كتاب
مفتوح إلى
فخامة رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان
بقلم/لاحظ
س حداد
صاحب
الفخامة
لبنانيو
الانتشار في
العالم الحر
يتقدمون من
فخامتكم
بوافر
التهاني والتبريكات
بذكرى
قيامة السيد
المسيح
المجيدة بعد
افتدائه
البشرية
بالموت على
الصليب وكلهم
أمل في أن
تشملكم أنوار
هذه القيامة
فتُنهضوا
شعبَ الوطن
الصغير من
وِهاد
الإحباط الذي
يعانيه جرّاء
تخلي معظم
سياسيي لبنان
عنه
وانصرافهم ،
في أنانيةٍ
تجاوزت حدود
الديمقراطية
التي يدّعون ممارستها
، إلى
التشبُّث
بتأمين
مصالحهم الشخصية
والخاصة غير
آبهين بمصالح
هذا الشعب الذي
منحهم ثقته
بانتخابهم
نواباً عنه ،
يتوجهون إليكم
بنداءٍ حار كي
تبادروا مع
رئيس الحكومة
المكلف إلى
تشكيل حكومة
إنقاذ وطني
تأخذ بناصية
الأمور وتعيد
سير مؤسسات
الدولة
المُقْعدَة
عن العمل منذ
تولي الحكومة
السابقة
الحكم تحت
شعارات
الوطنية
والتي ثبُتَ
عجزها عن الاتيان
بأي عملٍ
مؤسساتي فعلي
لألف سبب
وسبب..
فخامة
الرئيس،
ما
يجول في
العالم
العربية من
انتفاضات
شعبية أطاحت
بعدد من
الأنظمة
وتتابع اليوم
تجوالها في
العدد الآخر
من دول العرب،
يحتّم المبادرة
إلى تحصين
حياض الوطن من
اختراق هذه
الموجة
"الشعبية
الثورية"
واستغلال
تنابذ أراء
سياسييه
وابتعادهم عن
هموم الشعب
لاستعمال
أرضه المقدسة
مجدداً ساحةَ
تقاتل وتصادم
لمصالح غير
اللبنانيين
تحت شعارات
وصداقات
غريبة ، شرقية
إقليمية كانت
أو غربية
دولية ، لا
ناقة للبنان
فيها ولا جمل..
ما
يدفعنا إلى
توجيه هذا
النداء
المُلحّ هو ما
يواجهه
الرئيس
المكلّف
تشكيل
الوزارة من عراقيل
ومطالب مصالحية
لجميع أفرقاء
الأكثرية
النيابية
الجديدة
وإصرارهم
عليها ، وهم
ربما
متجاهلون
معرفتهم بما
هو حاصل ويحصل
حول لبنان من
أزمات وتغيير
أنظمة قائمة وغير
عابئين بالمخاطر
التي تتهدد
الوطن الصغير
، أقلها تفكيك
لحمة فئات
شعبه
المذهبية ،
ليس لإنعدام
الولاء
الوطني العام
عندها بل
يأساً وهروباً
من نتائج تخلي
هؤلاء
السياسيين عن
واجب حماية
الوطن
واضطرار تلك
الفئات لطلب
الحماية المذهبية
أولاً ، ودرأً
لمخاطر
الانجرار إلى التصدام
الذي يحاول
الجميع
الابتعاد
عنه..
سيدي
الرئيس،
في
الظروف
العصيبة التي
قد يتمدد
أذاها إلى الوطن
، نهيبُ
بكم ، وأنتم
الحامي الأول
لهذا الوطن ،
أن تتجاوبوا
مع نداءات
شعبكم
والتوجُّه مع
الرئيس
المكلّف
الشريك في
المسئولية
الوطنية، إلى
وضع الخطوط
العريضة
للعمل الوطني
المطلوب
حالياً ومن
ثم، تشكيل حكومة
"إنقاذ وطني
ثورية".. ولتكن
هذه الحكومة
مؤلفة من
أقطاب
السياسة في
البلاد وعدد
محدَّد من
الأشخاص
المتخصصين غير
السياسيين ،
وليُسمّى
الأقطاب
"وزراء دولة"
فيما يتولى
الأخصّائيون
الوزارات
الأخرى، وليس
ما يمنع أن يتولى
عسكريان
وزارتي
الدفاع
والداخلية..
دعونا
نؤمن، ولو
لمرةٍ واحدة،
أن أهل لبنان
جديرون بكم
أنفسهم
وإدارة
بلادهم دون
تدخل الأغراب
في شئوننا
الداخلية
وقبل أن
تستفحل الأمور
وتخرج من أيدي
الجميع ... هذا
ما يجب أن يلقى
كل ترحيب من
كافة فئات
الشعب
اللبناني حتى
ولو اضطروا
للخروج عن طروحات
زعمائهم التي
سوف يحين
أوانها بعد
استتباب الاستقرار
في المنطقة
كلها..
صانك
الله لبنان
لاحظ
س حداد