مدير
"مركز التراث
العربي
المسيحي"
فصّل محاضرة قداسة
البابا
وشرحها
الأب
خليل
لـ"النهار": لم
يسئ الى
المسلمين ودعا
إلى حوار
العقل
المبنيّ على
الفكر لا على
العنف
كتبت
هالة حمصي:
النهار 18/9/2006
على
شاشة
الكمبيوتر
الكبيرة،
امتد النص بالاسود
العريض،
وتلوّنت بعض
سطوره بالاصفر
والاحمر،
للاضاءة
عليها. انه
النص الاشهر،
وتحديدا من الثلثاء
الماضي، يوم
قرأه البابا بينيديكتوس
السادس عشر امام
عشرات في
جامعة ريغينسبورغ
في مقاطعة بفاريا
الالمانية،
في اطار
زيارته
الرسمية لالمانيا.
الاب
سمير يقترب
قليلا من
الشاشة، يفتش
عن بعض السطور،
ويقرأ بهدوء:
"ليس هدفي
القيام بنقد
سلبي، انما
توسيع آفاق
مفهوم العقل.
وهذا معناه ان على
المفهوم
العقلي
والمنطق
المعاصر ان
يشملا كل ما
هو روحي وديني
واخلاقي".
هذا القول
للبابا.
قبل
ايام
قليلة، انكب
مؤسس "مركز
التراث
العربي المسيحي"
(CEDRAC) في جامعة
القديس يوسف
مديره واستاذ
الدراسات الاسلامية
- المسيحية الاب
سمير خليل
اليسوعي على
قراءة محاضرة
البابا التي اشعلت بعض اجزائها
غضب المسلمين.
قرأها بالالمانية
والايطالية
والانكليزية،
وترجم بعض
مقاطعها الى
الفرنسية. "صعبة؟ بالتأكيد"،
يقول. في
الواقع، شكلت
كلمات البابا
يوميات الاب
خليل، منذ بدء
العاصفة عليه.
"المحاضرة من اهم ما
قرأته في
موضوع حوار
الحضارات،
لان البابا
ذهب الى ابعد
من الحضارات
المختلفة،
الى عمق الانسان
كانسان،
لينادي باعادة
قراءة الفكر
اليوناني،
واستعادة هذا
المنطق".
ولكن
السؤال بيت
القصيد: هل اهان
البابا الاسلام
والمسلمين؟
ماذا قصد ان
يقول في
محاضرته؟ ما ابعاد
المواقف التي
عبّر عنها؟ ما
حقيقة ما
قاله البابا؟
وما السياق
الذي جاء فيه
وسجل عليه
كمأخذ؟ مهلا،
مهلا. لنسمع
ونقرأ ونفهم،
ثم نتكلم.
من
قرأ نص
المحاضرة
"البابوية"
وتمعّن في تفاصيلها
ادرك
جيدا انها
"ليست رسالة
رعوية، او
عظة، او
توجيها. انها
خطاب علمي القاه
البابا في
جامعة ريغينسبورغ
الالمانية.
لقد ذهب الى
تلك الجامعة
بصفته
البروفسور راتزينغ،
وليس بصفته
البابا راتزينغر.
لقد دعي لانه
استاذ
سابق في هذه
الجامعة، وقد
تشرفوا
بحضوره. وكما
يقول النص اصلا،
المحاضرة
موجهة الى
العلماء
والبحاثة داخل
الجامعة". هذه
هي اول
ملاحظة يشدد
عليها الاب
خليل.
وقد
كان البابا
واضحا من
البداية. "الى
جميع ممثلي
العلم". بهذه
الكلمات، حدد
وجهة محاضرته.
"انه عالِم
يوجه كلامه
الى علماء
واختصاصيين"،
يقول الاب
خليل. ويعزز
هذا القول
العنوان
المختار
للمحاضرة:
"العلاقة بين الايمان
والعقل
والجامعة". "اساسا
يريد ان
يوضح هذه
العلاقة بين
العقل والايمان،
وينتهي الى
الجامعة، لانه
هو في
الجامعة. ومن
وراء ذلك،
لديه هدف
عملي. اراد
ان يوضح
ماهية هذه
العلاقة.
