قادة
ثورة الأرز ...
لا تنخدعوا
مجدداً
لاحظ
حداد
أبناء
ثورة الأرز
وحاملي
ألويتها
يناشدون قادة
ثورتهم،
المسيحيين
قبل
المسلمين،
ألاّ تنخدعوا
مجدداً بمَن
خانوا مواثيق
الشرف ونكثوا
عهوداً
صدَّقتموها
فأدخلتموهم
فسيحَ صدوركم
المُشْبعة
وطنية فكان أن
انقضوا على ثورتنا
وامتهنوا
كرامة شعبنا
ودماء
شهدائنا.. ثقتكم
بهم، وأنتم
الأدرى، لم
تكن في موقعها
قط!
هؤلاء،
قابلوا
ثورتنا
اللبنانية
البيضاء بالوفاء
لمن احتل
بلدنا ودمر
بنياننا وقتل
كبارنا
واعتقل
شبابنا
واستولى على
مقدرات شعبنا
ونهب
مقتنياتنا
ومدخراتنا
وهجّر عائلاتنا
..
هؤلاء،
استدرجوا
عدونا لحربٍ
لا رأي لنا
فيها، فقطع
سبل تواصلنا
وهجَّر
أهلنا،
فاستجروا
نقمة العالم
وحزنه علينا
وفرضوا علينا
استجداء
العالم لوقف
تلك الحرب
العبثية، حرب
لو كنت أعلم،
ثمَّ انكروا
نجدتنا
وألبسونا شتى تهم
الخيانة..
هؤلاء،
قراصنة
الفرص، لم يتوانوا
عن تعطيل
مؤسسات
الدولة، من
رئاستها إلى
برلمانها إلى
إعتصامات
ساحات ومرافق
اقتصادها...
هذه كانت
مرحلة متقدمة
من إنقلابٍ
أسود
للاستيلاء
على كامل
السلطة
أشفعوه بدماء
أهل عاصمة
العواصم ودرة
المتوسط..
وثقتم
بهم
فجاريتموهم،
في وطنية غير
مسبوقة لا
يستحقونها،
فعقدمتم معهم
عهود العرب في
دوحة الخليج
وقدمتم لهم،
من أجل ديمومة
الوطن، كل ما
أرادوه..
صدقتم
أنتماءهم إلى
الوطن فطعنوه
في الصميم..
عطلوا عمل
الحكومة
بذرائع سخيفة
فكانت هذه أجزاء
من مرحلة
إنقلابية
توجهوها
بإسقاط حكومة
قبلوا بها
للوطن وكانت
معاول هدمٍ
أيها
القادة،
اليوم،
وقد بلغ سيل
إنقلابهم
الأسود قمّةَ
"العنطزة"
فهل ندعهم
يواصلون
التقدم وإلى
أين؟
سؤال
يتطلّب
الإرتقاء إلى
المستوى
الأعلى من
الوطنية ،
والوطنية هنا
أيها السادة
لا تكون نافعة
وذات جدوى مع
قومٍ آلوا
النفس قلب النظام
ونحر الكيان
بل يتحم عليكم
أخذ المبادرة
والانقلاب
على
الانقلابهم
وبذلك يكون
مفتاح الفرج
للجميع.
نقول
للجميع:
•لأن
الانقلابيين
وبعد أن بلغوا
أعلى درجات سلم
انقلابهم
ودمروا
بأيديهم كافة
خطوط عودتهم
إلى جادة
الصواب
السياسي
وألزموا
أنفسهم القفز
إلى المجهول
المعلوم،
باتوا هم
أنفسهم بحاجة
ماسة إلى
عملية إنقاذ
قيصرية لم يعد
بمقدورهم
إجرائها مع كل
ما فيها من
تدمير ذاتي لهم
وللوطن..
•أمّا
قادة ثورة
الأرز،
فباتوا
ملزَمون ليس بإنقاذ
الوطن وحده بل
ومعه إنقاذ
أولئك الانقلابيين
المتهورين،
لا لسبب سوى
كونهم أبناء هذا
الوطن أولاً
وخسارتهم لا تعوَّض
ثانياً.. من
هنا يبدأ
الانقلاب
الأبيض على
الانقلاب
الأسود الذي
بات يهدد كافة
الخطوط
الحمراء
المحددة في
الصيغة
اللبنانية الفريدة
والمميّزة..
