ألحّ
على المسؤولين
معالجة الازمة
الوزارية على
قاعدة
المشاركة
مجلس
البطاركة
الكاثوليك انهى اعماله
في بكركي
نأسف
شديد الاسف
للانقسام
والمقاطعة
بين السلطات
الثلاث
المركزية
– 18/11/2006: وجه
مجلس
البطاركة والاساقفة
الكاثوليك
دعوة الى المسؤولين
السياسيين في
لبنان الى
المصالحة مع
السياسة
السليمة
ملاحظا انه لا
يحق لاصحاب
السلطة ان
يحولوا
السياسة
وسيلة لخدمة
مصالحهم
ومصالح بعض
الفئات او
الحكام او
اي من
الدول.
وطالب
المجلس المسؤولين
بإلحاح ان
يعالجوا الازمة
الوزارية
الحالية بروح
المسؤولية
وبالسرعة
اللازمة وفقا
لمبادئ
الدستور
والميثاق الوطني
على قاعدة
الحقيقة
والمشاركة في
السلطة
والعيش
المشترك
والوفاق.
واذ ابدى
أسفه الشديد
للانقسام
الخطير
والمقاطعة بين
السلطات
الدستورية
الثلاث رأى
فيه طعنا في الصميم
لكرامة
المؤسسات
العليا وثقة
المجتمع
الدولي بنا
ودعا الى انهاء
هذه الحالة
الشاذة
المضرة
بالجميع.
أنهى
مجلس
البطاركة والاساقفة
الكاثوليك
أعمال دورته الاربعين
المنعقدة في بكركي منذ
يوم الاثنين
الماضي ببيان
ختامي تلاه الامين
العام للمجلس الاب ريشار
ابي صالح
وفيه:
1-عقد
مجلس
البطاركة والاساقفة
الكاثوليك في
لبنان دورته
السنوية
العادية الاربعين
في الصرح البطريركي
الماروني في بكركي من
الثالث عشر
الى الثامن
عشر من تشرين
الثاني 2006،
برئاسة صاحب
الغبطة والنيافة
الكاردينال
مار نصر الله
بطرس صفير،
بطريرك انطاكية
وسائر المشرق
للموارنة،
ومشاركة اصحاب
الغبطة غريغوريوس
الثالث لحام،
بطريرك انطاكية
وسائر المشرق والاسكندرية
واورشليم
للروم
الملكيين
الكاثوليك،
ومار اغناطيوس
بطرس الثامن
عبد الاحد،
البطريرك الانطاكي
للسريان
الكاثوليك، نرسيس
بدروس التاسع
عشر، كاثوليكوس
بطريرك كيليكيا
للارمن
الكاثوليك، واصحاب
السيادة
مطارنة
الكنائس
الكاثوليكية
في لبنان،
وقدس الرؤساء
العامين
ومندوبين عن
الرؤساء الاعلين
واعضاء
مكتب
الرئيسات العامات.
وحضر جلسة
الافتتاح
القائم
بأعمال
السفارة البابوية
الاب فيسفالداس
كولبوكاس.
تدارست
الدورة موضوع
"الرعية
والعمل الراعوي"
مستكملة
موضوع الدورة
السابقة:
"التنشئة المسيحية
للمؤمنين".
فقدم له صاحب
الغبطة والنيافة
رئيس المجلس
بالكلمة
الافتتاحية،
وابرز اهميته
سيادة السفير
البابوي
المطران لويجي
غاتي
بكلمة القاها
باسمه،
لوجوده خارج
لبنان،
القائم
بأعمال السفارة
البابوية.
والتمس اعضاء
المجلس بركة
قداسة البابا بنديكتوس
السادس عشر الرسولية
لدورتهم ولهم
وللبنان
وشعبه، في
برقية وجهها اليه بإسمهم
صاحب الغبطة والنيافة.
بعد عرض عام
للموضوع كانت
شهادات حياة
لكهنة وآباء
ومؤمنين
علمانيين في
حياة الرعية
ورسالة الكنيسة
وتثقيفهم
الديني.
وعقدت
حلقات حوار
تعمّقت في
المواضيع
المطروحة وادلت
باقتراحات
عملية. ثم
اتخذت الدورة
تدابير ادارية
وتوصيات
ومقررات
متنوعة في ضوء
تقارير اللجان
الاسقفية
المنبثقة من
المجلس
وتقارير
الهيئات التي
يشرف عليها.