الفكرة ليست
مجرد مجهود
فلسفي، انما
هو نقد لمجتمع
الفكر الغربي
المعاصر، كما
هو نقد للفكر
العالمي
المعاصر. والعنوان
الجانبي هو:
"ذكريات
وتأملات". لذلك،
انطلق من
ذكريات، وروى
كيف كان الوضع
عندما كان في
الجامعة. ثم
اخبر كيف انه
فيما كان يقرأ
نصا قديما،
وجد فيه جملة اعجبته،
وان لم تكن هي
جوهر هذا
النص. هذا
النص هو للامبراطور
مانويل باليولو غوس في
جدال مع مفكر
فارسي مسلم.
وقال البابا:
وجدت في هذا
النص جملة.
وهي ستكون
محور
المحاضرة".
الجملة
مكونة من جزئين،
"الاول
يقول ان
العنف لا
يطابق طبيعة
الله، ولا
طبيعة النفس.
والثاني يقول ان من لا
يعمل بالعقل،
فهو ضد الله".
هذا الجزء
الثاني
تحديدا كرره
البابا خمس
مرات في
خطابه. الاب
خليل حرص على
عدّها جيدا في
الاوراق
السبع او
الثماني التي
شكلت
المحاضرة. "لم
يكرر جملة اخرى
بهذا القدر.
فكما في
اللحن، هناك
اللازمة، فهكذا
الجملة
المذكورة،
كان يعود اليها
باستمرار،
ليؤكد
الفكرة، في
شيء اراد
توضيحه".
"لا
حوار الا
باكتشاف
العقل"
ماذا
اراد
البابا ان
يقول من خلال
هذه الجملة؟
وما ابعادها
الفلسفية
والروحية؟
"يقول النص ان العنف
مضاد لطبيعة
الله وطبيعة الانسان.
وهذا رأي
اعتمد عليه
البابا. وهذا
كل الفلسفة
اليونانية.
ولا يمكن ان
افهم ذلك اذا
لم تكن لدي
هذه
الخلفية"،
يشرح الاب
خليل. اذاً،
كانت خلفية
البابا
فلسفية
معتمدة على
الفكر
اليوناني
الذي هو الفكر
الاساسي
للفكر الغربي.
والمفهوم الانساني
يعتمد عليه.
"البابا
يتكلم في
محاضرته على
التنوير. انه
شيء تم في
الغرب في
القرن الثامن
عشر، وهي
مرحلة اساسية
في حضارة
الغرب. واذا
لم افهم ان
التنوير مبني
على النقد
والنقد
الذاتي، ولكن اصبح شيئا
فشيئا يعادي
الدين
والمفهوم
الديني، بل
وصل الى انكار
وجود الله وامكان
وجود اله، فلن
افهم اذاً
لماذا يقول من
جهة بضرورة ان نتمسك
بمرحلة
التنوير،
ولكن علينا ان
ننتقدها".
ولكن
ما هدف كل
هذا؟ اراد
البابا ان
يقول امرا
واحدا: "اساس
الله هو
العقل، والله
وهب الانسان
العقل، واكبر
ميزة للانسان
الذي تميزه عن
سائر
الحيوانات
انه حيوان ناطق.
بينما
الحيوانات الاخرى
بهائم، اي
انها لا
تنطق. وهذا ما
نجده في الفكر
اليوناني،
ولا سيما
عند كل
الفلاسفة
العرب. يقول اذاً ان
العقل هبة من
الله. فكيف
يمكن ان
ابني فكرا
معاصرا على
العقل وافصله
عن الله الذي
هو منبعه؟
ويضيف: هذا ما
فعله الغرب في
حضارته في عصر
التنوير.
ويتوسع ليشدد
على انه يجب
حتما على
الحضارة
الغربية ان
تكتشف مجددا الروح
والقيم الاخلاقية
والله تعالى. واذا احبت
هذه الحضارة،
يمكن ان
تتحاور مع
الحضارات الاخرى،
اذ ان
هذه الحضارات الاخرى
متدينة
ومرتبطة
بالدين اقوى
ارتباطا".
