانسانية،
وحيا باسم
نقيب الصحافة
محمد بعلبكي اهالي
المفقودين
متمنيا أن
يعودوا الى
ديارهم
سالمين.
ثم
أذاعت السيدة
وداد حلواني
باسم "لجنة اهالي
المخطوفين
والمفقودين
في لبنان"
بيانا قالت
فيه: "أدعوكم
بداية الى
الوقوف دقيقة
صمت احتراما
لأرواح اهلنا
ممن يرقد
رفاتهم في
المقابر
الجماعية، في
المقابر التي
نبشت أخيرا في
وزارة الدفاع
وفي منطقة
عنجر،
ولأرواح جميع
الضحايا
الذين ألقيت
جثثهم جماعيا
تحت الارض
او في احشاء
البحر، اخفاء
لما افترفته
معاول الحرب،
وأيضا لارواح
كل الذين جرفتهم
هذه المعاول.
نحن اليوم
أحوج ما نكون الى ان
نتضامن ونشد
على ايدي
بعضنا ونتمنى ان يكون ابناؤنا احياء في
مكان ما. نصلي
ونكاد احيانا
نتحدى القدر،
نطالب
بالتحقيق في اسرائيل
وفي سوريا،
نطالب بان
تسلم أرشيفات
كل الميليشيات.
نتمنى ونناضل.
فالطبيعة لا
تفقد انسانا،
لا تفقد حتى
شيئا ولا تسمح
بأن يفقد شيء.
ما يجري منذ
عقود هو عملية
اخفاء
قسري لأناس،
وقد حان الاوان
ان نعرف اين هم. من
حقنا ان
نعرف. ونتمنى ان يكون احباؤنا احياء،
ونناضل. لكن
الحقيقة
المرة هي ايضا
ان بعض
الذين نبحث
عنهم يرقدون
هنالك. ان
كل الذين
يرقدون هنالك
هم ابناء
لنا. ان
العظام التي
انتشلت هي
كلها عظام
تشهد على بلاغة
مأساة قضيتنا.
نعم، اقتضى الامر 15
سنة بعد وقف
الحرب، لتنبش
أولى المقابر
الجماعية
وليظهر الوجه
المأسوي
لوجعنا،
للحرب، ليظهر
هذا الوجه امام
اعين
الناس، وامام
قلوبهم،
فيتعاطفوا مع
الضحية لا مع
القاتل. وليبدأ
العد العكسي
في مواجهة كل
الذين اخفوا او طمسوا
هذه المآسي،
اقتضى الامر
15 عاما لتظهر اولى اطراف
الحقيقة،
فالمقابر
الجماعية
ليست اكتشافا كما
يقول البعض،
ليست جديدة،
الجديد هو
نبشها وإظهارها
للعيان. فللحقيقة
أذكركم: عام 2000،
أصدرت اللجنة
الرسمية
للاستقصاء عن
جميع
المخطوفين
والمفقودين
وتحديد مصيرهم،
بيانا من
صفحتين ذكرت
فيه أكثر من
مقبرة
جماعية،
وذكرت أيضا
البحر وراعت
في ذلك التوازن
الطائفي
التوازن في
هوية المجرم،
التوازن في
هوية الضحية.
كشف التقرير
مقابر
جماعية، لكن
الدولة ارتأت
عدم نبشها، بل
تذرعوا بهذه
المقابر
ليدعونا الى
الصمت
والتخلي. قيل
لنا: اقفلوا
ملفكم، انسوا
وجعكم،
فالمفقودون
ماتوا بدليل
وجود مقابر جماعية.
فهل تريدون اشعال حرب اهلية لاجل
موتى؟ طالبنا
بنبش المقابر
لنعرف ايا
من احبابنا
دفن فيها وايهم
ما زال حيا.
وطالبنا
بإجراء
التحاليل
فقيل لنا
آنذاك، لا
إمكان لذلك،
فكثرة
المقابر الجماعية
وكثرة العظام
المدفونة
فيها تثبت أن
جميعهم ماتوا.
