الناطق
بصوت سيده،
عندما يتطاول
السُفهاء على
الكبار
بقلم/لاحظ
س حداد
نشر
موقع "النشرة
اللبنانية"
مقالة بعنوان
"راس
للتاج وكرش
للدجاج"؟ أُرِّخت
27 شباط 2011،
لكاتبٍ ليست
لديه الجرأة
الكافية لذكر إسمه إنما
يفضحه أسلوبه العوني
المميز.
نتناول فيما
يلي فقرات هذه
المقالة،
ونوجّهها إلى
رئيس تحرير
"النشرة
اللبنانية"
كي يُحيلها
بدوره إلى
كاتبها. آملين
أن ينشرها في
ذات مكان
المقالة
المذكورة
أعلاه!
يقول
صاحب المقالة:
الفقرة
الأولى
نأمل
أن تحمل
الأيام
القليلة
المقبلة
للموارنة
وللبنان،
الحكيم
والأنسب
لكرسي بكركي،
بعد أن عانى
المسيحيون
خلال العقدين
الماضيين من
تشتّت
وانحطاط بسبب
ضياع الراعي
وقلّة تبصّره في
ما ستؤول اليه
رعيته. إذ لم
ترَ الغالبية
من المسيحيين
من الرأس
الراعي هذا الانسان
الجامع الّذي
يضمّ أبناءه
تحت جناحيه.
ونجيبه: شكراً
لأن قلبك لا
زال يعتمر
ببعض الأمل
الذي هو إحدى
الأسرار
المسيحية
الثلاث-
أيمان، رجاء
ومحبة – (Faith, Hope and Charity (، و
قبل أن يكون
اسم لحركة
سياسية وعليكم
بالتالي إلى
من تسبب بعاناة
المسيحيين،
ليس فقط خلال
العقدين
الماضيين بل
خلال العقود
الثلاث التي
هيمن فيها
رئيس حركة أمل
في ظلال
الوصاية السورية
وبواسطة
الذراع
العسكري
لحركته التي
فسّر أحدهم
أحرفها يومأً
: أقتل مسيحيي
لبنان! إن
كنتم تذكرون؟
أما
عن ضياع
الراعي وقلة
تبصّره
فعليكم مراجعة
أنفسكم أن
زعيمكم
الجبّار،
ومنذ باشر العمل
السياسي، لم
يألُ جهداً في
تدمير كل جهود
الراعي
الحكيم الذي
بذل المستحيل
كي يُآلِف
بينكم وبين من
تناصبون
العداء حتى
أنه تحمّل ما
هو فوق طاقة
البشر، من إهاناتكم
وهلوساتكم
وتهجماتكم
عليه حتى في
مقرّه الروحي
الكبير الذي،
مع الأسف إليه
طائفياً
تنتسبون.
أما
عن رؤية
الغالبية
المسيحية،
فنحن نود لو خرجتم
من قوقعة
الحقد التي حجرتم
أنفسكم فيها،
والتطلع إلى
ما حولكم لتروا
كيف أن ليس
غالبية
المسيحيين
فقط بل الغالبية
العظمى من
الشعب
اللبناني
بكافة أطيافه
( ما عداكم )
جاءت لتشارك
في التبريك
والتبارك
من صاحب الغبظة
وتحيطة
بالوفاء
النادر لرجلٍ
ما في لبنان
وتشكر جهده
وجهاده من أجل
وطن الجميع
الذي له وحده
أُطي مجده.
لا
يغرنَّ أحدٌ
أن يأتي
زعيمكم ( الذي
نصبتموه
بطريرك الشرق
)، إلى بكركي
ليقوم بوداع
صاحب الغبطة
بكلمات لن
ترفع بصمات الإهانات
السابقة ولا
اللاحقة التي
تطربوا
أذانكم بسماعها
منه، صبح
مساء. ويبدو
أن زعيمكم جعل
نفسه فوق كل
اعتبار وفوق
كل مقامات
البلاد حتى لا
يشارك في
احتفالات
اليوبيل
الذهبي
والفضي لصاحب
الغبطة حتى أن
مَن ادعى أنه
منتدب من قبله
للمشاركة، اختلق
حجج واهية
لعدم الحضور
وكأنما هو
وزعيمه يتوجَّب
على صاحب
الدعوة
انتداب
مرافقة شرفية
كونه ( بطريرك
الشرق )..
نذكِّر أنه لم
يشلرك
أيضاً في
احتفالات وضع
تمثال أب
الطائفة وحضور
القداس
الإلهي الذي
أقيمَ في
حاضرة الفاتيكان.
السبب
الأول
والأخير أنه
يرى غطرسته لا
تسمح له في الجلوس
خلف رئيس
البلاد وهو لا
زال ينتظر بأمل
(إبليس في
الجنة) أن
يأتي يوم
ويكون كرسيه
في المقدمة
وكراسي باقي
الرؤساء
خلفه..