وقد اولى
المجلس الشأن
الوطني
اهتماما خاصا
بسبب الظرف
الخطير الذي
يمر فيه
لبنان، واصدر
هذا البيان:
القسم
الاول:
موضوع الدورة: الرعية
خلية الكنيسة
والمجتمع:
2- الانتماء
الى الكنيسة
الجامعة يبدأ
خطواته الاولى
في الرعية
التي هي
"جماعة معينة
من المؤمنين،
مقامة في ابرشية
ما، على نحو
ثابت، سواء
ضمن حدود بقعة
محددة ام
على مستوى اشخاص
معينين.
تعهد العناية
الرعوية فيها
الى كاهن
يسوسها باسم الاسقف.
وبهذه الصفة
تعتبر "خلية الابرشية"
و "كنيسة
مصغرة" تمثل
الكنيسة
المنظورة
القائمة في
العالم" بل هي
الكنيسة ذاتها
العائشة في
عقر دار ابنائها
وبناتها، حيث
يضمن الاسقف
ثباتها
ونموها
بواسطة
الكاهن
معاونه. انها
تختزن وسائل
الشركة مع
الله والشركة
بين الناس،
نعني كلمة الانجيل
ونعمة الاسرار
وخصوصا خبز
جسد الرب ودمه
للحياة الابدية،
وتسطع
علامة شاهدة
لهذه الشركة.
لقد اولينا
الرعية كل
اهتمامنا،
كرعاة مسؤولين
عنها في
الدرجة الاولى،
لتصبح رعية
حية تكون
بمثابة خلية
للكنيسة والمجتمع،
يصنعها سر "الافخارستيا"،
صانعة
الكنيسة
وينبوع
حياتها وذروة
رسالتها. فهذا
السر يجمع
المؤمنين
ليؤلفوا جماعة
روحية هي جسد
المسيح، وحماعة
بشرية تتعارف
وتتحاب
وتتضامن،
شاهدة لمحبة الله
في وحدة هذا
الجسد، بفضل
هذا السريكون
المؤمنون على راي واحد
ومحبة واحدة
ونفس واحد
وضمير واحد
متخلقين
بأخلاق
المسيح
ويطبعون
الشؤون
الزمنية بطابع
الانجيل.
وهكذا تكون
الرعية "اسرة
الله" و
"جماعة ايمان
وجماعة عضوية
منظمة"، تزهر
فيها وحدة
الكنيسة بين
الجماعات
المحلية، حيث
لكل الاعضاء
مكان خاص وفقا
للمواهب التي
يوزعها الروح
القدس لفائدة
الجسد كله.
ولئن كانت
الرعايا عديدة
فإنها مدعوة
"لتكون رعية
واحدة لراع
واحد" هو
المسيح، على
صورة الجماعة
المسيحية الاولى
في الكنيسة
الناشئة من
خلال
انتمائها الى الابرشية
والتفاعل
معها.
3- غير
ان
المتغيرات
الطارئة على
واقع الرعية،
كجماعة عضوية
منظمة، تضعنا امام اربعة
انواع من
الجماعات
تقتضي حلولا
لها.
أ -
المناطق
الجبلية التي
تفرغ من
سكانها طيلة
قسم كبير من السنة،
وينتقلون الى
المدن
الساحلية
الكبرى،
تقتضي تنظيم
نشاطات
مشتركة فيها،
من شأنها ان
توفر
للمؤمنين حسّ
الانتماء الى
الكنيسة. في الوقت
عينه ينبغي
العمل مع
الدولة
وسواها لحفظ
سكان الجبل في
قراهم
وبلداتهم
بتوفير ما يلزم
من مقومات:
طرق ومؤسسات
وفرص عمل.
ب - المدن
الكبرى
وضواحيها
تستقبل
جماعات متنوغة
العادات والذهنيات
والمستويات
الثقافية
والانتماءات
الكنسية.
فتبرز الحاجة
الى تنظيم راعوية
في الاحياء،
يتعاون فيها
كهنة ومنظمات رسولية
ورهبان
وراهبات
وعلمانيون.
وهكذا تتكون
جماعات منظمة
تشعر
المؤمنين
بالانتماء
الى الرعية
والكنيسة.
ج-
الرعايا
الرهبانية
الكبيرة
القائمة في المدن
او كنائس الاديار
التي تتوفر
لديها الامكانات
للقيام بعمل
رعوي متكامل،
والتي تجتذب
المؤمنين من
رعاياهم حتى افراغها
نوعا ما،
تقتضي ان
تعاون
بوسائلها
كهنة الرعايا
المجاورة. هذا
التعاون يعني ان الكهنة
يطلبون
مساعدة
لكنائسهم وان
الجماعات الرهبانية
تكون مستعدة
لتلبيتها
بتجاوز العديد
من الحواجز.