أما
الانقلاب
الأبيض
فستحدد
وتيرته على
الوجه
التالي، وهذه
حيثياته:
1. بعد
الاندفاع غير
المسبوق
لأصحاب
الانقلاب
الأبيض في
تحقيق رغبة
الاستيلاء
على السلطة عن
طريق رئيس
وزراء
مُحاصَر
بشروط
تعجيزية لا
تمت إلى
الواقع
اللبناني
بصلة، وبعد
نفاذ كافة
وسائل تقريب
المسافات
بينهم وبين من
يسعى إليها،
يتوجب على
قادة ثورة
الأرز، ( نحن
نصرّ على
تثبيت
التسمية مع
كونها لم تعد
صفتها تتناسب
مع العديد ممن
ساهموا فيها)،
يتوجب عليهم
الإنكفاء عن
محاولاتهم
وإعلان رفضهم
المطلق
لحكومةٍ لا
ولن تمثل
الشعب
اللبناني الذي
أوكل إليهم
قيادته..
نذكّر هؤلاء
القادة أن أهم
أسباب
فقدانهم
للأكرية التي
منحها أياهم
الشعب تعود
بشكل مطلق إلى
تهاونهم في
تنفيذ وعودهم
لهذا الشعب
وإلتهاؤهم
بالقشور من الأمور
أولاً،
وللثقة
الزائدة
بالمعارضة
ووعودها
الخادعة
المستغلة
لوطنيتهم
وأيمانهم بوجوب
إنقاذ الوطن
وإعادة
بناء الدولة
ثانياً، في
الوقت الذي
كانت كل
ادلائل تشير إلى
نوايا تلك
المعارضة
الخبيئة
وإصرارهم على
تحقيق أجندتهم
المُعدَّة
سلفاً
للإنقضاض
عليهم وعلى الدولة
وبطرق
ديمقراطية
كما يدّعون،
وقد صدق وعدُهم
لأنفسهم ولمن
وراءهم..
2.
للحفاظ على
الموقع
الأعلى،
مسئول الحفاظ
على الدستور
والنظام،
رئيس البلاد،
ومنع حشره في
زاوية لن
يتمكن من
التملّص منها
ما يضطره إمّا
إلى قبول ما
لا يقبل به
موقعه
التوافقي
وينحاز إلى أكثرية
مكتسبة بقوة
التهديد
بالسلاح
والفتنة،
وهذا ما لا
نراه فاعله،
أو تقديم
إستقالته من
مركزه وتخليه
عن قيادة
السفينة،
وهذا أيضاً ما
لا نظنه فاعله
وهو الذي برهن
في أحلك ظروف
الاعتداء على
قوات الوطن
المسلحة ورغم
كل الخطوط
الحمراء التي
رسمها قادة
المعارضة أمامه،
لم يبرح
قيادته حتى
القضاء التام
على أولئك
القتلة
والسفاحين
الذين ذبحوا
جنود الوطن في
أسرَّتِهم،
إن كنتم
تذكرون.. فإذا
كان ذاك موقفه
من الإعتداء
على الجيش يومذاك
فكيف والحال
اليوم تشكّل
اعتداءً سافراً
على الشعب
والبلاد لذا
لنيُعقل أن
يتراجع عن
قسمه في
الحفاظ على
الدستور بما
ومَن فيه..
3.
الرئيس الذي
رشحته
المعارضة
للتكليف
بتشكيل
الوزارة
الجديدة،
وبعد أن أعلنت
المعارضة
الحالية
إنسداد الأفق
أما التوافق
على حكومة
وطنية (
يسميها
الأستاذ بري
إنقاذية )
واستهتار
قيادات
الأكثرية بكل
القيم
والمواثيق والثوابت
اللبنانية
وإعلانهم
الرضى عن تشكيل
وزارة أحادية
ورفض كافة
أوساط الحلول
والإصرار
التام على
المُضي
بنهجهم
للإستيلاء على
كامل السلطة
التنفيذية،
بات الآن أمام
حليّن كلاهما
مرّ ..
