هل يكون
الانتهاء من
حزب الله على
يد سوريا مدخلاً
لتغيير خريطة
الشرق الأوسط
؟
دراسة
بقلم لاحظ
س حداد
21 ديسمبر
2010
لا
زالت المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان تُرعب
النظام
السوري وتقض
مضاجع حكامه ،
فهم على يقين
من أن نتائجها
ستكون وخيمة
على نهج التناظر
والخداع الذي
اعتمده منذ أن
استلم قادته
الحكم في سوريا
، كما على
حليفه
الأساسي في
لبنان ، حزب
الله ، الذي
لم يظهر بعد
وبوضوح مدى
ضلوعه في جريمة
إغتيال
المغفور له
رفيق الحريري
رئيس وزراء
لبنان التي
هزّت لبنان
والعالم
وبالتالي مدى
تورّط النظام لايراني
أيضاً ..
خلال
السنوات
القليلة
الماضية
تمكّن ،
النظام السوري
، بواسائل
برغماتية
من التملّص من
عبء اتهام
الشعب
اللبناني المباشر
له بإغتيال
رئيس وزرائه
رفيق الحريري
وتمكن من خداع
العالم
الغربي ، ولو
مؤقتاً ،
بتحويل
أنظاره إلى أمورٍ
شتى ساهم في تأطيرها
محلياً واقليمياً
. مثل
المبادرة إلى
توثيق تحالفه
مع ايران
وفرض هيمنته
على حركة حماس
الفلسطينية
بالإضافة إلى
تمتين قبضته
على حزب الله
والمساهمة في
تحجيم دوره
وانكفائه إلى
الداخل
اللبناني من
خلال تخليه
عنه كلياً
أثناء حرب – لو
كنت أعلم
-التي استدرج
إسرائيل
إليها !
سير
الأمور في
المنطقة
الشرق أوسطية
جاءت أيضاً
على مشتهى
النظام
السوري وربما
كان المساهم
في التخطيط
لها
باستغلاله
البراءة
السياسية لدى
الفرنسيين
والأوروبيين
ورغبات دفينة
لدى يعاقبة
الأمريكيين
ومسامرة دهاة
الاسرائيليين
أيضاً ،
ومؤخراً
الدور الذي
أفلح في تكليف
نفسه به للتدخل
في حل مشكلة
تشكيل
الحكومة
العراقية تحت
عنوان عروبي
والذي ربما
يلبي رغبات
المملكة
السعودية كما
تُنقِذ
حليفته
الرئيسية في
المنطقة، ايران،
من عدة مزالق
أدخلت نفسها
فيها بدءً
بالتدخل
السافر في
العراق
والتوسع
باتجاه
المملكة العربية
السعودية ومن
ثم فلسطين وبطبيعة
الحال في
لبنان من خلال
حزب الله الذي
ورّط الجميع
في محاولات
لتنفيذ أحلام المرشدية الايرانية
في إقامة
ولاية الفقيه
في قلب
المنطقة
العربية..
لم
يكن الغرب
غبياً ولا
العرب عميان
عن معاينة
إرهاب النظام
السوري
المتمادي في
الانتقام من
شعب لبنان
الذي أرغمه
على الرحيل عن
أرض وطنه
مقهوراً
ذليلاً كي يُدرك
أن أفضل
الوسائل
لاستيعاب ذلالة
ذلك الرحيل
كان
الاستمرار في
المراهنة على
حلفاءٍ
داخليين له في
لبنان، إن
سابقين أو لاحقين
أو حتى مستلحقين،
وأبرز هؤلاء
الصديق
اللدود
الجنرال ميشال
عون الغاطس
حتى أُذنين،
كي يستعيد هذا
النظام فرض
نفسه مجدداً
على الساحة اللبنانية
..
وإنطلاقاً
من ايمانه
العميق من أن
نتائج
المحكمة
الدولية ستطاله
بشكلٍ مباشر ،
بادر النظام
السوري إلى
فرض بازار
يظنه قد ينجح
في توجيه
الشكوك إلى
شريكه الرئيسي
في جميع
الجرائم
السياسية
التي استتبعت
جريمة اغتيال
الحريري كما
والتفجيرات
التي شنتها عصاباته
الإرهابية
على مناطق
متفرقة من لبنان
ضد المناطق
المسيحية
تارة وضد
الجيش اللبناني
تاراتٍ
أخرى .. لكن،
يبدو
أن ثقته
بالتملص من
تلك النتائج
بدأت في التخلخل
، لذلك نراه
يداعب الفريق
اللبناني المخلص
في دعواه الانطلاق
في بناء
الدولة
الجديدة ،
فيستدرج كبار
سياسييه إلى
طلب مساعدته
في الضغط على
أولئك
الحلفاء كي
يخففوا من
غلوائهم وفي
آن يدعم هؤلاء
في تصعيد
استفزازاتهم
لهذا الفريق
دافعاً به
إلى الارتماء
في احضان
النظام
السوري ،
تماماً كما
كانت سبُلُه
طوال فترة
الحرب على
لبنان قبل
وبعد إقرار
اتفاق الطائف
..