د-
الرعايا
الكبيرة حيث
تتوفر اعداد
من الكهنة
والجمعيات
والرهبانية
والمنظمات الرسولية
تستدعي
المزيد من
التنسيق
والتعاون
والتواصل لكي
تشكل الرعية
جماعة حية
فاعلة وشاهدة.
دور
كاهن الرعية:
4- ايا
تكن الرعية،
جغرافية او
شخصية، فإننا
نعمل معها
لتستعيد
وجهها، وجه المسيح
والكنيسة،
وتاليا وجه
الله: "وجهك يا
رب، التمس". ولذا ينبغي ان تكون
الرعية في
تجدد دائم،
يقوده الاسقف
وكاهنها
بالتعاون مع
قواها الحية.
ولكي تظل جماعة
مسيحية فاعلة
وشاهدة،
وتعمل في
مجتمعها عمل
الخميرة في
العجين، يعود
الدور الاساسي
الى الكاهن
الذي ينوب
عن الاسقف
ومنه ينال
التكريس
والرسالة،
ومعه يشارك في
كهنوت المسيح
الواحد
ورسالة
الخلاص. يلتزم
الكاهن اولا
بحياته
الروحية الانجيلية
في اتباع
المسيح
الكاهن الازلي
والمعلم الالهي
والراعي
الصالح. ويكون
همه الاول
ان يدخل
كل فرد من افراد
رعيته في شركة
عميقة مع الله
بالمسيح،
بإيمان واع،
مثقف ومسؤول.
ان حضوره
في الرعية
استمرارية
لحضور
المسيح، فبإسمه
يعمل بشخصه
يمارس خدمته
في مختلف
مجالاتها، وفقا
لتوجيهات
السلطة
التعليمية في
الكنيسة، ولا سيما في
وثائق المجمع
الفاتيكاني
الثاني والارشادات
الرسولية.
5- لا
يقتصر دور
كاهن الرعية
على العناية
بالمؤمنين من ابناء
كنيسته، بل
يمتد الى
سواهم من
أبناء
الكنائس الاخرى
وإتباع
الطوائف غير
المسيحية،
المدعوين كلهم
ليعيشوا في ما
يسمى "بحوار الحياة
والثقافة
والعيش
المشترك".
على
مستوى الشركة
ضمن الكنيسة
الكاثوليكية: ينخرط
الكاهن
والرعية في
عملية
التعاون والتنسيق
من أجل
الرسالة
الواحدة، مع
الالتزام بما
يضع مجلس
البطاركة والاساقفة
الكاثوليك في
لبنان من خطة راعوية في
دوراته
السنوية،
وبما تقترح
اللجان الاسقفية
التابعة
للمجلس من
مبادرات
تطبيقية
وعملية.
ومن
الناحية المسكونية،
تعمل
الجماعات
القائمة على
ارض الرعية
الواحدة على
مواصلة
التعاون في اداء
الشهادة
للمسيح"
بتغليب
الحقيقة
وحوار المحبة،
وباحترام
التقاليد
والمشاعر،
وباكتشاف
التراث الانطاكي
المشترك والتعمق
فيه" وفيما
نثني على
مبادرات
التعاون المسكوني.
وعلى
صعيد العيش
المشترك،
تشكل الرعية
مكانا لاحياء
العيش الواحد
بالمعرفة
المتبادلة
على حقيقتها،
والتعاون في
الشأن العام
وبخاصة على صعيد
الانماء
والتضامن
والقيم الاخلاقية.
وتوفر
المزارات
وأماكن الحج
المسيحية
مجالا حيويا
وصافيا لمد
الجسور،
وتوطيد العلاقات
بين
المسيحيين
والمسلمين
بعيدا عن
التيارات
السياسية
والتعصب
والتزمت، والتركيز
على القيم
الروحية،
مصدر السلام
الحقيقي
النابع من
الله. فإذا
استقر هذا
السلام في
القلوب، إنفتح
الناس بعضهم
على بعض
بالاحترام
المتبادل
والتعاون.