ولا
يغيب عن البال
ان
البابا يوجه
انتقاده الى
الفكر الغربي
السائد. "لا اقول
الفكر
المسيحي.
فالفكر الغربي
منه مسيحي،
ومنه يهودي،
ومنه ملحد،
ومنه غنوصي،
ومنه اسلامي
حاليا"، يوضح الاب
خليل، مشيرا
الى ان
"البابا
يتساءل: كيف
نريد ان
نتحاور مع
العالم،
ونرفض ما هو اساس
العالم، اي
الدين، ونرفض ايضا ما هو اساس
العقل اي
المنطق؟
ويقول: لا
حوار الا اذا
اكتشفنا
العقل،
والمنطق
بكامله ليس
منطقا ناقصا
مرسوما من اساسه
الديني، انما
هو منطق كامل".
هذا
هو الموضوع
تحديدا الذي
شكل الجزء الاكبر
من محاضرة
البابا. وقد
وصل الى
الحديث عن المسلمين
من انطلاقه من
الجملة التي
وجدها في حوار
الامبراطور
والمفكر
الفارسي.
"الجملة من اروع ما
يمكن، وتربط
بين فكرتين"،
يقول الاب
خليل.
"فالفكرة
المشتركة هي
طبيعة الله والانسان.
وما ينافي
طبيعة الله هو
العنف، وما
ينافي طبيعة الانسان
هو فصل العقل
عن الدين.
فوجد البابا مبتغاه في
هذه العبارة
التي تقول ان
العنف مرفوض، لانه
ينافي طبيعة
الله والنفس.
ولا يقول الانسان،
لان الجسد هو
سبب عنف الانسان،
بينما النفس
هي على صورة
الله
روحانيا، كما الله
روحاني".
ويغوص الاب
خليل مع
البابا ابعد
في هذه النقطة
التي "اشعلت
النار". "يقول
البابا: ان
نعمل في طريقة
غير عاقلة يضاد
طبيعة الله. اذاً،
العامل
المشترك بين
الاثنين هو
طبيعة الله.
هذا هو مفهوم
البابا. اختار
هذه الجملة،
ليس بسبب
الجهاد الاسلامي
او غيره، انما لانها
تقول ان
طبيعة الله هي
طبيعة بلا عنف
وعاقلة،
ناطقة. والانسان
خُلق على صورة
الله. فطبيعته
الحقيقية
سلمية لا عنفية
وعقلانية،
عاقلة، ناطقة.
والبابا يذهب
الى توضيح
الفكرتين
اللتين هما
فكرة واحدة
منطلقة من
الله تعالى
وطبيعته: بما ان الانسان
على صورة
الله، فعليه ان يمتثل
بذلك. ما
ينافي الفكرة الاولى هو
العنف. من اين
يأتي العنف؟
عندما يرتبط
العنف
بالدين، يصبح
مناقضا
للدين، لان
العنف يناقض
الله، والدين
من الله. اذاً،
لا يمكن اي
انسان، اكان
مسيحيا ام
يهوديا ام
مسلما ام
متدينا، ان
يبرر العنف
تبريرا
دينيا".
شروح
الاب
خليل تنطلق من
نص البابا وما
يقوله لاحقا
فيه. والامر
بالنسبة اليه
لا لبس فيه. الاسلام
لم يدخل في
الموضوع.
"فالجملة
المذكورة
مأخوذة من
مجادلة بين الامبراطور
والمفكر
الفارسي
المسلم عن
الدين والاسلام
والمسيحية.
وبما ان
البابا هو في
محاضرة علمية اكاديمية،
اضطر الى وضع
هذه الجملة
التي اختار
النص من
اجلها، في اطارها.
واطارها
مجادلة. فيذكر
رأي الامبراطور،
ولا يعتنقه اطلاقا.
ولا يذكر رأي
الفارسي، رغم ان الاخير
يهاجم المسيحية،
وكانت افكاره
شنيعة
بالنسبة الى
المسيحيين.
فالبابا لا يذكرها
لئلا يجرح احدا.
كذلك، استند
الى الآية 256 من
سورة البقرة
في القرآن
الكريم والتي
تقول: "لا اكراه
في الدين". هذه
الآية من اروع
الآيات،
وتدلّ على ان
مغزى القرآن
هو عدم العنف والاكراه.