وهذا
ما حاوله مع
رئيس الحكومة الرغب
بصدق إعادة
الثقة بين
بلاده
والنظام
السوري الأمر
وأفلح هذا
النظام، تحت
المظلة
السعودية
السورية، في
استدراج رئيس
حكومة لبنان
إلى الإعلان
السياسي
بمقولة ان
الشهود الزور
تسببوا في اتهام
سوريا
باغتيال
والده..
بخيال
واسع، بادر
النظام
السوري
وحلفائه باستكمال
استدراج رئيس
الحكومة
اللبنانية كي يعلن
تبرئة حزب
الله الذي لم
يتهمه أصلاً
لكن هذا
الرئيس، كانت
صدمته كبرى
لنتائج ما
أعلن في "
الشرق الأوسط
" من دفع
الاتهام عن
سوريا لاسيما
بعد استفحال
وتعاظم
الافتراءات والإتهامات
غير المحدودة
التي صُبَّت
على رأسه ما فاقم
الوضع
السياسي بين
من أراد علاقة
فعلية وشريفة
ونظيفة مع
النظام
السوري وبين
هذا النظام وزبانيته
( حلفائه)
ومحاولاتهم
المتزايدة لفرض
اتخاذ قرار
سياسي يبعد
كأس العقاب عن
المجرمين
الذين
اغتالوا نخبة
من سياسيي
لبنان ورجال اعلامه؛
وهذا ما فرض
على رئيس
الحكومة
النبيل الغرض إلى
اكتشاف أغراض
مدّعي
الوطنية والاصلاح
وغاياتهم في
الانقلاب على
الدولة في حال
رضخ هذا
الرئيس
لابتزاز
النظام
السوري
وحلفائه (منذ
زمن الوصاية
يضاف إليهم
بعض المهوسين
بالوصول إلى
السلطة وبأي
ثمن)..
ومع
تفاقم الوضع
السياسي في
لبنان
والإيحاء السوري
بفتح كافة
الملفات
المتعلقة
بالمحكمة
الدولية على
دفعات
متراكضة تبدأ
بقصة شهود
الزور
والمغالاة في
إصدار مذكرات
استدعاء لمن
أطلق عليهم
تسمية شهود
الزور ؛ ولا
تنتهي بالقرار
الاتهامي
الذي سيصدر عن
المدعي العام
الدولي بل
يتعداه إلى
طلب إلغاء
المحكمة
الدولية
ذاتها ..
والمعلوم
أن كل هذه
الملفات جرى
تنفيسها من قبل
كافة
المسئولين
المحلييّن
والدوليين حتى
كبار
المسئولين عن
المحكمة الدولية
.. لكن
النظام
السوري ، وعن
طريق حلفائه المحليين
والاقليميين
، يصر إصراراً
غريباً على
التشبث
بفتحها ليس هذا
وحسب بل ،
وبواسطتهم ،
يهدد الجميع
إما أن
يتجاوبوا مع طروحاته
وإما إشعال
الجبهة
الداخلية ..
هذه
الجبهة التي
لا توازن
للقوى
العسكرية بين أفرقائها
، ومع تكرار
رفض أهل
الدولة
للتخلي عن قوى
دولتهم والتحوّل
إلى إنشاء
جبهة مواجهة
عسكرية ،
يُصعد حزب
الله وحلفاؤه
وتيرة تأليب
الرأي العام
المحلي
والعربي
والدولي ضده
من خلال
توسُلِه التهديد
المباشر الذي
تجاوز كافة
الحدود المعقولة
والمقبولة. المريح أن
نتائج هذا
التأليب أتت
بعكس المراد!