العمل
الراعوي:
6- يستمد
العمل الراعوي
روحه ومضمونه
من "المسيح
راعي
الرعاة"، ومن كون
جماعة
المؤمنين
تشكل "رعية
الله التي عهد
بها
للكهنة،
ليسهروا
عليها روحيا
وبكل قلوبهم، لا
كأرباب لها بل
كقدوة حسنة". نحن نؤمن ان
الرب يسوع ما
زال حاضرا وسط
المؤمنين يعظ
بكلمة الله
ويمنح اسرار
الايمان
ويقود شعب
العهد الجديد
شطر السعادة
الخالدة
بواسطة خدمة الاساقفة
والكهنة
معاونيهم
والعلمانيين
الملتزمين.
ان مجموعة
قوانين
الكنائس
الشرقية تحدد
مهام العمل
الرعوي في ضوء
التعليم
اللاهوتي والبيبلي،
وهي نابعة من
المشاركة في
رسالة المسيح
الكهنوتية
المثلثة الابعاد:
التعليم
والتقديس
والرعاية،
وقد تتسلمها الاساقفة
من الرب،
بوصفهم خلفاء
الرسل،
ليمارسوها خدمة
مقدسة مع
الكهنة
معاونيهم.
تقتضي
مهمة التعليم ان يعظ
الكاهن ويعلم
جميع
المؤمنين، ليترسخوا
في الايمان
والرجاء
والمحبة وينموا
في المسيح ويؤدوا
شهادة
المحبة، وان
يرشدهم
بالتعليم
المسيحي الى
معرفة سر
الخلاص معرفة
تتناسب مع كل
سنّ، مستعينا
بأعضاء
المؤسسات
الرهبانية
والعلمانيين الكفوئين.
في
خدمة التقديس:
يكون
الاحتفال
بالقداس الالهي
محور حياة
الجماعة
المسيحية
كلها. ويعمل
الكاهن جاهدا
على تقديم
الغذاء
الروحي
للمؤمنين
بواسطة قبول الاسرار
بإيمان
والمشاركة
بوعي في
الصلوات
الطقسية،
ويولي
اهتماما خاصا
ووقتا وفيرا
لخدمة سر التوبة
والمصالحة.
اما مهمة
الرعايا
فتوجب على
الكاهن ان
يعرف أبناء
رعيته، معرفة
الراعي
لخرافه، ويعزز
نمو الحياة
المسيحية في الافراد
والمنظمات الرسولية
والجماعة
الرعوية
بأسرها. فيزور
المنازل والمدارس،
ويسهر على
الفتيان
والشبيبة،
ويعتني
بالفقراء
والمرضى والايتام
ويساعد
المؤمنين على
تمييز
مواهبهم
ووضعها في
خدمة العمل الرسولي.
لا
ينحصر العمل الراعوي بالاسقف
وكهنته، بل
يشارك فيه شعب
الله كله.
فللمؤمنين،
بحكم
معموديتهم،
الحق وعليهم
الواجب بأن
يشاركوا وفقا
لحالتهم في
خدمة المسيح
المثلثة،
وكذلك
المكرسون
والمكرسات
وبحكم نذورهم.
التنشئة
المسيحية
للمؤمنين:
7- يتولى
مطران الابرشية
مسؤولية
التنشئة
المسيحية
لأبناء
أبرشيته،
ويعمل على إعداد
الكهنة
ومساعدتهم
للقيام بها
في رعاياهم. لقد أشار
فريق من
الشبان،
بمؤازرة بعض
الآباء
والكهنة، في
ضوء استطلاع
حول "الكاهن
والشبيبة"،
الى حاجة ملحة
هي حضور
الكاهن في
رعيته وجهوزيته.
فالكاهن
"اختير من بين
الناس وأقيم
لدى الله من
أجل الناس". ان انشغال
الكهنة بكثير
من
المسؤوليات
قد يعيق
رسالتهم الاساسية
في تنشئة
الشبيبة
وإرشاد
الحركات الرسولية
والتجمعات
المهنية
والعاملين في
حقول الثقافة
والاقتصاد
والسياسة. فمن
الضرورة
تحليل العوائق
والسعي الى ازالتها
بالاستعانة
بالعلمانيين
للقيام بمهام
يشغلها
الكهنة وقد
تحد من تفرغهم
من اجل
"المطلوب
الواحد".
وتبرز الحاجة
الى مشاركة
الرهبان
والراهبات في
العمل الراعوي،
فإن لهم دورا
طليعيا فيه من
خلال المدرسة او
التعاون مع
الشبيبة او
ارشاد
الحركات الرسولية
او تكوين
الجوقات،
وسواها من
المجالات.