الأول:
إما
تشكيل حكومة
تكنوقراطية
تخلو من
سياسيي المولاة
والمعارضة
وهذا ما لا
يمكن للمعارضة
ومَن يخطط لها
القبول به
كونها تفقدهم
السيطرة على
مثل هذه
الحكومة ولن
تحقق أمانيهم
في ما يتعلّق
بالأزمة التي أوصلتهم
لاعتماد سبيل
الانقلاب، أي
المحكمة
الدولية وما
إليها؛ وهذا
وحده كافٍ
للإنقضاض على
الرئيس
المكلّف
وإحالته
المبكرة إلى الإستيداع،
وهذا أمر مشين
لن يقبل به
رجلٍ في وزن
الرئيس
المكلّف الذي
ضحى بجزء كبير
من عندياته
للوصول إلى
حلولٍ وسطية
تحاورية كما أعلن
مراراً
رَفْعاً
وإنقاذاً لما
رآه من تدهور
وتعنّث
وتشدد.. أو،
ثانياً:
تشكيل حكومة
أحادية، من
الموالاة ( الأكثرية
) وحدها، ورفض
تضمين بيانه
الوزاري أي تعهُّد
بتنفيذ طلبات
المعارضة
التي رشحته بسببها،
وإن كان ذلك
بشكل مبهم
ينوي القيام
به.. أمرٌ
كهذا، لن
يُرضي أيّ من
الفريقين إذ
سترى فيه
الأكثرية
نكوصاً
يُخليها من
مطامح متقدمة
ويعطي الفرصة
للمعارضة
للتشبُّث
أكثر في
مطالبها، كما
سترى فية
المعارضة
خداعاً غير
مقبول وغشاً
واضحاً لتمييع
مطالبها
وبالتالي
الانقضاض
لاحقاً على
المحكمة
الدولية
والعدالة
المتوخاة منها..
أمرٌ إن حصل
سيجعل من
الرئيس
المكلّف كبش
محرقة المعارضة
والموالاة
معاً وهذا ما
لن يرتضيه لنفسه..
في
الأمس القريب
أسقط
زعيم
الرابية جميع
القادة
السياسيين
والروحيين من
حساباته
وأعلنها
واضحة وصريحة
أنه المقرر
النهائي للإنقلابيين
وعنهم
وبالتالي فأن
الحكومة التي يريدها
أن تحكم يجب
أن تكون
بمجملها
موالية له
وتابعة
لسياسته ولن
يسمح لأحد
بالمشاركة في
الحكومة
العتيدة كي لا
يشكّل عقبات
أمام النهج
السياسي الذي
ينوي
إتّباعه..
هكذا
إذن، كلا
الحلّين
يؤديان
بالرئيس المكلّف
إلى الحائط
المسدود، وهو
الذي ظنّ أن
الحلول
الوسطية
(باعتباره
وسطي) قد
تُفلح في كبح
جماح الأكثرية
وترضي
المعارضة،
فتبيَّن
البون الكبير
الذي يفرِّق
طرفي الأزمة،
إذ أن
الأكثرية تتشبث
بمواقفها
بكثير من
الغطرسة
وتتعاطى مع الرئيس
الكلّف، منذ
الآن،
بعنجهية
وفظاظة لم تعد
مُستَغربة
منهم، في حين
أن المعارضة
ومع كل ما لحق
بها من تطاول،
لا زالت تتبع
سياسة مد اليد
( كما جاء على
لسان الرئيس
الجميّل) التي
ربما كان في
ظنهم أنهم
يُحرِجون
الرئيس المكلّف
بها..
أخيراً
وبالنتيجة
لما تقدّم،
نرى الوزارة العتيدة
ستشكّل
مبدئياً على
ما يشتهي
الرئيس المكلف،
بعد ضغوطات
يمارسها السوريون
والايرانيون
على زعيم
الرابية
وحلفائه
المتسترين
به، لكنها قد
لا ترى النور
لأَحاديتها
تخلو من عناصر
معارضة (وإن
أُدخل إليها
بضع أسماء
تكنوقراطية
أو إعطاء عدد
هام من الوزراء
لرئيس
الجمهورية) ،
وستكون سبباً
مباشراً
لاعتذار
الرئيس
المكلَّف تحت
عنوان: ألهمَّ
إني أبلغت..
بهذا يكون قد
أنقذَ نفسه من
كلّ لومٍ من
أكثرية أو
تثريب من
القيادة
السنّية..
ويعترف
الجميع بفشل
محاولات
الوسطية..
الأمل
الوحيد
المتبقي أمام
الرئيس
المكلّف هو
الاعتذار عن
التكليف قبل
وصوله إلى
مرحلة الحسم
الأخيرة
فيأمن جانب
زعيم الرابية
الذي منذ
الأمس يجاهر
بأنه هو من
كلفه تأليف
الحكومة
ويقدم له
فرصةً ذهبية
بإعلان سحب
ترشيحه.. نرى
هذا أن يتم
قبل التئام
المعارضة يوم
14 شباط المقبل
وتحجر عليه
(إسلامياً
سنّياً) في
خانة اليك
فيخسر كل
الفرص
المستقبلية..
فهل
يفعلها
الرئيس
المكلّف
ويعيد رمي
الكرة إلى
أصحابها
ويحجِّم دور
مَن لا دور
لهم ويُنقذ نفسه؟
نجيب
على هذا
السؤال في
الأيام
المقبلة،
صانك
الله لبنان
10
شباط/2011