لم
يكُ
مستَغرباً أن
يتحول بعض أهل
الدولة عن
مسار قيام
الدولة تحت
تهديد مباشر
طاولهم ،
أمثال السيد
وليد جنبلاط
الذي كان له
قصب السبق في
اتهام النظام
السوري
وتأليب وتجييش
الرأي العام
اللبناني ضده
، وأقام
أنهراً من العدائية
بين الشعب
اللبناني
والنظام السوري
، كل ذلك تحت
شعارات مبهمة
عن الحياد
والوسطية
السخيفة أو
العروبة البهيّة
بين قوى حزب
الله وحلفاء
النظام
السوري أو
للحفاظ على
قومه ( الدروز
) وكأنا بهم
باتوا فصيلاً
غريباً وليس
أصيلاً في
الدفاع عن
وطنٍ احتضنهم
طوال مئات
السنين وكان
لهم كثير من
الأفضال على
ثبات كيانه
وبقائه ..
هكذا، وبقفزةٍ
بهلونية
رأيناه يتخلى
عن قومه الذين
توافدوا ،
بشيبهم
وشبابهم
وأطفالهم إلى
ساحة الحرية
ليعبّروا عن
غضبه للإعتداء
على وزيرٍ من
قومه
ولاغتيال
رئيس وزراء
حكومة بلاده ..
وها
نحن اليوم
نراه يباري
حزب الله في
التهديد
بالويل
والثبور
وعظائم
الأمور التي
قد تضرب
البلاد نتيجة
إعلان
التحقيق
الدولي عن قراره
الاتهامي
ويطالب
بإلغاء
مفاعيل
المحكمة.. وقد
بلغت به
القحة إلى طلب
التخلي عن
المحكمة في
سبيل إستقرار
وضعوه _ بيضة قبّان _
للتنازل عن
التهديد..
كذلك
يقوم صاحب
نظرية
الإصلاح
والتغيير، كرديف
مميَّز لحزب
الله، بكل ما
يُطلب منه لتقوبض
أركان الحكم
والسلطة
وتعطيل مجلس
وزرائه وجلسات
الحوار
الوطني التي
يدعو إليها
رئيس البلاد،
وتأجيل كل ما
من شأنه إعادة
الهيبة للدولة
وكأنا بهذه
الدولة لن
تقوم إلاَّ
إذا كان هو
رأسها.. ليته
كان لنرى إلى
الكيفية التي
سيسلم البلاد
إلى من يجدد
رئاسته!
وأخيراً
وليس آخراً
نرى رئيس مجلس
النواب، يسترجع
مواقفه التعطيلية
السابقة،
وعوض أن يدعو
مجلس نوابه
إلى الانعقاد
وإيجاد
الحلول، نراه
يجاهر بأراءٍ
عفى
عليها الزمن
وكأن هذا
الثلاثي، الوطني
جداً، لم يعد يهمه من
شئون البلاد
سوى تحقيق ما
توجهه إليه
البوصلة
السورية، أو إتجاه عرف
الديك على قمة
جبل قاسيون،
في عاصفة إنقلابية
تحضِّر لها
قوى الشر
والظلام.. لست
أدري إلى متى
يمكن لنواب
الأمة
المعتقلين
بأيدي رئيس برلمانهم
أن يصبروا على
إسقاطه!
لا
يسعنا في هذا
المقام سوى
التساؤل عما
يخطط له
النظام
السوري وما هو
السيناريو
الذي يتبعه
للخروج من
مأزق ونتائج
المحكمة
الدولية ؛ وربما
كان علينا ،
من باب الحيطة
أو التشاؤم أن
نقوم بإخراج
هذا
السيناريو
الجديد ، الذي
يعمل النظام
السوري عليه ،
إلى العلن
والذي تشير
إليه الأحداث
المتلاحقة
على الساحتين اللبنانية
والإقليمية..
سيناريو
سوري _
إسرائيلي
متطوِّر !
معادلة
"وهم"
إرجاع
الجولان
مقابل القضاء
على حزب الله !
أولاً :
يبدو أن هناك
اتفاق ما مبهم
بين سوريا
وإسرائيل عن
طريق أمريكا
يتناول
الأمور
التالية :
•السماح
للنظام
السوري بدور
في إنهاء
الأزمة
السياسية
العراقية
لقاء تبييض
صفحته
وإظهاره
منقذاً
عربياً
والسماح له
بزعامة الدول
العربية!
•فك
الارتباط
السوري الايراني
مقابل إخراجه
من ورطة
المحكمة
الدولية الخاصة
بلبنان، وذلك
بتوجيه
الاتهام
المباشر إلى
حزب الله في اغتيال
الحريري،
وإنهاء دور
هذا الحزب
الله العسكري
أو القضاء
عليه نهائياً!