تهدف
التنشئة
المسيحية الى ان يصل
المؤمن الى
شركة عميقة مع
الله
بالمسيح،
ويكون شاهدا
للمحبة في
مجتمعه. تشكل
الحركات الرسولية
المكان الافضل
لتنشئة
الشباب
المسيحي،
وفقا للنهج
الذي اعتمده
الرب يسوع مع
تلميذي عماوس
المحطمي
الآمال
والسائرين
نحو المجهول
حزينين، مثل بعض
من شبيبتنا
اليوم.
تقوم
التنشئة اولا
على العلاقة
الشخصية بين
الكاهن
والشباب: يسير
معهم في
طريقهم،
يستمع الى
معاناتهم
وتطلعاتهم،
يثقف عقولهم
بكلام الله
وتعليم الكنيسة،
قارئا معهم
علامات الازمنة،
وشارحا لهم احداث
الحياة
اليومية في
ضوء الكلمة
الإلهية، وحاملا
اليهم اجوبة
المسيح عن
تساؤلاتهم
العديدة،
ويمكث معهمن
متضامنا. تقود
هذه التنشئة
الى مادة الافخارستيا،
التي تفتح
العيون على
معرفة
المسيح،
وتنشط الهمم
وتزيد
الاندفاع الى
الشهادة
والرسالة في
قلب الجماعة
الكنسية.
ويدرك الشباب ان
كنيستهم هي
كنيسة المحبة
المتجسدة في الاعمال،
وكنيسة
الانفتاح على
جميع الناس
بروح الخدمة،
وكنيسة
الشهادة للاخوة
الشاملة
بحضور من اجل
العالم لا من
اجل الذات.
ما احوج ان
يتبع الكاهن
هذا النهج مع الازواج
والعائلات
الجديدة،
سواء في
الرعية ام
في "مركز
التحضير
للزواج" ام
في "مركز الاصغاء
والارشاد
العائلي".
فالتنشئة
تدخل في صلب راعوية
العائلة التي
تشكل اولوية
في رسالة
الكنيسة. ففي الاسرة،
يحاك النسيج
الاجتماعي الاول،
وتتحقق تربية
الشبيبة المسؤولة
غدا عن الوطن،
ويتربى الاولاد
منذ الصغر على
حضور الله
والثقة بحنوه الابوي،
وينقل الايمان
المسيحي من
جيل الى جيل،
وتنبت
الدعوات الى الزواج
والكهنوت
والحياة
المكرسة،
ويقدم الاهل
لاولادهم
قدوة في
الصلاة
والتأمل في
كلام الله.
تبقى
الحاجة الى
تشجيع ابناء
ابرشياتنا
ورعايانا لأن
ينهلوا
ثقافتهم
المسيحية من مراكز
التثقيف
الديني، والى ايجاد امثالها
حيث لا توجد.
ان ندعو الكهنة
والقوى الحية
في الرعايا
الى انشاء
الهيكليات
الرعائية
القانونية،
من مجالس
ولجان
ومنظمات
وسواها، فلكي
يوفروا لاعضائها
التنشئة
المسيحية
المستمرة. ان
تثقيف
المؤمنين
العلمانيين
يهدف الى
اكتشاف
دعوتهم
الشخصية
ورسالتهم في
الكنيسة، وبالتالي
الى تأهيلهم
للمشاركة
الملتزمة في
العمل الرسولي
على مستوى
الرعية والابرشية،
ومؤازرة كاهن
الرعية في
مهماته
الرعوية.
ولا
بد هنا من حسن
التقدير لما
توفر اذاعة
صوت المحبة
وتلفزيون تيلي
لوميار / نورسات من
مساهمة في
التثقيف
الديني
والتنشئة
والشعور
بالانتماء
الى الكنيسة.
تنشئة
الكاهن: 8 - ولئن
كان موضوع دورة
مجلسنا محددا
"بالرعية
والعمل الراعوي"،
فلا بد ازاء
اتساع مجالات
في العمل الراعوي
وحاجاته
والمتغيرات الرعائية
والاجتماعية
والاقتصادية
والثقافية،
وأمام واجب
توفير تنشئة
ملائمة
للمؤمنين المتنوعي
الثقافة، وامام
سواها من
التحديات، من ان نشير
لماما الى
تنشئة كاهن
اليوم.