كان من الممكن
ان يأخذ
من السورة
نفسها آيات اخرى تحمل
عنفا. لكنه لم
يفعل. اختار
آية محددة تحترم
حرية الانسان،
مع انه يعلم ان في
القرآن آيات اخرى. وقد
قال ذلك".
العنف
في القرآن
والكتاب
المقدس
العنف
في القرآن
والكتاب
المقدس واقع
لا مفر منه.
صراحة الاب
خليل تحمله
على وضع
النقاط على
الحروف: "من
يقول ان
العنف لا يوجد
في القرآن
وألسنة انسان
جاهل. كذلك الامر
في الكتاب
المقدس،
وتحديدا
العهد
القديم، حيث
نجد اكثر
من مئة آية
عنيفة، بينما
تغيب تماما في
العهد
الجديد" (الانجيل).
ويذهب ابعد في
تقويمه الامور:
"بعدما
اعترفنا بوجود
العنف، يجب الا
نستغرب الامر،
لان العنف
موجود في
طبيعة البشر.
ويمكن ان
نفسر الآيات
التي تنطوي
على عنف بانها
جاءت في
مناسبة معينة.
يجب ان
نتناقش في
هذا".
اذاً،
نقرأ البابا،
من خلال
التطرق الى
العنف في القرآن
الكريم
والكتاب
المقدس،
انطلاقا من "خطاب
فلسفي ينطبق
على جميع
الناس، اكانوا
مسيحيين ام
يهودا ام
مسلمين ام
بوذيين ام
ملحدين ام
هندوسا". ولا
مجال للتردد او الخوف
هنا. "العنف يضاد الله.
وعندما يقول انسان ان
الدين حلل
العنف، فهذا
مخالف للدين
والله. وقد
انطلق البابا
من هنا، لان
هذا الموضوع اتى في
الحوار بين الامبراطور
والمفكر
الفارسي".
قال
الامبراطور
للمفكر
الفارسي
المسلم ما
معناه: لا
يمكن ان
تكون الشريعة الاسلامية
من افضل
الشرائع،
بدليل انها
تقبل العنف
وتبرره من عند
الله. لعلها
كانت الجملة
التي قلبت الامور
رأسا على عقب
وحركت الغضب.
ولكن بالنسبة
الى باحث متمرس
في الاسلاميات
كالاب
خليل، قول ذلك
ليس غريبا.
"علينا ان
نفهم القرآن
من مفهوم
القرآن. نجد
فيه آيات تدعو
الى قبول
الآخر، وحرية
المعتقد والانسان.
وفي الوقت
نفسه، نجد اخرى
عكسها. وهنا
يتدخل العقل.
وهذا ما فهمه
ابن رشد
الفيلسوف(...).
فهناك آيات
غير واضحة، واخرى
واضحة. كيف
نفهم الآيات غير
الواضحة؟ بالعقل،
لان القرآن،
وباعتراف
النص
القرآني،
توجد فيه آيات
غير واضحة،
بينما العقل
له قواعد ثابتة
وضعها الفكر
اليوناني.
وهنا نلتقي مع
البابا. ولا
يمكن من يطبق
هذه القواعد
الفكرية ان
يخطىء
بالفكر".
العلاقة
بين العقل والايمان.
هذا كل ما سعى
البابا الى
توضيحه ورسم
خطوطه. وقد اوصله
الامر
الى تحديد
خطرين
يواجهان الانسان
المعاصر. "الاول
عندما يتمسك
المرء بالايمان
بطريقة غير
عاقلة، وبذلك
ينافي الله
الذي هو العقل،
وبالتالي الانسان،
لان ما يميز الانسان
عن البهيمة هو
العقل، وبالتالي
ينافي الدين.
كيف يَرِد هذا
النفي للعقل عند
المؤمن؟
عندما يعتمد
على الايمان
لفعل العنف،
وعندما يفعل
العنف
انطلاقا من الايمان.
وهنا يصبح
الشخص كافرا، لانه فصل
بين العقل والايمان.
اما
الخطر
الثاني،
فيكون عندما
يتمسك المرء
بالعقل من دون
دين".