•فرض
السلام
السوري
الإسرائيلي: بالتخلّي
عن حركة حماس
مقابل
استعادة
الجولان،
والقبول
بمقتضيات
السلام
الفلسطيني
الإسرائيلي بإقامة
الدولة
الموعودة!
ثانياً :
السيناريو
المطلوب:
•إلهاء
اللبنانيين
بما يُسمّى
بال س _ س
وتعطيل الدور
السعودي بعد
انكفاء
السعودية عن
دورها في العراق!
•تحرّك
النظام
السوري
المباشر لدعم
حزب الله وباقي
حلفائه في
الداخل
اللبناني
واستدراجهم
في استفزازات
متتالية
لتعطيل العمل
الحكومي وشل
المؤسسات
الرسمية ووضع
الجميع في جهوزية
تامة لخلق
فتنة مذهبية ..
•في
حال صدور
القرار
الظني، الذي
قد يتّهم حزب
الله، وربما
قبله: الوصول
بالأزمة إلى
ذروتها في
استكمال
الانقلاب
السياسي على
الحكم والحكومة
بأساليب
أقلّها
استقالة
وزراء المعارضة
من الحكومة
والعودة
بالبلاد إلى
أجواء الاعتصامات
والإضرابات
الخ ...
•آخر
الدواء
السوري هو
الكيّ، ويكون:
في قيام حزب
الله بانقلاب
عسكري كامل،
بمعاضدة بعض المهووسين
زعائمياً
طائفياً
ورئاسياً،
يُطيح بكل شيء
فتجد سوريا
نفسها مُلزمة
بالتدخل (
بغطاء سعودي
أمريكي )، كما
في
السبعينيات ،
كي تُعيد
النظام والانتهاء
من حزب الله
وسلاحه
نهائياً ..
•تدخل
ايران
مباشرةً،
لإثبات
الوجود،
دفاعاً عن
حزبها الفقيهي
وربما، نقول
ربما يترائ
للمملكة
العربية
السعودية أن
تتدخل بإرسال بعض
الدعم
العسكري
لحلفائها من
اللبنانيين.. ملغوصة
عسكرية على
اللبنانيين،
حتى
المتورطين،
مسلمين
ومسيحيين،
عدم الانخراط
فيها إلاّ في
حال الدفاع عن
النفس وعن
الكيان!
•تدخّل
إسرائيلي
مباشر يوقفه
تدخُّل دول
العالم، تحت
لواء مجلس
الأمن
الدولي،
لإخراج السوريين
والإسرائيليين
والايرانيين
معاً وفرض
الحماية
الدولية على
الوطن الصغير..
كل ذلك
سيكون بموجب
مقتضيات
الفصل السابع
من ميثاق
الأمم
المتحدة الذي
التزم به
مجلس الأمن
بإنشاء
المحكمة
الدولية
الخاصة بلبنان..
ملاحظات
واستنتاجات،،
1)
بديهي القول
أن هناك مخطط
ما في الاستراتيجية
السورية يقوم
النظام
السوري
بتنفيذه وهذا
ما يدفع
بالرئيس بشار
الأسد إلى
التحرك مُجدداً
باتجاه
الغرب، فرنسا
ثم امريكا،
وكل هذا نراه
تحضيراً
استراتيجياً
للهروب إلى
الأمام من
عقاب المحكمة
الدولية
الخاصة بلبنان
فََ...ببساطة،
النظام
السوري لا
يقدم خدماته
لأحد قط دون مقابل،
وحلمه الأبدي
في وضع اليد
على لبنان لا زال
هو هو
ولكن...
يغيب
عن ذهن الاستراتيجية
السورية أنها
لن تستطع هذه
المرة
الاستيلاء مجدداً
على الوطن
الصغير إذ أن
لعبة الأمم قد
تغيرت
قواعدها
القديمة وان
أهم ما يجب
التفكير فيه
هو الانفلات
من العقاب
الدولي على ما
ارتكب من
موبقات طوال
الفترة
الزمنية
الماضية التي
قاربت الثلث
قرن والتي
مددت زمن الحروب
العربية
الإسرائيلية واستجرار
الفلسطينيين
والحركات
الإرهابية
والأصولية
لخلخلة الأمن
في الشرق
الأوسط برمته
وأنتجت رعباً
دولياً كلّف
العالم
العربي
والإسلامي
والغربي، على
حدٍّ سواء،
ألاف الضحايا
وانهياراتٍ
اقتصادية
عمّت
العالمين, وكل
هذا حوّلَ
العالم بأسره
إلى مناطق
حروب
لاستئصال هذا
الإرهاب
لاستعادة
الأمن
العالمي..