9 - على
مستوى
المدارس الاكليريكية،
ينبغي
التشديد على اسس
التنشئة
الكهنوتية في
ضوء الخبرات
التي تقدمها
مختلف الانماط
هنا وهناك،
بحيث يصلح هذا
النمط للاجابة
عن واقع العمل
الراعوي
ومجالاته
وحاجاته، ولملاءمة
التنشئة التي
يتلقاها
الطالب الاكليريكي
مع واقع
الرسالة
الكهنوتية
التي تنتظره
على ارض
الرعية، مع ما
تستدعي من حس
رسولي ورسالي
وتمرس روحي وليتورجي.
واننا نشجع قيام
تعاون وثيق
بين المنشئين
في الاكليريكيات
لدرس انماط
التنشئة
وبرامجها،
والطرق
الفضلى لايصال
البشارة الانجيلية،
وتوزيع سنوات
الدراسة وادخال
البعد الراعوي
فيها، وتحسين
السنة الرعائية
وجعلها الزامية
للجميع.
10 - وعلى
مستوى أطر
تنشئة الكاهن
ومضمونها،
ينبغي ان
تشمل التنشئة الاطار
الروحي والانساني
والثقافي والليتورجي
والرعائي. وقد توسّع
فيها الارشاد
الرسولي
"اعطيكم
رعاة".
تشدد
التنشئة
الروحية على اولوية
الحياة
الروحية عند
الكاهن من أجل
عمل رعائي
مثمر، وعلى
الوسائل
الكفيلة
بتنميتها في
نفسه بصورة
مستمرة. وتصقل
التنئشة الانسانية
شخصية الكاهن الانسان
والخادم. فهو "انسان فرز
من بين الناس
ليكون في خدمة
الناس".
وتسعى
الى ان
يتحلى برقة
القلب واللطف
والصبر
والاتزان
والمحبة والانصاف
والاخلاص
وروح
الالتزام. وتوفر
له التنشئة
الثقافية
طابع
الشمولية
المميزة
باكتساب كمية
من المعلومات
وإمكانية
التعامل
الجدي معها
ضمن رؤية
شاملة. وتجعل
التنشئة الليتورجية
من الكاهن
راعيا غيورا
للنفوس،
يقودها الى حسن
العبادة
بالروح والحق"،
والى ينابيع
الحياة
المسيحية في الليتورجيا.
وتأتي
التنشئة الرعائية
لتحمل الكاهن بالابوة
الروحية
المتجلية في
خدمة النعمة
والمحبة، وتنمي
قدرته على
تبليغ كلمة الانجيل
وتعليم
الكنيسة،
وتكسبه
المهارات
الضرورية
وكيفية
التعامل مع
الناس ومعرفة
أصول الارشاد
والتوجيه
والحوار
.
وتبقى
التنشئة
الدائمة
وسيلة لا بد
منها للكاهن لاحياء
نعمة الله
فيه، وتجديد
معارفه في
مختلف مجالاتها.
وقد توسعت
فيها
"الرسالة الراعوية
الى الكهنة"
التي وجهها
مجلس بطاركة
الشرق الكاثوليك.
ومن واجب
مطران الابرشية
ان يهتم إهتماما
خاصا بالتنشئة
الدائمة
لكهنته،
فيوقظ ضميرهم
على أهميتها
وضرورتها،
ويضع خطة لها،
ويعمل، سواء
في ابرشيته
ام
بالتعاون مع
أبرشيات
أخرى، على
إنشاء معهد يؤمن
"التلمذة
المستمرة"
للكاهن، بغية
مساعدته على
النمو
المستمر
واكتساب
النضج الروحي
والفكري
والتمرس على
الوسائل الرعائية
الجديدة.
في
الشأن الوطني:
11- يشمل
العمل الرعوي
كل ما ينظم
علاقة المؤمن
بربه وبأخيه الانسان
ومجتمعه
وسائر
المخلوقات،
والنشاط
الزمني على
اختلاف انواعه،
من الناحية
الروحية والاخلاقية. لا تعتنق
الكنيسة اي
نظام سياسي او
اقتصادي خاص،
بل ترضى بكل
نظام يضمن
للمواطن ما
يجب لهم من
حقوق وما
يترتب عليهم
من واجبات، من
أجل تحقيق ذواتهم
وتوفير العيش
الكريم لهم ولاولادهم
في مناخ من
الحرية
والعدالة
الاجتماعية
والمساواة
وتكافؤ الفرص.