يقول
صاحب المقالة:
الجملة
الأولى من
الفقرة
الثانية
أما
وبعد أن نجحت
فكرة الاضاءة
على أخطاء
البطريرك
الماروني نصرالله
صفير في
السياسة
اللبنانية بالاسهام
بشكل فعّال في
تنحيته عن
منصبه عن
منصبه مُرغمًا
بعد فكّك
أوصال رعيته،
ونجيبه:
إدعاء البطولة
لا يعني قط
امتلاكها..
لستَ أنتَ أو زعيمك أو
حتى من
زعَّمَهُ
عليكم
بقادرين على
الإضاءة على
ما
تعتبرونها
أخطاْ هي في
الواقع
المادي والمعنوي
أرفع من
مستواكم
الفكري أو
العقلي الجاحد
لكل القِيم
والثوابت
للسياسة
اللبنانية التي
مهما حاولتم
لن تستطيعوا
سوى الإلمام
ببعض
مذنباتها
كونها تأسست
على أيدي كبارٍ
لن يصل
زعيمكم، مهما
حاول، إلى
أدنى مستويات
أصالتها
كونها تتأصل
في النفوس
النقية الخالية
من الحقد
والكراهية
والضغينة..
فقط نحيلك
تعليماً أن
ترجع إلى
أرشيف رجال
السياسة اللبنانية
الذي، مع
الأسف، لم
ترشف أنتَ ولا
زعيمك من
مُعينه،
والذي كانت
أحداثها
وحوادثها،على
مدى الأزمان
الحديثة،
مثار انبهار دول
العالم
العربي وقدوة
سياسييه في المناقبية
والاخلاق
لا في النفاق
والخداع
وافتعال
الخلافات بعهرٍ
سياسي لم
يشهده تاريخ
السياسة
اللبنانية من
قبل وقبل أن
يُشرِِّّف
جهابذة من أمثالك
وأمثال زعيمك
وأترابه
ويخرجوا من
صفوف محو
الأمية
السياسية كي
يعلنوا على
الناس إبداعاتهم..
نقول
أخيراً، ليس
هناك من دونية
أكثر من هذا الفكر
المتحجّر في
الغباء كي
يظنّ أصحابه
أنهم فعلاً أن
استقالة أحد
أكبر مفكري
الكنيسة المارونية
كان بسبب
تخيلات جنون
العظمة التي
تتملك ما تبقّى
من عقل عند
هذا الموتور
الأبدي؟
فعلاً لقد هَزُلَتْ!
ويضيف
كاتب
المقالة: في
الجملة
الثانية من
الفقرة الثانية
يتوجّس
الموارنة أن
يكون الخلف
نسخة طبق الأصل
عن السلف،
وإذا كان
الفاتيكان لم
يضع فعلا يده
على الجرح المسيحي
النازف في هذا
الوطن الّذي
هاجر منه مسيحيوه
هربا من سلطة
روحيّة لم تضع
القاعدة المسيحية
وأرضيتها نصب
عينيها
وتجعلها من أولوياتها،
فإننا لا بدّ
سائرون مع
البطريرك الجديد
الى
الانتحار
الجماعي حتّى
نرى أن
الأديار والكنائس
لن تقرع الاّ
ليسمع فقط
صداها في
الأودية وبين
جدران
المنازل دون
رعيّة تصلّي.
ونجيبه
: ليس لك أن
تخاف بل يتوجب
عليك الصلاة (
إن كنتَ بعد
تذكرها ) كي
يأتي
البطريرك
الجديد أشد
عطفاً ورحمةً
بأبناء
طائفته
وأبناء لبنان فينكئ
الجرح، الذي
تسبب به
زعيمكم،
ويجري عليه
جراحةً صغرى
تُخْرج القيح
والصديد الذي
ضمده
المسيحيون بل
عموم
اللبنانيين
على زغل
ويطهره من مَن
طغى وتجبّر
بقوة الغطرسة
وجنون العظمة
والشبق
المزمن إلى
الرئاسة بأي
ثمن وإن كان
دماءَ مَن
صدقوا مقالته
وتوهموا مصداقية
طروحاته
في السيادة
والحرية فكان
أن استجار
برمضاء الأغراب
من نار ذوي
القربى
وأبناء الوطن.
ثق
أيها المتنبئ النوستراداموسي،
إن ما لن تفرح به قط هو:
أنَّ من كان
البطريرك
الجديد سوف لن
يسمح لك
بارتكاب
جريمة
الانتحار
التي لا
يحاسبك عليها
القانون
الأرضي بل
القانون
الإلهي وحده المحاسب
وغبطة
البطريرك
الجديد لن يكن
أقل حنواً
عليك من رب المجد
الذي سيُسرُّ
كثيراً
بإخراجك من
جحر ثعلبٍ لا
يليق بابن الانسان
وستُقرع
الأجراس
عالياً
لانتصاره
بإنقاذك من
الهلاك
الأبدي، وبكل
تأكيد فإن
الرعية بأكملها
ستفرح معه،
وبالطبع
سيريحك من
سماع صوت سيدك
الذي بات
فاقداً توازن
أوزانه
تماماً.
