حزب
الله
والأحداث في
سوريا!
بقلم/لاحظ
س حداد
ما هو
موقف حزب الله
وحليفه
المتمرّد،
زعيم الرابية،
من الأحداث
الجارية في
سوريا؟
سؤال
يتبادر إلى
الذهن عندما
تتوالى
الأنباء
المقروءة
والمصورة
عمّا يجري في
سوريا هذه الأيام
لا سيما
بعد اتساع
رقعة
التظاهرات
الشعبية
لتشمل،
بالإضافة إلى
محافظة درعا،
العاصمة دمشق
والعديد من
المحافظات
السورية المتنائية،
وأيضاً، ما
تتناوله
الصحافة
العالمية عن
العنف المخيف
والقاتل الذي
تتعامل به
سلطات النظام
مع
المتظاهرين
والغضب
الدولي المتزايد
على هذه
التصرفات غير الانسانية؛
هذا بالإضافة
إلى ما تتناقله
وسائل
الأنباء عن
فشل نظام
الأسد في
استيعاب الانتفاضة
الشعبية
بالرغم من
إعلانه عن الإصلاحات
المنوي
اتخاذها،
وترى أن
توقيتها أصبح
غير ذات قيمة
بل محاولة
لشراء الوقت.
ما
يتخوف منه
اللبنانيون
هو أن الأحداث
السورية،
التي تتفاعل
داخلياً، قد
تُحفّز
النظام
السوري إلى
زيادة الضغط
على الانقلابيين
من حلفائه
الموالين له
في لبنان من
أجل تسهيل
مساعي الرئيس
المكلف نجيب
ميقاتي،
وتستعجله
تأليف حكومة،
كيفما كان،
دون إرضاء بعض
هؤلاء
الحلفاء،
تكون عضداً
له، قد يقتضي
الاستنجاد بها، إذا
ما تبيّن له
أن هبوب العاصفة
الكبرى بدأت
تدق أبواب
نظامه التي بدأت
بالتخلخل
فتقوم بدعمه
وتوقف
انهياره.
هذا،
إن حصل، فهو،
أي الرئيس
ميقاتي،
المشهود له
بالذكاء
والحنكة، لن
يكن لديه بدٌّ
من الاعتذار
عن تأليف هكذا
حكومة أو
الإسراع إلى طرح
تشكيلة
حكومية ترضي
ضميره الوطني
وتمثل قناعاته
التي أعلنها
عند قبول
ترشيحه، ذلك
كي لا يُصبح
كبش فداء
للنظام
السوري على
حساب عموم
أبناء وطنه أو
أبناء مدينته
وانتمائهم بشكل
خاص فيأتي
الرفض من
الرافضين.
ما
يشجعنا على
هذا الاعتقاد
هو موجة
التراجع الخطابي
الني ظهرت
مؤخراً عند
عدد من قيادات
حزب الله
وحركة أمل،
مواقف بدَت
وكأنها ترفع
الغطاء أو تقبّ
البـاط
عن تصلّب
الحليف الذي
وُضِعَ في بوز
المدفع وتركه
يتحمل
منفرداً
نتائج
غوغائيته في
المطالبة
بالحصول على
حق الفيتو في
الحكومة
العتيدة
فتكون له
القيادة عوض
أن تكون لرئيسها..
وحده
المحولاتي
لقطار السياسة
الجنبلاطية،
الذي يسعى إلى
استعادة خط
سير القطار
السوري
باتجاه وطنه
حيث نراه يهرع
إلى دمشق
ويجتمع، تارة
مع بعض ضباط
عهد الوصاية
وطوراً إلى القيادة
المشغولة حتى
الاختناق
بمعالجة شدائدها،
طالباً أو
مستأنساً
بالرأي الذي
لم يعد صائباً
فيعود بخفي
حنين ويخلو وفاضه
من بشائر
مجديّة.. حتى
حزب الله
استلم الرسالة
السورية
اللاسلكية
فأخذ يعمل
بموجبها؛
إلاّ أن الأهم
من هذه
الرسالة هي
الرسالة الايرانية
التي لا زالت
مبهمة والتي
قد تبقى كذلك
إلى أمد غير
محدد حالياً.
الخوف
الحقيقي
يبقى، أن
يتصرف حزب
الله بموجب
الرسالة الايراني
المبهمة أو
يتصرّف من عندياته
مستبقاً
النتائج التي
يبدو أنها
باتت ترعب الجميع،
وأن تستفزّه
المواقف
والأحداث المتسارعة
في سوريا
والمنطقة
العربية
فيقوم،
بتشجيعٍ متعاظم
من حليفه
الأساسي،
زعيم
الرابية، ومن داعمه
ومورده الرئيس،
النظام الايراني،
الذي نراه
راصداً لما
يجري في بلد
حليفه السوري،
ودفعه
للمبادرة إلى
استكمال إنقلابه
السياسي/العسكري،
والانقضاض
على الدولة اللبنانية
والأستيلاء
على السلطة
فيها، ما
يجعله غير
مُحتسب للعواقب
التي ستترتّب
على هكذا
تصرّف، وغير
مبالٍ لما سيُعرّض
الوطن ككل
وواضعاً
الجميع، نعني
حلفاءَه
القريبين
والبعيدين،
قيد الأمر
الواقع ويعيد
خلط جميع
الأوراق في
البلد في
استغلالٍ شنيع
لانشعال
المجتمع
الدولي
بالأحداث
الجارية
حالياً لتحقيق
أهداف استراتيجية
ولاية الفقيه
التي يعمل
عليها منذ
إنشائه..
قد
لا نكون
مخطئين في
الظن أن حزب
الله، بتصرفه
هذا قد يخلق
وضعاً جديداً
يصعب التكهن
بنتائجه إلاّ أنه
حتماً سيضر
بوضعه الخاص
في التركيبة
اللبنانية إذ
سيكون كمن سعى
إلى حتفه
بظلفه كون جميع
المكونات
اللبنانية ستتكوكب
ضد تصرفه ولن
ينفعه دعم
الداعمين وإن
اعتمد على بعض
الأصوليين
والتفجيريين؛
وسيكون خروجه
عظيماً..
من
هنا، يتوجب
على قادة ثورة
الأرز، التي
ستصبح أكثر
واقعية
بانضمام
الأغلبية
الساحقة من
الشعب
اللبناني
إليها، عليهم
أن يكونوا أكثر
حذراً
واستعداداً
لدرأ خطر هكذا
تصرّف قد يقوم
به حزب
الله تحت
شعارات
همايونية
يعلنها نصيره
الذي أمسى
وحيداً في
مساندته
اليوم بعدما
تكشفت
التقارير
المتتالية والطروحات
الخجولة
لباقي
الحلفاء
المحليين والاقليميين،
وفي مقدمهم
النظام
السوري، عن
تراجع كبير في
إمكانية
توفير حقيقي
للدعم
المطلوب..
نتمنى
على الرئيس
المكلف تشكيل
الوزارة اللبنانية
أن لا يتهاون
في اتخاذ
الخطوة
اللازمة
والضرورية،
والتعاون مع
فخامة رئيس
البلاد لاستبعاد
حصول ما لا
تحمد عقباه
وألاّ يثابرا
على نهج
المراضاة
والترضية بل
لتكن يدهم قاضة
على الأعنة
قبل انطلاق
عربات الفوضى
التي ندفعها
أحصنة باتت
هجينة
تماماً، لا
ولم تُساس لبنانياً..
صانك
الله لبنان
28 آذار/11