ومهمة
الكنيسة
"المساهمة في
تنقية العقل
من العمى الخلقي
ومن تجربة
المصلحة
الخاصة
والتسلط، بحيث
يتم الاعتراف
هنا والآن بما
هو عدل وحق،
ويوضع موضع
العمل. وتعمل
الكنيسة على
تنشئة الضمائر
في المجال
السياسي
والاقتصادي
وتوجيهها الى
مقتضيات
العدالة بشكل
اشمل، والحث
على العمل
بموجبها، ولو
تناقضت مع
المصلحة الشخصية.
12- اننا
ندعو المسؤولين
السياسيين في
لبنان الى
المصالحة مع
السياسة
السليمة التي
هي رعاية
الخير العام،
أي "مجمل اوضاع
الحياة
الاجتماعية
والاقتصادية
والثقافية
والسياسية
التي تمكّن
المواطنين
والعائلات
والمجموعات
من تحقيق ذواتهم
تحقيقا أكمل". فالخير
العام هو وحده
مبرر وجود
السلطة
السياسية، وفيه
تجد معناها،
ومنه تستمد
حقوقها. فلا
يحق لأصحاب السلطة
ان
يحولوا
السياسة
وسيلة لخدمة
مصالحهم
ومصالح بعض
الفئات او
الحكام او
اي من
الدول. ان
يتصالحوا مع
السياسة يعني انهم
يمارسونها
فنا شريفا
يلتزم في
تعزيز الحق والحرية
والعدالة
التي هي اسس
السلام.
تقتضي
المصالحة مع
السياسة ان
توفر السلطة المسؤولة
للجميع امكانية
المشاركة في ادارة
الشأن العام،
وأن يتحلى المسؤولون
بالقيَم
الخلقية في
ممارسة
الوظيفة
ونعني بها
المصداقية
والشفافية
والاستقامة المسلكية
والشجاعة
الفكرية
وحرية الرأي
ومسؤولية الضمير،
والالتزام
بتقديم
المصلحة العامة
على المصالح
الفردية
والفئوية،
وأن يعززوا
الثقافة الديموقراطية
وممارستها
توافقيا، فهي
تشكل الشرط الاساس
لبقاء لبنان
في خصوصيته
ورسالته. ان
هذه الثقافة
تعطي الاولوية
للنقاش بدل
التنافر،
وتغلّب
المنطق على
الانفعالات
الآنية،
وتنقل
المواطن من
مرحلة القبول
بما هو مفروض
عليه الى
مرحلة الفعل
والتأثير في
مجتمعه. كل
ذلك
بالمثابرة
والعزم
الثابت والرجاء
بأن التحولات
ممكنة كي
يتحسن وضع البشر
(المجمع البطريركي
الماروني:
الكنيسة
والسياسة،
الفقرات 46 و47 و49 - 52).
13 - اننا نطالب المسؤولين
وبإلحاح ان
يعالجوا الازمة
الوزارية
الحالية بروح
المسؤولية
وبالسرعة
اللازمة وفقا
لمبادئ
الدستور
والميثاق الوطني
على قاعدة
الحقيقة
والمشاركة في
السلطة
والعيش
المشترك
والوفاق،
بعيدا عن
التشنج والتحدي. ونطالبهم
بإخراج
البلاد من الازمة
الاقتصادية
والاجتماعية
الخانقة،
وبإيقاف
عملية افقار
الشعب
اللبناني
وتهجيره من
وطنه.
ونطالبهم ايضا
بوضع قانون
للانتخابات
النيابية
عادل ومتساوٍ
يضمن التمثيل الافضل،
بحيث يتمكن
المواطن من
اختيار الذي
يرتاح لانتدابه،
ومن محاسبته
ومساءلته.
وما
نأسف له شديد الاسف هو
هذا الانقسام
الخطير
والمقاطعة
بين السلطات
الدستورية
الثلاث:
الرئاسة الاولى
والسلطة
التشريعية
والسلطة الاجرائية.
وهذا طعن في
الصميم
لكرامة
المؤسسات
العليا ولثقة
المجتمع
الدولي بنا،
لا يطيق لبنان
واللبنانيون
احتمال هذا
الطعن.
وندعو
الى انهاء
هذه الحالة
الشاذة
المضرة
بالجميع،
وبخاصة بالطلاب
في المدارس والجامعات
الذين
يتورطون في
خلافات
القيادات على
حساب دروسهم
ومستقبلهم.
واننا ندعو بنوع
خاص ابناء
كنائسنا
الذين
يتعاطون
الشأن العام ان يتحلوا
بالنبل
السياسي،
ويكونوا صفا
واحدا وراء
قضية لبنان
وثوابته، لا
منحازين الى
هذا او
ذاك من الافرقاء،
بل موالين
للبنان اولا
وآخرا،
ليبقى لبنان
ويبقى الجميع.