انطلاقا
من ذلك، يبدو الامر شبه
محسوم. الحوار
مستحيل بين
التيار
الغربي المنافي
للايمان،
وهذا التيار
الشرقي
المنافي
للعقل. "لا قاعدة
مشتركة بين
هذا الغربي،
ولا اقول
الغرب، وهذا
الشرقي، ولا اقول
الشرق، لان
القاعدة
المشتركة بين
الملحد والمسيحي
واليهودي
والمسلم هو
العقل. وهنا
يوضح البابا
مفهومه
للعقل، وبأي
معنى يقول
للغرب اساسا،
لانه
يخاطب الالمان
في جامعة المانية".
"لا
أحد قرأ النص"
الخلاصة
التي كتبها
البابا بالالمانية:
"محاضرتي
محاولة نقدية
من الداخل
للعقل المعاصر،
ولا تشمل باي
طريقة من
الطرق الرأي
القائل ان
علينا ان نرجع
الى الوراء،
الى قبل عصر
التنوير،
ونرفض
اقتناعات
الحقبة
المعاصرة. كل
ما هو صالح في
تطور الفكر
المعاصر
علينا ان
نعترف به
بلا اي
تحفظ، ونحن
شاكرون لكل المجهودات
والامكانات
العظيمة التي اتى بها
هذا التطور
وهذا
الانفتاح للانسان.
ليس هدفي
القيام بنقد
سلبي، انما
توسيع آفاق
مفهوم العقل.
وهذا معناه ان على
المفهوم
العقلي
والمنطق
المعاصر ان
يشملا كل ما
هو روحي وديني
واخلاقي".
"الطريق
الثالث". هذا
هو مشروع
البابا من
خلال "نقده الايجابي":
"هذا الطريق
هو ما نبحث
عنه، مسيحيين
ومسلمين. وكما
يقول بولس
الرسول:
"غربلوا كل
شيء وانتخبوا افضله".
وهذه هي
محاولة
البابا
بالقول:
بالفكر المعاصر
التنويري،
هناك امور
ايجابية
رائعة لا نريد
ان
نفقدها، ولكن
هناك ايضا
سلبيات نريد ان نتخلى
عنها. هذه
المحاولة، لو
عملها
المسلمون
والمسيحيين معا،
نكون نحقق
الهدف. وينهي
البابا
محاضرته بالقول:
عندئذ فقط،
نصبح قادرين
على اقامة
حوار حقيقي
بين الحضارات والاديان.
وهو ما نحتاج اليه
جميعا".
الشرح
انتهى. الافكار
توضحت اكثر.
"البابا يدعو
الى حوار
العقل، الى
حوار نقدي مبني
على الفكر، لا
على الالحاد
من جهة، ولا
على العنف من
جهة اخرى".
ولكن لماذا اسيء فهمه؟
"لان لا احد
قرأ النص"،
يجيب الاب
خليل. "لماذا
لم يقرأوه؟
ربما لان النص
ليس واردا، او لانه
صعب، او
لان ما سمعوه
لم يكن الا
بعض الجمل
التي ذكرتها
الوكالات الاجنبية
كي "تحركش".
وكالات الاخبار
الغربية مسؤولة
عن كل ما
سيحصل الآن من
عنف ومشاكل، لانها "تحركش على الفاضي".
ما هذه
اللعبة
السخيفة؟".
كلمة
اخيرة
يتركها الاب
خليل برسم كل
من اتهم
البابا او
هاجمه او اساء فهمه.
"ليس لدى
البابا كلام
سياسي او ديبلوماسي.
كلمته كلمة
الحق. قال
يسوع المسيح:
الحق يحرركم. وقال
القرآن
الكريم عن
السيد المسيح
انه كلمة الحق.
فالمسيحي يجب ان يكون
على صورة
سيده، فيقول
كلمة الحق.
والحوار لا
يتم بالكلام
المائع، انما
قد يكون
الكلام شديدا او قاسيا احيانا، انما
الشرط ان
يكون محقا. واذا
لم يكن محقا،
أنتقده
بالعقل
والفكر. واذا
كان محقا،
انتقد فكري من
خلاله".