ويقول
صاحب المقالة:
الجملة الثالة
من الفقرة
الثانية
نتمنّى
أي يحلّ روح
الله القدّوس
عندما يلتئم
مجمع
المطارنة
الموارنة،
ليلمّ الشمل
الماروني،
وأن يترك
هؤلاء لله أن
يعمل بهدوء
وتناغم فيما
بينهم
لاختيار
الأنسب
للسدّة البطريركية
لا أن يطبّقوا
المثل القائل
أن من يريد مسؤولا
روحيا عليه أن
"يملك صوت رجّاج
وراس
للتاج وكرش
للدجاج".
ونجيبه: تارة
توكل إلى الله
أن يعمل بهدوء
( وكأنه بانتظار
تعليماتك أو
تعليمات بطرك
الشرق ) وتراك تخشى
أن يتخلى "هذا
الله" عن مجمع
المطارنة الموارنة
فيأتونك
بمسئولٍ
روحيٍّ يملك:"يملك صوت رجّاج وراس
للتاج وكرش
للدجاج".. هكذا
وبكل الأيمان
المترجرج في
نفسك
والمقتَبس من رجّاج صوت
سيدك
المتحشرج،
تفرض نفسك
مرشداً إلهياً
للذات
الإلهية –
تماماً كما
مرشد أحزابك
الحليفة –
وتفرض على
الله عملاً
يليق بما تتوق
إليس
نفسك ونفس
ملهمك.. ونأمل
في زمن الصيام
أن يستبدل
غاندي لبنان
دجاجه
ببسكويت
كاترين دى
مدسيس
الفرنسي!
أخيراً،
يتابع صاحب
المقالة
(1)
فالله لا يعمل
بين اشخاص
لا يريدونه أن
يكون بينهم. (2)
لكننا سنكون
في المرصاد
لأننا لن نسكت
بعد اليوم عن
أي خطأ، وسننظر
ونراقب
ونحاسب
ونتكلّم، (3)
فالكنيسة في لبنان
بحاجة الى
الكثير من
العمل (4) لا الى
من يثأرون
ويتمرّغون في
وحول
السياسة،
فالفَعَلَة
قلّة قليلة (5) ومن
يعمل في
الكنيسة هم من
العلمانيين
أكثر من الاكليروس
الذّي أصبح
فعليا بحاجة الى صالاح
جذري لينهض
بمؤمنيه
ويعيد الثقة اليهم.
ونجيبه: (1) إنها
فلسفة
المختارين [
شهود يهوه] (2)
يبدو أنكم أخذتم
وكالة إلهية
لم تُظهِروها
بعد! (3) وتأخذون
دور البابوية
أيضاً فلماذا
لا تضعوا
إرشاداً رسولياً؟
(4) حسناً نطقت
فإن كل مَن
يتناول
السياسة التي
ابتكرتموها
في لبنان يمسي
وكأنه في
مُعتركٍ
طينيٍّ لذا
كان من
الضروري
والمُلح أن
يبادر أصحاب
القرار
الوطني
الأكبر إلى
محاولات
متعددة ومتكررت
لتنظيف هذه
السياسة التي قَذَّرتموها
بتصرفاتكم
الغوغائية
العشوائية،
وقديما قيل: غلطة
مجنون بدها
ميّة
عاقل تا
يصلحها! (5) لعل
زعيمك أصبح
لوثر أو كالفن
فيأخذ عن
السيد المسيح
مهمةَ
الإصلاح
الأكبر في الكنيسة
كما في الشعب
الذي أسرَّ
لنا أحد
أنصاركم،
بعيد الانتخابات
البرلمانية
الماضية
وتحول أغلبية المسيحيين
عن مناصرة
زعيمكم،
بالقول: إن
الشعب
اللبناني قد
فقدَ القيم
والأخلاق
النبيلة!
في
النهاية، جلّ
ما نطلبه لك
ولأمثالك
ولزعيمكم
الأريب من
الروح القدس، بعد
انتهاء مهامه
في اجتماع
المطارنة
الموارنة
لانتخاب صاحب غبطة
جديد، أن
يتحوّل إلى
عرين زعيمكم
الأمجد
فيمنحه نور الهداية
الإلهية
ويستعيد نفسه
وأنفس أتباعه
إلى الحق
الروحي
والوطني
ويعود الجميع
إلى حماية مَن
له أُعطي مجد
لبنان..
صانك
الله لبنان
لاحظ
س حداد
11
آذار/2011