اليوم نبشت
المقابر
الجماعية الاولى
في لبنان،
ونبشها سمح
للناس للمرة الاولى
بأن يتبينوا
بعيونهم
وقلوبهم حجم
المأساة التي
ترشح عنها
قضية
المفقودين.
للمرة الاولى
باتت مأساة
الضحية في
عيون الناس
وقلوبهم اكبر
بكثير من
الخطابات
السياسية
والهالات البراقة
التي يحيط بها
ارباب
الحرب
والسياسة انفسهم،
عل الناس
ينسون ما ارتكب.
نحن اليوم
أحوج ما نكون الى
التضامن في ما
بيننا ومع
الناس، اولا
لانها
لحظة حداد
عميقة،
وثانيا لانها
لحظة أمل ببدء
ايلاء
هذه القضية ما
تستحق من اولوية
لدى الناس
ولدى الدولة،
وثالثا لانها
لحظة الحقيقة
التي ننتظرها
منذ عقود
والتي يتوجسها
الفاعلون ايضا
منذ عقود".
وتحدث
النائب غسان مخيبر
فأعلن تضامنه
مع أهالي
المخطوفين،
وقال: "إن القضية
قضيتنا
والشعب
متضامن معكم،
وهذه الوجوه
التي أراها
اليوم هي
نفسها الوجوه
الحزينة التي
أشاهدها امام
الاسكوا.
أنتم اليوم
تصرخون، بل ان الجثث
هي التي تسأل
ماذا يمكن ان
نفعله. ان
المشكلة كانت
مخبأة في
التراب،
وصرختكم تجبرنا
على العمل
للوصول الى
الحق
والعدالة".
وأعلن أن لجنة
حقوق الانسان
النيابة سوف
تعقد الثلثاء
المقبل جلسة
في حضور
ممثلين
لهيئات حقوق الانسان
وللجنة
الدولية
للصليب الاحمر
من أجل البحث
في موضوع
المقابر
الجماعية. وشدد
على "وجوب ان
ينال كل مجرم
عقابه وتتحقق
مطالب أهالي
المفقودين،
وان يتم
التكامل
والعمل بين
الطوائف والمجموعات
السياسية
للوصول الى
مصالحة حقيقة
وليس مصالحة
كاذبة". وقال ان
"الملفات لا
تتجزأ لان
الجريمة
واحدة، وان المسؤولية
أصبحت مع
السيدة وداد
حلواني وغازي
عاد ومحمد
حنا، مشددا
على مبدأ
العدالة
والحق.
كذلك
تحدث في
المؤتمر
المحامي نعمة
جمعة باسم
الجمعية
اللبنانية
لحقوق الانسان،
معلنا تضامن
الجمعية مع اهالي
المخطوفين
والمفقودين
في لبنان،
ومطالبا "بعدم
تجهيل الفاعل
ومعرفة مصير
كل الضحايا". كما
ناشد الدولة
"أن تضع يدها
على هذا
الملف، وألا
تضع يدها على
المقابر
الجماعية
بالمفرق، بل ان تتحمل
مسؤوليتها في
هذا المجال".
وعرض عدد من الاهالي
قضية اختفاء
أولادهم
وأقربائهم،
مطالبين بتوسيع
التحرك
والاعتصام
أمام مقر مجلس
النواب، كما
طالبوا
المسؤولين من
وزراء ونواب
بوضع حد لقضيتهم
الانسانية
"التي مرت
عليها سنوات
طويلة دون ان
نجد الجواب الشاقي".
وأوضحت
حلواني ردا
على سؤال ان
اللجنة قررت
زيارة كل
الذين شاركوا
في الحرب من احزاب
وميليشيات،
وذلك قبل
اكتشاف
المقابر
الجماعية.
وأشارت الى
ان
اللجنة لم تحظ
بفرصة مقابلة
احد من
المسؤولية باستثناء
النائب وليد
جنبلاط.