الاتحاد اللبناني الكندي لحقوق الإنسان

تورنتو – كندا في 6 شباط 2006

بيان للتوزيع

حان الوقت لإرسال قوات دولية لحماية أمن لبنان وشرائحه من الأصوليين  والإرهاب

مما لا شك فيه أن وطننا الأم، لبنان قد اجتاز أمس بفضل وعي وعقلانية ووطنية أهلنا المسيحيين في الأشرفية تحديداً وفي باقي المناطق اللبنانية عموماً فتنة كبيرة كانت مخبأة لوطنهم وناسهم.

لقد تجاوزها بإيمان راسخ وشجاعة وحكمة وبالعض على الجراح دون ردود فعل متهورة، كما أن المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية على حد سواء، ومعها القيادات السياسية كافة قد ساهمت بشكل لافت وسريع بوأد الفتنة.

لهؤلاء الأفاضل جميعاً نوجه تحية اعتزاز وإباء ونجدد ثقتنا بحكمتهم ووعيهم، إلا أننا نحثهم على الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها دون مواربة، مساومة أو خوف.

نطلب منهم العمل فوراً وبكافة الإمكانيات والوسائل المتوفرة وفي مقدمها الدعم الدولي الكبير على التنفيذ الفوري لكل بنود "اتفاقية الطائف" التي تلزم الدولة المركزية تجريد سلاح جميع الميليشيات لبنانية وفلسطينية وغيرها، وفي مقدمها ميليشيا حزب الله الأصولي، ونشر الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل والتقيد الفعلي والكلي باتفاقية الهدنة معها، وبسط سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية على كامل التراب اللبناني.

كما نطالبهم احترام القرارات الدولية كافة وتحديداً القرار رقم 1559 وتنفيذ كل ما تبقى من بنوده والكف عن الغوص في جدلية ما سمي "بالحوار الداخلي"، وهو حوار طرشان بزنطي عقيم لن يؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى والانتهاكات لحقوق المواطنين والدولة معاً.

هذا وفي حال فشلت الدولة اللبنانية تنفيذ "الطائف" والقرار 1559 بكل بنودهما ولم تنجح خلال أشهر قليلة في بسط سلطتها على كل التراب اللبناني، وفي الإنهاء الكامل والشامل لحال الميليشيات المسلحة والمربعات الأمنية والدويلات التابعة لحزب الله والمنظمات الفلسطينية والأصولية كافة، فعليها عندئذ مصارحة اللبنانيين واللجوء الفوري إلى مجلس الأمن للطلب منه توسيع مهمة القوات الدولية العاملة حالياً في الجنوب بحيث تشمل كل الأراضي اللبنانية بما في ذلك الحدود مع سوريا، إضافة إلى المناطق المسيحية التي أصبحت عرضة لهجمات وغزوات الأصوليين والإرهابيين من تفجيرات واغتيالات وأعمال إرهاب متنوعة لم يعد بالمستطاع تحملها.

نستنكر الاعتداءات الهمجية والأصولية والبربرية التي تعرض لها أهلنا أمس في الأشرفية ومحيطها ونحيي شجاعتهم وإيمانهم مؤكدين لهم أننا كما دائما معهم في السراء والضراء.

الناطق الرسمي

الياس بجاني