الإنقلابيون
لن يتركوا
للرئيس
المكلّف فرصة
تحقيق حتى ...
نواياه
الطيّبة
بقلم/
لاحظ س حداد
المشاورات
والمباحثات
والادعاء
بالوسطية لا
تنفي كون
الرئيس
المكلف تشكيل
الحكومة من اختيار
المعارضة،
فكل تصاريحهم
الفوقية تنطق
بانتصاراتهم
وامتلاكهم
زمام الأمور،
وتبجّحهم
بالتنازل
وإفساح
المجال لتكتل
14 أذار للإنضمام
إلى الحكومة
ومنحهم
اللثلث
المعطّل ما هو
إلاّ ذراً
للرماد في
عيون العالم.
إدعاء
الرئيس
المكلّف
بتوسل الحوار
حول كافة
الأمور
المعقّدة،
التي انقلبوا
على الحكومة
السابقة
وأسقطوها
بسببها، لم
تعد موضوع جدل
لا في جلسات
الحوار ولا في
جلسات أية
حكومة، وهي تبقى
بالتالي
موضوع إقرار
مُسبَق
وموثَّق من قبل
الرئيس
المكلف قبل
القبول
بالمشاركة في
الحكومة
المزمع
تشكيلها.
إن
الرئيس
المكلف، من
قبل حزب الله
وحلفائه، حتى
وإن صدق القول
باعتماد
الحوار نهجاً
فهو لن يستطع
التحرك قيد
أنملة إلى
الأمام لأن
الخداع
والمراوغة التي
اعتمدتها
المعارضة
للوصول إلى
مبتغاها لم
تعد بخافية
على أحد،
وأفضل مثال هو
مشاركتهم في
الحكومة
السابقة
ووضعهم جميع
أنواع العصي
لوقف عجلة تلك
الحكومة، وما
كان تشبّثهم بالمطالبة
بالثلث
المعطل سوى
وسيلة ابتزاز غير
بريئة لحقيق
خطوة متقدمة
من خطوات
الانقلاب.
تبيّن
للقاصي
والداني أن
الواجهة
المستعملة
للانقلابيين،
زعيم
الرابية، لم
يعد لديها صبوراً
للوصول إلى
النتائج
المتوخاة لذا
نرى زعيم
الرابية يقفز
قفزات
عشوائية
تتعارض كلياً
مع ما يطرحه
الرئيس
المكلف الأمر
الذي يزيد من
ثقل حجر الرحى
الذي يحمله
على منكبيه ويقف
عثرةً كأداء
في وجهِ أي
تقدم قد يحرزه
الرجل في
تليين بعض
المواقف
ويحيل
إغراءاته الجدلية
والتوزيرية
إلى عقبات ليس
بعدها.
أضف إلى
زعيم
الرابية،
الواجهة
الرسمية، رئيس
مجلس السلطة
التشريعية
الأستاذ بري،
الذي كشف
نهائياً
تخليه عن
الرئيس
المكلّف بطروحات
استفزازية
تضعه عرضةَ
استفراد
معارضي نواياه
التوفيقية.
الواجهتان
إذن، تصرّان
إصراراً ليس
غريباً على
تغطية الوجه
الحقيقي للإنقلابيين،
حزب الله
والنظامين
السوري
والايراني، مخططي
استراتيجيته،
بغيةَ
استكمال
الانقلاب
للإمساك
كليّاً
بالنظام
اللبناني.
كافة هذه
العراضات
التي يقوم بها
زعيم الرابية
بمعاونة
مشهودة من
رئيس مجلس
النواب، إضافةً
إلى النشاط
الزائد
لمبعوث ولاية
الفقيه،
السفير الايراني،
والايحاءات
التي لم تعد
غامضة للرئيس السوري
ومعلمه، وزير
خارجيه، تجعل
الرئيس المكلّف
مكبَّل
اليدين
تماماً ما سوف
يدفعه قسراً،
ليس لتقديم
اعتذاره عن
تشكيل
الحكومة العتيدة
وحسب بل إلى
أبناء طائفته
أيضاً تعبيراً
مخلصاً عن حسن
سريرته وطيب
نواياه، التي
افترضَ
احترامها من
هذه
المعارضة،
فتصوَّر إمكانية
وصوله إلى
حلٍّ وسط
للأزمة
المستعصية.
الدرس
المُلزِم
الذي يتعرض له
الرجل ذو النوايا
الطيبة يلزمه
العودة إلى
الجذور
اللبنانية
والتخلي عن
انخراطه في
المؤامرة
السورية/الايرانية
الاستراتيجية
التي ينفذها
حزب الله
بمساعدة بعض
الحواشي فلا
يُستَكمل على
يديه
إنقلاباً
يجعل البلاد
تحت رحمة مَن
لا رحمة في
قلوبهم ولا
تُسجَّل على
أحد أبناء
المسلمين
الذين
استجاروا
بالولاء لِ
لبنان أولاً في
مشاركة
وجدانية
لجميع من
ثبَّت ولاءَه
الوطني ولم
يُنكر
إنتماءه
الديني أو
القومي... فهل
يفعل هذا،
اليوم وليس
غداً؟
02 شباط/2011