2)
المتابع
الحصيف
لمجريات هذه
الأزمة، التي
أصبحت عالمية
بامتياز، سوف
يجد فيها
مدخلاً مكشوفاً
لتحقيق وتنفسذ
مخطط الشرق
الأوسط
الجديد،
والجدير
التنّبه له هو
ان هذا
المخطط بات
أكثر جهوزية
للتنفيذ
بالنظر إلى ما
هو حاصل اليوم
في المنطقة
الشرق أوسطية
التي تضم إلى
دول شبه
الجزيرة
العربية كل من
تركيا وبلاد
فارس وما
إليها من دول
الجوار في شبه
القارة
الهندية
كبلاد
الأفغان والباكستان
وغيرهما ولن
تستثنى دول
أخرى في جنوب
إفريقيا
وشمالها..
3)
التساؤل هنا
يتجه إلى
المملكة
العربية
السعودية وما
إذا كان
تعاملها مع
سوريا في
الأزمة
اللبنانية
وربما تدخلها
بدعم عسكري،
على ما ذكرنا
أعلاه، وبالنظر
لما هو حاصل
في الداخل
السعودي من
مناوشات مذاهبية
بالإضافةً
إلى ما تخوضه
المعارضة
السياسية،
منذ زمن بعيد
جداً، ستوفر
المناخ
المناسب
لإجراء بعض
التغييرات
الجغرافية في
هذه المملكة
التي يعتبرها
الغرب الموئل
الرئيسي
للأصولية
والداعم
الأول
للإرهابيين..
إذا كان
ما ذكرناه هو
المحصلة
الفعلية
والعملية لما
افترضناه من
تفاهم بين
إسرائيل
والنظام السوري
تكون الساحة
اللبنانية هي
المتنفس
الوحيد
والمباشر
لتنفيذ
المخطط
الدولي لإعادة
تقسيم
المنطقة،
وهذا ما سيجعل
الوطن الصغير
مرةً أخرى كبش
المحرقة
المزمع
إشعالها..
فهل
يجيز
اللبنانيون
لأنفسهم
الانجراف في مثل
هذه الملغوصة
أو إنهم
يستدركون
أمورهم
ويرتدون
باتجاه وطنهم
فيوفروا عليه
التضحية بعدد آخر
من الضحايا
والدمار، أم ان
السياسيين
المندفعين
بهوس لا طائل
تحته سيستمروا
بتجاهلهم (إن
كانوا عالمين)
أو أنهم سيتراجعوا
عن بعض
كبرياءٍ
وغرور سيقضي
عليهم وعلى
وطنهم الذي
سيصبح ممراً
لانطلاقة
التدخل التغييري
الدولي إلى
الداخل
الجغرافي
بأكمله؟!
هل
ينتفض صاحب
نظرية النصر
الإلهي على
ذاته فيوفر
على المجاهدين
من أتباعه
محنة القتل
الجماعي الذي
يتراءى لنا
حدوثه، بعين
الخيال
والواقع،، وهل
سيكون
بإمكانه
التراجع عن
عنتريات لن تؤذي
أحداً أكثر
مما ستؤذيه
ويكفّ، هو
وشيوخ النصر
الإلهي عن
التهديد
بالويل
والثبور وعظام
الأمور ورجم
المواطنين
بالفتاوى
الجهادية ضد العالم
كله إذا لم
ينصاع
لأوامره
الإلهية..
نقول
هذا
استدراكاً
منّا لمنع أذى
حتمي يطال أبناءً
لنا لبنانيين
اندفعوا للإنضمام
تحت لواء
مقاومته الفقيهية
ناصحين له
بالتخلي عن كل
ما هو قائم
عليه من استدراج
قوى إقليمية
وعالمية إلى
معارك وهمية
قد تصبح
حقيقية، ويتقبل
بما تحكم به
محكمة لبنان
الدولية
ويضحي ببعص
أنصاف الألهة
الذين قد
تُوجه لهم
بتنفيذ أوامر
الشيطان فيسقطهم
من جنته ويمنع
الفتنة التي
ذرَّ قرنها تماماً
وينقذ لبنان ..
أكَّدَ
كلامنا أعلاه
ما جاء عن
لسان أية الله
خامنئي
عن بطلان
المحكمة
الدولية
واعتبارها مسيّسة
وهذا يعني
دفعاً جديداً
للحزب الإلهي
للإصرار على
مواقفه!
صانك
الله ... لبنان
التيار
السيادي
اللبناني في
العالم