ان
ممارستهم
للسلطة
السياسية
تقتضي منهم
احترام بعضهم
بعضا والسعي
لإزالة ما
يعرّض السلام
والوحدة
الوطنية
للخطر، مع
حماية حقوق
الضمير الادبي
والجمع بين الايمان
والعمل.
القسم
الثاني:
تدابير ادارية:
رابطة كاريتاس
لبنان: 14 - اجرى
المجلس
انتخابات في
مكتب رابطة كاريتاس
لبنان
ومجلسها، اتت
نتائجها على
مستوى المكتب:
الاب
لويس سماحة
رئيسا بتجديد
ولايته،
السيد فريد
جبران امينا
للمال، السيد
فادي جورج ابراهيم
امينا
للسر.
وفي
المجلس، تم
انتخاب
ممثلين
لأبرشيات هم:
السيدة ماري روز كنعان
عن ابرشية
صيدا
المارونية،
السيد مارون سمعان مطر
عن ابرشية
انطلياس
المارونية،
السيد ايلي
قرداحي
عن ابرشية
بيروت
المارونية،
السيد مارون الخوري عن ابرشية البترون
المارونية،
السيد بول زين
عن النيابة
البطريركية
في جونيه،
السيد جيلبير
عاصي عن
النيابة
البطريركية
في صربا،
السيد كمانور
عن ابرشية
صور للروم
الكاثوليك، الاب عبد
الله عزيز عن ابرشية الفرزل
وزحلة للروم
الكاثوليك،
السيد معين مخايل
مراد عن ابرشية
صيدا للروم
الكاثوليك،
السيد هادي
نظمي راشد عن ابرشية
بانياس ومرجعيون
للروم
الكاثوليك،
السيد توفيق
عريس عن كنيسة
الارمن
الكاثوليك.
شرعة
تلفزيون تيلي
لوميار /
نور سات: 15 -
اسند المجلس
الى الهيئة
التنفيذية
درس هذه الشرعة
مع مجلس ادارة
تيلي لوميار
ونور سات
وإحالتها من
ثم على المجلس.
القسم
الثالث:
توصيات
ومقررات: 16 -
صوّت المجلس على
توصيات
ومقررات صدرت
عن بعض اللجان
الاسقفية
التابعة له
وعن مداولات اعضاء
المجلس،
وستنشر في اعمال
هذه الدورة
للعمل بها.
خاتمة:
17 - اننا
نحمد الله في
ختام هذه
الدورة عن
الرعية والعمل
الراعوي
على ما الهمنا
اليه
لنلبي، نحن
وإخوتنا
وأخواتنا في
الكنيسة، ارساله
لنا، كما ارسل
يوما رسله،
فنكون علامة
حية ليسوع
المسيح
المعلم
والكاهن
والراعي. فهو الايقونة
التي نتطلع اليها،
لكي نمارس
خدمتنا
منادين
لعالمنا
برجاء الخلاص.
وفيما
لبنان يستعد
للاحتفال
بعيد
الاستقلال،
نأمل ان
يأتي العيد
بما يرجوه
اللبنانيون
من سلام داخلي
واستقرار.
وفي
مسيرتنا
الروحية نحو
ذكرى ميلاد
الرب "امير
السلام"، اننا
نسأله احلال
السلام
العادل
والدائم في
هذا الوطن وفي
العالم،
وبخاصة في الاراضي
المقدسة
والعراق،
ونتوسل اليه
ان يلهم المسؤولين
وذوي الارادات
الطيبة ان
يضعوا حدا
لمآسي الحرب
والقتل
والتهجير والعنف
والارهاب.
"اين
الحكماء
ليخبروا ويعلّموا
ماذا قضى الرب
لشعبه".
وإننا
برجاء وطيد
نصلي مع صاحب
المزامير: "صرخوا
الى الرب في
ضيقهم،
فخلصهم من
شدائدهم. ارسل
كلمته
فشفاهم، ومن
الهوة انقذ
حياتهم. حوّل
الزوبعة الى
سكينة، فسكنت الامواج،
وهداهم الى
ميناء بغيتهم.
فلنحمد الرب
لأجل رحمته
وعجائبه لبني
البشر،
ولنحدّث
بأعماله
بالتهليل. هل
من عاقل يحفظ
هذه الامور
ويفطن لمراحم
الرب"؟.